المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والعشرون بعد الثلاثمائة: - شرح أبيات مغني اللبيب - جـ ٤

[عبد القادر البغدادي]

فهرس الكتاب

- ‌وأنشد بعده وهو الإنشاد الواحد والستون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده وهو الإنشاد الثاني والستون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والستون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والستون بعد المائتين:

- ‌حرف الفاء

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والستون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السّادس والستون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والستون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والستون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والستون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السبعون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والسبعين بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والسبعون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والسبعون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والسبعون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والسبعون بعد المائتين:

- ‌في

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد السادس والسبعون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والسبعون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والسبعون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والسبعون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثمانون بعد المائتين:

- ‌حرف القاف

- ‌قد

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الواحد والثمانون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والثمانون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والثمانون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والثمانون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والثمانون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والثمانون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والثمانون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والثمانون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والثمانون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التسعون بعد المائتين:

- ‌حرف الكاف

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الواحد والتسعون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والتسعون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والتسعون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والتسعون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والتسعون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والتسعون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والتسعون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والتسعون بعد المائتين:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والتسعون بعد المائتين:

- ‌كي

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الموفي الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرّابع بعد الثلاثمائة:

- ‌كم

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الخامس بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السّادس بعد الثلاثمائة:

- ‌كأيِّن

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد السّابع بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن بعد الثلاثمائة:

- ‌كذا

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد التاسع بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد العاشر بعد الثلاثمائة:

- ‌ كان

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الحادي عشر بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني عشر بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث عشر بعد الثلاثمائة:

- ‌كلّ

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الرابع عشر بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس عشر بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس عشر بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع عشر بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثّامن عشر بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع عشر بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو افنشاد العشرون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والعشرون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والعشرون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والعشرون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والعشرون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والعشرون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والعشرون بعد الثلاثمَّائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والعشرون بعد الثلاثمَّائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والعشرون بعد الثلاثمَّائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والعشرون بعد الثلاثمَّائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثلاثون بعد الثلاثمَّائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والثلاثون بعد الثلاثمَّائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والثلاثون بعد الثلاثمَّائة:

- ‌كلّا وكلّتا

- ‌أنشد فيهما، وهو الإنشاد الثالث والثلاثون بعد الثلاثمَّائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والثلاثون بعد الثلاثمَّائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الشاهد الخامس والثلاثون بعد الثلاثمَّائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والثلاثون بعد الثلاثمَّائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والثلاثون بعد الثلاثمَّائة:

- ‌كيف

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والثلاثون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والثلاثون بعد الثلاثمائة:

- ‌حرف اللام

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الأربعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والأربعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والأربعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والأربعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والأربعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والأربعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والأربعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والأربعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والأربعون بعد الثلاثمائة:

- ‌أنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والأربعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخمسون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والخمسون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والخمسون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والخمسون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والخمسون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والخمسون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والخمسون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والخمسون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والخمسون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والخمسون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الستون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والستون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والستون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والستون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والستون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والستون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والستون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والستون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والستون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والستون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السبعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والسبعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والسبعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والسبعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والسبعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والسبعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والسبعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والسبعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والسبعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والسبعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثمانون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والثمانون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والثمانون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والثمانون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والثمانون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والثمانون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والثمانون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والثمانون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده وهو الإنشاد الثامن والثمانون بعد الثلاثمائة:

- ‌ لا

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد التّاسع والثمانون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التّسعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والتسعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والتسعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والتسعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرّابع والتسعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والتّسعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السّادس والتّسعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السّابع والتسّعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثّامن والتّسعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والتّسعون بعد الثلاثمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الموفي الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد بعد الأربعمائة:

الفصل: ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والعشرون بعد الثلاثمائة:

قال عمر بن شّبّه: كان زهير نظارًا، وأنه رأى في منامه آتيًا أتاه، فحمله إلى السّماء حتى كاد يمسها بيده، ثمَّ تركه فهوى إلى الأرض، فلمّا احتضر قصَّ رؤياه على ولده وقال: إني لا أشك أنه كائن من خبر السّماء بعدي شيء، فإن كان فتمسكوا به، وسارعوا إليه. فلمّا بعث النبي صلى الله عليه وسلم، خرج إليه بجير فأسلم، ثمَّ رجع إلى بلاد قومه. فلمَّا هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه بجير بالمدينة، وشهد الفتح. انتهى. نقلت جميع هذا من "شرح الشاهد للسيوطي".

‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والعشرون بعد الثلاثمائة:

(321)

إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه

فكل رداء يرتديه جميل

لما تقدم قبله. والبيت مطلع قصيدة أوردها أبو تمام في أوائل الباب الأوَّل من "حماسته" لعبد الملك بن عبد الرَّحيم الحارثي، قال: وتروى للسموأل بن عادياء اليهودي، وبعده:

وإن هو لم يحمل عن النفس ضيمها

فليس إلى حسن الثناء سبيل

تعيرنا أنا قليل عد يدنا

فقلت لها إنَّ الكرام قليل

وما قل من كانت بقاياه مثلنا

شباب تسامى للعلى وكهول

وما ضرنا أنا قليل وجارنا

عزيز وجار الأكثرين ذليل

لنا جبل يحتله من نجيره

منيف يرد الطرف وهو كليل

رسا أصله تحت الثرى وسما به

إلى النجم فرع لا يرام طويل

ص: 202

هو الأبلق الفرد الذي سار ذكره

يعز على من رامه ويطول

وإنا أناس لا نرى القتل سبةً

إذا ما رأته عامر وسلول

يقصر حب الموت آجالنا لما

وتكرهه آجالهم فتطول

وما مات منا سيِّد حتف أنفه

ولا طل منا حيث كان قتيل

تسيل على حد الظباة نفوسنا

وليست على غير الظباة تسيل

صفونا فلم نكدر وأخلص سرنا

إناث أطابت حملنا وفحول

علونا إلى خير الظهور وحطّنا

لوقت إلى خير البطون نزول

فنحن كماء المزن مافي نصابنا

كهام ولا، فينا يعد بخيل

وننكر إن شئنا على الناس قولهم

ولا ينكرون القول حين نقول

إذا سيِّد منّا خلا قام سيِّد

قؤول لما قال الكرام فعلو

وما أخمدن نار لنادون طارق

ولا ذمَّنا في النازلين نزيل

وأيامنا مشهورة في عدوِّنا

لها غرر معدومة وحجول

وأسيافنا في كلِّ شرق ومغرب

بها من قراع الدَّارعين فلول

معوَّدة أن لا تسلَّ نصالها

فتغمد حتى يستباح قتيل

سلي إن جهلت النّاس عنّا وعنهم

وليس سواءً عالم وجهول

فإنَّ بني الدَّيّان قطب لقومهم

تدور رحاهم حولهم وتجول

قوله: إذا المرء لم يدنس، هو من باب فرح، والدنس: الوسخ، قال التبريزي: يقول: إذا المرء لم يتدنس باكتساب اللؤم واعتياده، فأيّ ملبس يلبسه بعد ذلك كان جميلًا. وذكر الرداء هنا مستعار. وقد قيل: رداه الله رداء عمله، فجعل كناية عن مكافأة العبد بما يعمله، كما جعله هذا [الشاعر] كناية عن الفعل نفسه، وتحقيقه: فأي عمل عمله بعد تجنب اللؤم كان حسنًا، واللؤم: اسم لخصال تجتمع وهي: البخل، واختيار ما تنفيه المروءة، والصبر على الدنية، وأصله من الالتئام وهو الاجتماع. وكذلك الكرم اسم لخصال تضاد خصال اللؤم.

ص: 203

قوله: وإن هو لم يحمل .. الخ، أي: لم يصبّرها على مكارهها، وأصل الضيّم: العدول عن الحق، يقال: ضامه ضيمًا، إذا عدل به عم طريق النَّصفة.

وقوله: تعيّرنا أنّا قليل .. الخ، يقال: عيّرته كذا، وهو المختار، وقد جاء: عيرته بكذا، يقول: أنكرت منّا قلة عددنا فعدَّته عارًا، فأجبتها: إنَّ الكرام يقلون. واعترف بقلة العدد لا بقلة القدر، ألا تراه جاء بالنفس في البيت الذي يليه، فقال:

وما قل من كانت بقاياه مثلنا.

