الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
22 -
باب: الجنة تحت بارقة السيوف
وَقَالَ الْمغِيرَة بْن شعْبَةَ: أَخْبَرَنَا نَبِيّنَا صلى الله عليه وسلم عنْ رِسَالَةِ رَبِّنَا: «مَنْ قتِلَ مِنَّا صارَ إِلَى الجَنَّةِ» .
وَقَالَ عمَر للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «أَليْسَ قتْلَانا فِي الجَنَّةِ وَقَتْلَاهمْ فِي النَّارِ؟ قَالَ: " بَلَى ".»
[حديث من قتل منا صار إلى الجنة]
33 -
[2818] حَدَّثَنَا عَبْد اللهِ بن محَمَّدٍ: حَدَّثَنَا معَاوِيَة بْن عَمْرو: حَدَّثَنَا أبو إسْحَاقَ، عَنْ موسَى بْنِ عقْبَةَ، عَنْ سَالِمٍ أَبي النَّضْرِ مَوْلَى عمَرَ بْنِ عبَيدِ اللهِ - وَكَانَ كَاتِبَه - قَالَ: كَتَبَ إِليْهِ عَبْد اللهِ بْن أَبِي أَوفَى (1) رضي الله عنهما أَنَّ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «وَاعْلَموا أَنَّ الجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السّيوفِ» (2).
تَابَعَه الأويسِيّ، عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنادِ، عَنْ موسَى بْنِ عقْبَةَ.
وفي رواية: ". . أَنَّ عَبْد اللهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى كَتَبَ فَقَرَأْته: أَنَّ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إِذَا لَقيتموهمْ فَاصْبِروا». . "(3).
وفي رواية: «أَنَ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم في بَعْضِ أَيَّامِهِ الَّتِي لَقيَ فِيْهَا انْتَظَرَ حَتَّى مَالَتِ الشَّمْس، ثمَّ قَامَ فِي النَّاسِ» (4).
وفي رواية: " ثمَّ قَامَ فِي النَّاسِ خَطِيبا قَال: «أيها النَّاسَ لَا تَتَمنَّوْا لِقَاءَ الْعَدوِّ، وسَلوا اللهَ الْعَافِيَةَ، فِإِذَا لَقيتموهمْ فَاصْبِروا، وَاعْلَموا أَنَّ الجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السّيوفِ» ، ثم قَالَ: «اللَّهمْ منْزِلَ الْكِتَابِ، وَمجْرِيَ السَّحَاب، وَهَازِمَ الأَحْزَاب
(1) تقدمت ترجمته في الحديث رقم 3 - 2740.
(2)
[الحديث 2818] أطرافه في: كتاب الجهاد والسير، باب الصبر عند القتال، 3/ 279، برقم 2833. وكتاب الجهاد والسير، باب كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا لم يقاتل أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس، 4/ 11 و 12، برقم 2966. وكتاب الجهاد والسير، باب لا تمنوا لقاء العدو، 4/ 30، برقم 3024. وكتاب التمني، باب كراهية تمني لقاء العدو، 8/ 166، برقم 7237. وأخرجه مسلم في كتاب الجهاد والسير، باب كراهية تمني لقاء العدو، والأمر بالصبر عند اللقاء، 3/ 1362، برقم 1742.
(3)
من الطرف رقم، 2833.
(4)
من الطرف رقم 2965.
اهْزِمْهمْ وَانْصرْنَا عَليْهمْ» (1).
* شرح غريب الحديث: * " الجنة تحت ظلال السيوف " هو كناية عن الدّنوِّ من القتال في الجهاد حتى يعلوه السيف ويصيرَ ظله عليه، والظِّلّ: الفَيء الحاصل من الحاجز بينك وبين الشمس (2).
* الدراسة الدعوية للحديث: في هذا الحديث دروس وفوائد دعوية، منها:
1 -
من وسائل الدعوة إلى الله: الكتابة.
2 -
من موضوعات الدعوة: الحث على سلوك الأدب وتعليم المدعوين ما يحتاجون إليه.
3 -
من وسائل الدعوة: مراعاة نشاط المدعو.
4 -
من أساليب الدعوة: التشبيه.
5 -
من موضوعات الدعوة: الحث على الجهاد.
6 -
من موضوعات الدعوة: الحث على الدعاء.
7 -
من صفات الداعية: الصبر.
8 -
من أساليب الدعوة: الترغيب.
