الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والعيس: الإبل البيض في بياضها ظلمة خفيّة، جمع أعيس وعيساء، ويكفّني: يمنعني من التردد، وأستغني وأقيم في داري، وغنى المال: فاعله، وقوله: أو غنى الحدثان: أراد به الموت يغنيه عن الطلب والتحرّف، الحدثان، بفتح أولهما: مصدر حدث أمر، أي: وقع، ولم أقف على قائل البيتين، والله أعلم.
وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والثلاثون بعد الثلاثمائة:
(339)
إذا قلَّ مال المرء لانت قناته
…
وهان على الأدنى فكيف الأباعد
على أنَّ بعضهم زعم أنَّ "كيف" حرف عطف، أقول: هو هشام من الكوفيين، ولا تكون عنده حرف نسق إلَّا بعد نفي، أجاز: ما مررت بزيد فكيف عمرو! وخرج المصنف البيت على ثلاثة أوجه، جيّدها الأوّل وأردأها الثالث، فإن فيه القول بزيادة كيف، ولم يقل به أحد، وفيه الفصل بين العاطف والمعطوف، ولا يعرف له تتمة يستدل بها على إعراب القافية، ولا يعرف قائله أيضًا، فلا يصح الاستدلال به، والقناة مستعارة لاستقامة الحال وتماسكها، ولينها عبارة عن سوء الحال وضعفه. وتقدم شرح هذه الكلمة في بحث "أو" عند قوله:
وكنت إذا غمزت قناة قومٍ
وهان: من هان يهون هونًا، بالضم، وهوانًا، إذا ذلَّ وحقر، والأدنى: الأقرب، والأباعد: جمع أبعد.
"
حرف اللام
"
أنشد فيه، وهو الإنشاد الأربعون بعد الثلاثمائة:
(340)
فيا شوق ما أبقى ويالي من النَّوى
هو صدر وعجزه:
ويا دمع ما أجرى ويا قلب ما أصبا