وقوله: إنَّ الكرام قليل، يشتمل على معان كثيرة، وهي ولوع الدهر بهم واعتيام الموت إيّاهم، واستقتالهم في الدفع، عن أحسابهم، وكلّ هذه تقلّل العدد. وشباب: مصدر في الأصل وصف به، فلذلك لا يثنَّى ولا يجمع، والكهل الذي وخطه الشيب. وقوله: وما ضرنا، يجوز أن يكون "ما" حرف نفي، والمعنى: لم يضرّ بنا، ويجوز أن يكون اسمًا مستفهمًا به على طريق التقرير، والمعنى: أي شيء، والواو من قوله:"وجارنا عزيز" واو الحال، وكذلك واو "وجار الأكثرين" وإنما صلح الجمع بين الحالين لأنهما لذاتين مختلفين، ولو كانت لذات واحد لم يصلح.

وقوله: لنا جبل، يريد به العزّ والسّمو، أي: من دخل في جوارنا امتنع على طلابه. قوله: وإنّا أناس ما نرى القتل سبّة، كان وجه الكلام أن يقول: ما يرون القتل سبّة، لكن لما علم أنَّ المراد بأناس هم، قال: ما نرى، وأقطع منه

أنا الَّذي سمّتني أمّي حيدره

والوجه: سمّته [حتى لا تعرى الصلة من ضمير الموصول]. وقوله: ما نرى، أي: ما نجعل ذلك مذهبًا، وعامر: هو ابن صعصعة، وسلول: بنو مرة بن صعصعة، أخي عامر بن صعصعة غلبت عليهم أمهم سلول بنت ذهل بن شيبان. وهذا من أحسن ما ورد في الاستطراد من مدح إلى ذمّ. قال ابن جني في "إعراب الحماسة":

ص: 204

"نرى" في البيت بمعنى: نعتقد، من الرأي والاعتقاد، كقوله تعالى:{لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ} [النساء/ 105] وقولهم: فلان يرى رأي الخوارج، أي: يعتقد رأيهم. وهذه متعدية إلى مفعول واحد كقوله تعالى: {فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى} [الصافات/ 102]. وقال الشاعر:

لا بأس بالفارس أن يفرّا

إذا رأى ذاك وأن يكرَّا

أي: إذا اعتقد صواب ذلك، فسبّة: حال لا مفعول ثان، لأنَّ أحد المفعولين في باب علمت لا يحذف، ولو كان رأيت هنا بمعنى علمت، لذكر الثاني في قوله: إذا ما رأته عامر وسلول، ولا يجوز أن يكون بمعنى عرف، لأنها تتعلَّق بالمحسوس. انتهى كلامه باختصار.

وقوله: يقرّب حبّ الموت، أي: حبّنا للموت، ويجوز أن يكون من إضافة المصدر إلى فاعله، ويكون كقوله:

أرى الموت يعتام الكرام

ويكون على هذا: وتكرهه آجالهم، محمولًا على أنه إذا كرهت آجالهم الموت، فقد كره الموت آجالهم أيضًا. وروي:"يقصر حبّ الموت" واختاره ليكون القصر بإزاء الطول. وقوله: حتف أنفه، انتصب على الحال، ولم يستعمل منه حتف، ولا هو محتوف، وأوَّل من تكلم بهذه الكلمة النبي صلى الله عليه وسلم، وتحقيقه: كان حتفه بأنفه، أي: بالأنفاس التي خرجت من أنفه عند نزوع الرّوح لا دفعة واحدة، ويقال خصّ الأنف بذلك لأنه من جهته يتقضّى الرمق. وقال أبو عبيد البكري: وأوَّل من نطق بهذا اللفظ: "مات فلان حتف أنفه" رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدلَّ على أنَّ الشعر الإسلامي، وقد رواه قوم: "وما مات

ص: 205

منّا سيّد في فراشه" انتهى. وقوله: تسيل على حد الظباة نفوسنا، وأراد بالنفوس الأرواح، ويقال: الدمّاء، ويقال للدم: نفي، ومنه: نفست المرأة، كأنها دميت. وأعاد الظباة بلفظها دون ضميرها للتفخيم، وإضافة الحدّ إلى الظباة فيها وجهان، أحدهما: أن يكون أراد بالظباة السيوف كلها، ثمَّ أضاف الحدّ إليها، والثاني: من إضافة البعض إلى الكلّ، ويكون التقدير: تسيل على الحدّ من الظباة، وتكون الظباة مضارب السيوف، وإنما تبجح بأن تسيل دماءها على حدّ السيوف لا على غيره؛ لأنَّ الدماء قد تسال بالعصيّ وغيرها، فعدَّ القتل بالسيّف أكرم.