9 -
من وسائل الدعوة: اغتنام التذكير عند الحوادث الملمة.
10 -
من وسائل الدعوة: الخطابة.
11 -
من صفات الداعية: التواضع.
12 -
من أسباب نصر الداعية: الدعاء.
والحديث عن هذه الدروس والفوائد على النحو الآتي:
أولا: من وسائل الدعوة إلى الله: الكتابة: دل الحديث على أن الكتابة من وسائل الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى؛
(1) الطرف رقم 2966.
(2)
النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الظاء مع اللام، مادة:" ظلل " 3/ 159.
لأن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه كتب إلى مولى عمر بن عبيد الله: «واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف» وهذا يبين للدعاة أن الكتابة من: الكتاب، والرسالة، والمقال، من أهم وسائل الدعوة إلى الله تعالى؛ وقد جاءت رواية مسلم ". . . عن أبي النضر عن كتاب رجل من أسلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له عبد الله بن أبي أوفى، فكتب إلى عمر بن عبيد الله حين سار إلى الحرورية. . . "(1). قال الإمام النووي رحمه الله على قوله: " عن أبي النضر عن كتاب رجل من أسلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. . . " قال: قال الدارقطني: " واتفاق البخاري ومسلم على روايته حجة في جواز العمل بالمكاتبة، والإجازة. . . وبه قال جماهير العلماء "(2).
ثانيا: من موضوعات الدعوة: الحث على سلوك الأدب وتعليم المدعوين ما يحتاجون إليه: ظهر في هذا الحديث أن الحث على سلوك الأدب، وتعليم المدعوين ما يحتاجون إليه من الموضوعات المهمة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على ذلك بقوله وفعله، فقد نهى صلى الله عليه وسلم عن تمنِّي لقاء العدو، وحث على الصبر عند اللقاء، وَرَغَّبَ أصحابه في الجنة، وبين لهم بفعله صلى الله عليه وسلم أهمية الدعاء، وآدابه، لأنه دعا الله عز وجل بما يناسب حاجته في قوله:«اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم» ؛ قال الحافظ ابن حجر رحمه الله عند ذكره لفوائد هذا الحديث: ". . . فيه وصية المقاتلين بما فيه صلاح أمرهم، وتعليمهم ما يحتاجون إليه، وسؤال الله بصفاته العلى، وبنعمه السالفة، والحث على سلوك الأدب وغير ذلك "(3).
ثالثا: من وسائل الدعوة: مراعاة نشاط المدعو: في هذا الحديث دلالة واضحة على أنه ينبغي للداعية أن يراعي أوقات نشاط المدعو؛ فقد كان صلى الله عليه وسلم إذا لم يقاتل أول النهار انتظر حتى تزول الشمس ثم قاتل قال الإمام النووي رحمه الله: " قال العلماء سببه أنه أمكن للقتال؛ فإنه وقت
(1) مسلم، كتاب الجهاد والسير، باب كراهية تمني لقاء العدو، والأمر بالصبر عند اللقاء، 3/ 1362، برقم 1742.
(2)
شرح صحيح مسلم، 12/ 291.
(3)
فتح الباري، بشرح صحيح البخاري، 6/ 157، وانظر: بهجة النفوس، لابن أبي جمرة، 3/ 157.
هبوب الريح، ونشاط النفوس، وكلما طال ازدادوا نشاطا وإقداما على عدوهم " (1). وهذا يوضح للداعية أهمية مراعاة أحوال النشاط عند المدعوين؛ لأن هذا من أهم وسائل الدعوة إلى الله عز وجل. (2).
رابعا: من أساليب الدعوة: التشبيه: لا شك أن التشبيه يقرب المراد ويوصله إلى ذهن السامع؛ ولهذا كان التشبيه من الأساليب النافعة في الدعوة إلى الله تعالى، ويؤخذ هذا الأسلوب في هذا الحديث من قوله صلى الله عليه وسلم:«واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف» قال الإمام ابن الأثير رحمه الله: " وهذا من باب الكناية والاستعارة، وهو حث على الجهاد؛ لأن الإنسان يميل إلى الظل طلبا للراحة، فقيل له: إن الجنة تحت ظلال السيوف، فمن أرادها فليدخل تحت السيف، بأن يحمله ويقاتل به، ويصبر على ألم وقعه "(3).
