الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والخضل: الشيء الرطب، وأراد مزجها بالماء، والنضح: الشرب دون الريّ، وضمير كنت به للشيء، ويجوز أن يريد: كنت بعملي، لأنَّ الذي ذكره عمل، والنجيح: المنجح.
ومضرس بن ربعي: شاعر جاهلي، وهو بزنة اسم فاعل من التضريس، وربعيّ، بكسر الراء وسكون الموحدة وتشديد الياء، وهو فقعسي نسبة إلى فقعس، وهو أبو قبيلة من أسد بن خزيمة.
وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والسبعون بعد الثلاثمائة:
(371)
على مثل أصحاب البعوضة فاخمشي
…
لك الويل حرَّ الوجه أو يبك من بكى
على أنَّ اللام الجازمة محذوفة تقديرها: أو لبيك من بكى. وتقدَّم نقل كلام سيبويه، وتوجيه الزجَّاج في شرح قوله:
محمّد تفد نفسك كلُّ نفس
وأوردهما أيضًا سيبويه في باب "ما يعمل في الأفعال فيجزمها" قال: واعلم أنَّ هذه اللام قد يجوز حذفها في الشعر، وتعمل مضمرة كأنهم شبهوها بأن إذا أعملوها مضمرة، وقد قال الشاعر: محمد تفد نفسك .. البيت، وإنما أراد: لتفد، وقال متمم بن نويرة: على مثل أصحاب البعوضة .. البيت أراد: لبيك انتهي كلامه.
وكذا قال ابن السراج في "الأصول" وزاد قوله: ولا يجوز أن تضمر "لم" ولا "لا" في ضرورة شاعر، ولو أضمرت لالتبس التفي بالإيجاب، وقال أيضًا بعد هذا في وضع آخر: والنحويون يجيزون إضمار هذه اللام للشاعر إذا اضطر، وينشدون لمتمم بن نويرة: على مثل أصحاب البعوضة .. وقول الآخر: محمد تفد نفسك .. البيتين. قال أبو العباس: ولا أدري ذا على ما قالوا؛ لأنَّ عوامل الأفعال لا تضمر وأضعفها الجازمة، ولكن بيت متمم يحمل على المعنى إذا قال: فاخشعي، فهو في