الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرجه الطبراني في " الأوسط "(1 / 174 / 2) ،
وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد "(4 / 264 - 265) :
" وفيه صدقة بن عبد الله، وثقه أبو حاتم وغيره، وضعفه أحمد وجماعة
وبقية رجاله رجال الصحيح ".
وجملة القول: أن الحديث بمجموع طرقيه وهذا الشاهد صحيح بلا ريب،
والله تعالى هو الموفق.
(تنبيه)
جاء في كثير من طرق هذا الحديث أن التحريم كان يوم الفتح وهو الصواب وجاء في
بعضها أنه كان في حجة الوداع وهو شاذ كما حققته في " إرواء الغليل في تخريج
أحاديث منار السبيل " رقم (1959، 1960) .
382
- " إن مطعم ابن آدم قد ضرب للدنيا مثلا، فانظر ما يخرج من ابن آدم وإن قزحه
وملحه، قد علم إلى ما يصير ".
أخرجه ابن حبان في " صحيحه "(2489) والطبراني في " الكبير "(1 / 27 / 2)
والبيهقي في " الزهد الكبير "(ق 47 / 1) وعبد الله بن أحمد في " زوائد
المسند " (5 / 136) عن أبي حذيفة موسى بن مسعود حدثنا سفيان عن يونس بن عبيد
عن الحسن عن عتي عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فذكره.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في " الجوع "(8 / 2 - 9) من طرق أخرى عن يونس به.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال البخاري غير عتي - مصغرا وهو ابن ضمرة
السعدي وهو ثقة، لكن فيه علتان:
الأولى: أن الحسن وهو البصري مدلس، وقد عنعنه.
والأخرى: أن موسى بن مسعود مع كونه أحد شيوخ البخاري في صحيحه، ففيه ضعف من
قبل حفظه.
قال الذهبي في " الميزان ":
" صدوق إن شاء الله، يهم، تكلم فيه أحمد، وضعفه الترمذي.
وقال ابن خزيمة: لا يحتج به
…
".
وقال الحافظ في " التقريب ": " صدوق، سيىء الحفظ، وكان يصحف ".
وقد تابعه إسماعيل بن علية وغيره عند ابن أبي الدنيا، فأمنا بذلك سوء حفظه.
لكن للحديث شاهد، يرويه علي بن زيد عن الحسن عن الضحاك بن سفيان الكلابي أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:
" يا ضحاك ما طعامك؟ قال: يا رسول الله اللحم واللبن، قال: ثم يصير إلى
ماذا؟ قال: إلى ما قد علمت، قال: فإن الله تبارك وتعالى ضرب ما يخرج من
ابن آدم مثلا للدنيا ".
أخرجه أحمد (3 / 452) وابن أبي الدنيا عن حماد بن زيد عن علي بن زيد.
وقال المنذري (4 / 102) :
" رواه أحمد ورواته رواة الصحيح إلا علي بن زيد بن جدعان ".
قلت: وهو ضعيف كما قال الحافظ في " التقريب ".
قلت: وقال ابن خزيمة: " لا أحتج به لسوء حفظه ".
قلت: ومن سوء حفظه أنه كان يقلب الأحاديث، فقد قال حماد بن زيد:
أنبأنا علي بن زيد، وكان يقلب الأحاديث.
قلت: ووصفه غيره بأنه كان اختلط. ولذلك فإني أخشى أن يكون هذا من
تخاليطه،
وقد رواه عن الحسن البصري، فتدل روايته هذه عنه ورواية يونس ابن عبيد عنه
على أن للحديث أصلا عن الحسن البصري، ولكن هل هو من روايته عن عتي عن أبي،
أم من روايته عن الضحاك؟ لا نستطيع ترجيح إحداهما على الأخرى لأن في الأولى
ابن جدعان، وفي الأخرى موسى بن مسعود، وكلاهما ضعيف، وإن كان ابن مسعود
أحسن حالا من ابن جدعان، فيحتمل أن تكون روايته أرجح، وقد تأكدت من ذلك حين
وقفت على من تابعه كما سبقت الإشارة إليه.
ثم إن الحسن قد عنعن الحديث في كل من الروايتين عنه، فيحتمل أن يكون شيخه
فيهما واحدا، فتعود الروايتان حينئذ إلى أنهم من طريق واحدة، وعلى هذا لم
ينشرح القلب، ولم تطمئن النفس للاعتداد بهذا الشاهد، لأن مرجعه ومرجع
المشهود له إلى طريق واحد، فلا يتقوى الحديث به، لأنه من باب تقوية الضعيف
بنفسه!
نعم للحديث شاهد آخر عن سلمان قال:
" جاء قوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ألكم طعام؟ قالوا: نعم،
قال: فلكم شراب؟ قالوا: نعم، قال: فتصفونه؟ قالوا: نعم، قال:
وتبرزونه؟ قالوا: نعم، قال: فإن معادهما كمعاد الدنيا، يقوم أحدكم إلى
خلف بيته فيمسك على أنفه من نتنه ".
قال الهيثمي (10 / 288) : " رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح ".
قلت: فإذا كان إسناده من طريق أخرى غير طريق الحسن البصري كما آمل، فهو يصلح
شاهدا للحديث، ويتقوى به. والله أعلم.
وقد أخرجه ابن أبي الدنيا من طريق سفيان عن عاصم عن أبي عثمان قال:
جاء رجل
…
الحديث نحو رواية سلمان.