وهذا يبين أهمية أسلوب التشبيه في الدعوة إلى الله عز وجل (4).
خامسا: من موضوعات الدعوة: الحث على الجهاد: دل هذا الحديث على أن الحث والحض على الجهاد من موضوعات الدعوة إلى الله عز وجل، وقد ظهر في قوله صلى الله عليه وسلم:«فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف» قال الإمام القرطبي رحمه الله: ". . . استفيد منه مع وجازته الحض على الجهاد، والإخبار بالثواب عليه، والحض على مقاربة العدوِّ، واستعمال السيوف. . . "(5).
وهذا يبين أهمية الجهاد والحض عليه، وأنه من موضوعات الدعوة إلى الله عز وجل (6).
(1) شرح النووي على صحيح مسلم، 12/ 290، وانظر. بهجة النفوس لابن أبي جمرة 3/ 134.
(2)
انظر: الحديث رقم 7، الدرس الثامن.
(3)
جامع الأصول من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم 2/ 568، وبهجة النفوس لابن أبي جمرة 3/ 136.
(4)
انظر: الحديث رقم 18، الدرس الرابع، ورقم 19، الدرس الخامس.
(5)
المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، 3/ 523.
(6)
انظر: الحديث رقم 18، الدرس: الثاني.
سادسا: من موضوعات الدعوة: الحث على الدعاء: إن من الموضوعات المهمة: الحض على الدعاء، والإكثار منه في الرخاء والشدة، وقد دل هذا الحديث على ذلك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:«لا تتمنوا لقاء العدوِّ وسلوا الله العافية» ، وهذا يؤكد أهمية الدعاء والإِلحاح فيه (1).
سابعا: من صفات الداعية: الصبر: الصبر من الصفات الحميدة التي ينبغي أن يتصف بها الداعية إلى الله، عز وجل، وقد دل هذا الحديث على هذه الصفة في قوله صلى الله عليه وسلم:«فإذا لقيتموهم فاصبروا» قال الإمام ابن أبي جمرة رحمه الله: " أي إذا قابلتم المشركين فاثبتوا، وقفوا؛ لأن الثبات عند المقابلة: هو المطلوب، والفرار من كبائر الذنوب، وفيه دليل على الصبر عند نزول المحنة "(2) ولا شك أن لقاء العدو فيه ابتلاء وامتحان؛ ولهذا أمِرَ بالصبر فيه (3). وهذا يبين أهمية الصبر في الدعوة إلى الله عز وجل (4).
ثامنا: من أساليب الدعوة: الترغيب: في هذا الحديث دليل على الترغيب في الجهاد في سبيل الله تعالى؛ لأن بالجهاد تحصل الشهادة، والشهيد في أعلى درجات الجنة؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث:«واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف» قال الإمام القرطبي رحمه الله: " هذا من الكلام البديع النفيس الذي جمع ضروب البلاغة: جزالة اللفظ وعذوبته، وحسن استعارته وشمول المعاني الكثيرة مع الألفاظ المعسولة الوجيزة " ثم قال: " فإنه استفيد منه مع وجازته الحض على الجهاد والإخبار بالثواب عليه "(5). ومعلوم أن الترغيب يجذب القلوب إلى المرغب فيه، فينبغي أن يعتني به الداعية إلى الله عز وجل (6).
(1) انظر: الحديث رقم 22، الدرس السادس.
(2)
بهجة النفوس، 3/ 136.
(3)
انظر: المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم 3/ 523.
(4)
انظر: الحديث رقم 9، الدرس الثامن، ورقم 27، الدرس الأول، ورقم 28، الدرس السادس.
(5)
انظر: المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، 3/ 525.
(6)
انظر: الحديث رقم 18، الدرس الخامس.
تاسعا: من وسائل الدعوة: اغتنام التذكير عند الحوادث الملمة: دل الحديث على أن من وسائل الدعوة اغتنام التذكير عند الحوادث العظيمة ونحوها التي تقع؛ لأن المدعو في الغالب يستفيد من ذلك؛ ولأن النبي صلى الله عليه وسلم ذكَّر أصحابه في هذا الحديث ووعظهم عند إرادة القتال؛ قال الإمام ابن أبي جمرة رحمه الله: " وفيه دليل على التذكار عند نزول الحوادث الملمة، وإن كان من نزل به ذلك عارفا بها؛ لأن التذكار زيادة قوة للمذكّر وإن كان عارفا بذلك "(1).
