الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والحديث أورده الهيثمي في " المجمع "(10 / 207) بلفظ أحمد وقال:
" رواه أحمد وأبو يعلى بسنده، وقال: لا أبرح أغوي عبادك، والطبراني في
الأوسط، وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح، وكذلك أحد إسنادي أبي يعلى ".
وكأنه قد خفي عليه الانقطاع الذي ذكرت، أقول هذا مع العلم أن قول المحدث في
حديث ما " رجاله رجال الصحيح " أو " رجاله ثقات " ونحو ذلك لا يفيد تصحيح
إسناده، خلافا لما يظن البعض، وقد نص على ما ذكرنا الحافظ ابن حجر فقال في
" التلخيص "(ص 239) بعد أن ساق حديثا آخر:
" ولا يلزم من كون رجاله ثقات أن يكون صحيحا، لأن الأعمش مدلس ولم يذكر
سماعه ".
105
- " لقيت إبراهيم ليلة أسري بي، فقال: يا محمد أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم
أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان، غراسها سبحان الله والحمد لله
ولا إله إلا الله والله أكبر ".
أخرجه الترمذي (2 / 258 - بولاق) عن عبد الرحمن بن إسحاق عن القاسم
ابن عبد الرحمن عن ابن مسعود مرفوعا، وقال:
" هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن مسعود ".
قلت: وعبد الرحمن بن إسحاق هذا ضعيف اتفاقا، لكن يقويه أن له شاهدين من حديث
أبي أيوب الأنصاري، ومن حديث عبد الله بن عمر.
أما حديث أبي أيوب، فهو من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر عن
سالم بن عبد الله: أخبرني أبو أيوب الأنصاري:
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مر على إبراهيم فقال: من معك
يا جبريل؟ قال: هذا محمد، فقال له إبراهيم: مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة
فإن تربتها طهور، وأرضها واسعة قال: وما غراس الجنة؟ قال: لا حول ولا
قوة إلا بالله ".
أخرجه أحمد (5 / 418) وأبو بكر الشافعي في " الفوائد "(6 / 65 / 1)
والطبراني كما في " المجمع "(10 / 97) وقال: " ورجال أحمد رجال الصحيح
غير عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وهو ثقة لم يتكلم
فيه أحد، ووثقه ابن حبان ".
قلت: وبناء على توثيق ابن حبان إياه أخرج حديثه هذا في " صحيحه " كما في
" الترغيب "(2 / 265) وعزاه لابن أبي الدنيا أيضا مع أحمد وقال:
" إسناده حسن ".
قلت: وفي ذلك نظر عندي لما قررناه مرارا أن توثيق ابن حبان فيه لين، لكن