وقوله: صفونا .. الخ، أي: صفت أنسابنا، فلم يشبها كدورة، والسرّ هنا: الأصل الجيّد، يقال: إنَّ فلانًا ليضرب في سرّ، أي: في أصل جيّد، وشبه صفاء أنسابهم بصفاء ماء المطر في قوله: ونحن كماء المزن. ويجوز أن يعنى به السخاء، أي: نحن كالغيث ننفع الناس، والكهام: الكليل الحدّ، أي: كل منا نافذ ماض، ولا فينا بخيل فيعدّ، وهذا نفي للبخل رأسًا، وليس يريد أنَّ فيهم بخيلًا يعدّ.

وقوله: وننكر إن شئنا .. الخ، وهو مثل قول الآخر:

وما يستطيع الناس عقد أنشده

وننقضه منهم وإن كان مبرما

والبيت أورده علماء البلاغة في باب الإطناب، فإنَّ فيه إطنابًا بالنسبة إلى قوله تعالى {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء/ 23] ووصفت الآية بالإيجاز بالنسبة إليه. ومثل قوله: إذا سيّد منّا خلا .. البيت، قول حاتم:

إذا مات منهم سيّد قام بعده

نظير له يغني غناه ويخلف

وقوله: وأيامنا مشهورة .. الخ، أي: وقائعنا مشهورة في أعدائنا، فهي بين الأيّام كالأفراس الغرّ المحجّلة بين الخيل. وقال: من قراع الدارعين؛ لأنَّ الغرض أن يكون عدوهم على غاية الاحتراز منم، والدارعين أصحاب الدروع [ولا]

ص: 206

يصرّف منه فعل إنما هو بمعنى النسبة، أي: ذو درع، وفلول: جمع فل -بالفتح- وهو الثلم والكسر، ومعنى: أسيافنا في كل شرق ومغرب، أنهم يبعدون في الغارات في نواحي نجد وتهامة. وقوله: معودة أن لا تسل .. الخ، انتصب على الحال، وعاملها ما يدل عليه قوله: بها من قراع، ويجوز رفعها خبر مبتدأ محذوف، يقول: عوِّدت سيوفنا أن لا تجرد من أغمادنا فترد فيها إلَّا بعد أن يستباح [بها] قبيل، والقبيل: الجماعة من آباء شتى، والقبيلة: الجماعة من أب واحد. وقوله: وليس سواء، هو من شواهد النحويين على جواز تقديم خبر ليس على اسمها. والقطب: الحديد في الطبق الأسفل من الرَّحى، يدور عليه الطبق الأعلى، وبه سمي القطب لما يدور عليه الفلك، وعلى التشبيه قالوا: فلان قطب بني فلان، أي: سيدهم الذين يلوذون به. قال أبو عبيد البكري يريد أنهم أهل حضر وقصور وجنات، وأنهم لا يظعنون في طلب بخعة كما تفعل الأعراب، ومثله قول حسان:

سيدهم الذين يلوذون به. قال أبو عبيد البكري يريد أنهم أهل حضر وقصور وجنات، وأنهم لا يظعنون في طلب بخعة كما تفعل الأعراب، ومثله قول حسان:

أولاد جفنة حول قبر أبيهم

قبر ابن مارية الكريم المفضل

وعبد الملك بن عبد الرحيم الحارثي: شاعر إسلامي، والسموأل: رابعه همزة، بوزن سفرجل، وعادياء: بوزن فاعلاء يمدّ ويقصر، وقيل: هو السّموأل بن غريض بن عادياء، وأمّه غسانية، وأبوه من ولد الكاهن بن هارون بن عمران بن قريظة وقريظة والنضير هما معروفان بالكاهنين، نسبوا إلى جدهم الكاهن بن هارون، والسموأل هو صاحب الحصن المعروف بالأبلق بتيماء، واحتفر فيه بئرًا عذبة، وكانت العرب تنزل به فيضيفها، وتمتار من حصنه، تقيم هناك سوقًا، وبه يضرب المثل في الوفاء، فيقال:"أوفي من السموأل". وبيت السموأل في اليهود بيت شعر، فإنه شاعر وأبوه شاعر، وأخوه شاعر، وكلهم مجيد في الشعر.

وقيل: هذه القصيدة لشريح بن السموأل، وقيل: لغير من ذكر، والله أعلم.

ص: 207