ومثل هذا ما ثبت عن أبي بكر رضي الله عنه عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام في الناس وخطبهم، وذكرهم قَولَه تعالى:{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} [آل عمران: 144](2) فكأنهم سمعوها أول مرة، فتسلَّوا بها، وقوي بها إيمانهم ويقينهم، فما سَمِع أحد بشرا منهم إلا وهو يتلوها، مع أن العلم كان لهم بها قبل ذلك (3).
وهذا يدل على أهمية التذكير عند الحوادث والمصائب الحاصلة للمدعوين، ولكن بالحكمة. أسأل الله لي ولِجميع المسلمين العفو والعافية في الدنيا والآخرة.
عاشرا: من وسائل الدعوة: الخطابة: إن الخطابة من أهم وسائل الدعوة إلى الله، عز وجل، لقول عبد الله بن أبي أوفى في هذا الحديث: " ثم قام في الناس خطيبا، قال:«يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو» .
فينبغي للداعية أن يعتني بوسيلة الخطابة حتى ينفع الناس (4) وقد كان صلى الله عليه وسلم يخطب الناس خطبا دائمة ثابتة: كخطبة يوم الجمعة، وخطبا عارضة إذا دعت الحاجة إليها، قام فخطب صلى الله عليه وسلم وهذه كثيرة جدا (5).
(1) بهجة النفوس، 3/ 135.
(2)
سورة آل عمران، الآية:(144).
(3)
انظر: بهجة النفوس لابن أبي جمرة، 3/ 135.
(4)
انظر: الحديث رقم 7، الدرس السادس.
(5)
انظر: شرح رياض الصالحين، للعلامة، محمد بن صالح العثيمين 1/ 222.
الحادي عشر: من صفات الداعية: التواضع: لا ريب أن مفهوم الحديث يدل على أن التواضع من الصفات التي ينبغي أن تتوفر في الداعية إلى الله، عز وجل، وهذا يظهر من نهيه صلى الله عليه وسلم عن تمني لقاء العدو؛ قال الإمام النووي رحمه الله:" إنما نهى عن تمني لقاء العدو؛ لما فيه من صورة الإِعجاب والاتكال على النفس، والوثوق بالقوة، وهو نوع بغي، وقد تضمن الله لمن بغي عليه أن ينصره؛ ولأنه يتضمن قلة الاهتمام بالعدو واحتقاره، وهذا يخالف الاحتياط والحزم "(1).
وهذا يوضح أهمية التواضع والخشوع لله وحده، وطلب العون منه عز وجل (2).
الثاني عشر: من أسباب نصر الداعية: الدعاء: إن في هذا الحديث دلالة على أهمية الدعاء، وسؤال الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم فيه:«اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم» وقد ذكر الإمام النووي والحافظ ابن حجر رحمهما الله: أن مما يستفاد من هذا الحديث: استحباب الدعاء عند اللقاء والاستنصار (3).
ومما يدل على أن الدعاء من أسباب النصر قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أيضا: «يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدوِّ واسألوا الله العافية» قال الإمام النووي رحمه الله: " وقد كثرت الأحاديث في الأمر بسؤال العافية، وهي من الألفاظ العامة المتناولة لرفع جميع المكروهات: في البدن، والباطن، في الدين، والدنيا والآخرة "(4).
وقد جمع الله عز وجل أسباب النصر على الأعداء في قوله سبحانه وتعالى:
(1) شرح صحيح مسلم للنووي 12/ 289، وشرح الكرماني على صحيح البخاري، 13/ 32.
(2)
انظر: الحديث رقم 62، الدرس الثالث.
(3)
شرح صحيح مسلم للنووي 12/ 291، وفتح الباري لابن حجر، 6/ 157.
(4)
شرح صحيح مسلم، 12/ 290.
فقد ذكر عز وجل ستة أسباب من أسباب النصر: الثبات، وذكر الله كثيرا، وطاعة الله ورسوله، وعدم التنازع، والصبر، والتواضع وعدم الكبر.
فينبغي للمسلم وخاصة الدعاة: أن يعتنوا بالدعاء والذكر، ولا يغفلوا عن أسباب النصر التي ذكرها الله عز وجل وبينها رسوله صلى الله عليه وسلم (2).
(1) سورة الأنفال، الآية:(45 - 47).
(2)
انظر: الحديث رقم 22، الدرس السابع.