الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" صحيح سنده، ثقات رواته ". وأقره الذهبي وهو كما قال.
وقال الترمذي: " حسن صحيح، سمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان سليمان بن حرب
يقول في هذا الحديث: " وما منا ولكن الله يذهبه بالتوكل " قال: هذا عندي
قول عبد الله بن مسعود ".
قلت: يعني أن هذا القدر من الحديث مدرج ليس مرفوعا وكأنه لهذا لم يورده
السيوطي بتمامه وإنما أورد الجملة الأولى منه اعتمادا على كلام ابن حرب.
قال الشارح المناوي:
" لكن تعقبه ابن القطان بأن كل كلام مسوق في سياق، لا يقبل دعوى درجه إلا
بحجة ".
قلت: ولا حجة هنا في الإدراج فالحديث صحيح بكامله.
430
- " أحسنوا إلى أصحابي، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء قوم يحلف
أحدهم على اليمين قبل أن يستحلف عليها، ويشهد على الشهادة قبل أن يستشهد،
فمن أحب منكم أن ينال بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة، فإن الشيطان مع الواحد،
وهو من الاثنين أبعد، ولا يخلون رجل بامرأة، فإن ثالثهما الشيطان، ومن
كان منكم تسره حسنته، وتسوءه سيئته فهو مؤمن ".
أخرجه ابن ماجه (2 / 64) والطحاوي في " شرح المعاني "(2 / 284 - 285)
وابن حبان (2282) دون قوله: " فمن أحب " الخ والطيالسي (ص 7 رقم 31)
وأحمد (ج 1 رقم 177) وأبو يعلى في " مسنده " (1 / 45 - مصورة المكتب
الإسلامي)
من طريق جرير عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال:
" خطب عمر الناس بالجابية فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام
في مثل مقامي هذا فقال " فذكره. والسياق لأحمد.
وهذا إسناد صحيح رجاله رجال الستة وقد أشار الحاكم في " المستدرك "
(1 / 114) إلى أن فيه، علة ولم يذكرها، ولعلها ما قيل في عبد الملك
ابن عمير من الاختلاط وتغير حفظه، لكن الحديث صحيح، فقد جاء من طرق أخرى،
فأخرجه أحمد (1 رقم 114) والترمذي (3 / 207 - تحفة) والحاكم وصححه
والبيهقي (7 / 91) من طريق عبد الله بن المبارك أنبأنا محمد بن سوقة عن
عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب خطب بالجابية فقال فذكره.
وقال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين " ووافقه الذهبي.
وهو كما قالا. ثم قال الحاكم:
" وقد رويناه بإسناد صحيح عن سعد بن أبي وقاص عن عمر رضي الله عنه ".
ثم ساقه من طريق محمد بن مهاجر بن مسمار حدثني أبي عن عامر بن سعد عن أبيه قال
وقف عمر بالجابية فقال: رحم الله رجلا سمع مقالتي فوعاها، إني رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم وقف فينا كمقامي فيكم ثم قال: فذكره.
وقال الذهبي. " وهذا صحيح ".
قلت: ومحمد بن مهاجر بن مسمار لم أجد من ذكره إلا أن يكون هو محمد بن مهاجر
القرشي فإنه لين كما في " التقريب ".