الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إذا النَّبِيُونَ والأَشْهَادُ قَائِمَةٌ
…
وَالجِنُّ وَالإِنْسُ وَالأَمْلاكُ قَدْ خَشعُوا
وَطَارتْ الصُّحْفُ في الأَيْدِي مُنْشَّرَةً
…
فِيْهَا السَّرَائرُ وَالأَخْبَارُ تُطَّلَعُ
فَكَيْفَ سَهْوُكَ وَالأَنْبَاءُ وَاقعَةٌ
…
عَمَّا قَلِيْلٍ وَمَا تَدْرِي بِمَا تَقَعُ
أَفِي الجِنَانِِ وَفَوزٍ لا انْقِطَاعَ لَهُ
…
أَمْ الجَحِيْمِ فَلا تُبْقِي وَلا تَذَرُ
…
تَهْوِي بُسُكَّانِهَا طَوْرًا وَتَرْفُعُهُمْ
…
إِذَا رَجَوا مَخْرَجًا مِنْ غَمِّهَا قُمِعُوا
طَالَ البُكاءُ فَلَم يَنْفَعْ تَضرُّعُهُم
…
هَيْهَاتَ لا رِقّةٌ تُغْنِي وَلا جَزَعُ
لِيْنفَعِ العِلْمُ قَبْلَ المَوْتِ عَالِمَهُ
…
قد سَالَ قَوْمٌ بهَا الرُّجْعَى فَمَا رَجَعُوا
انْتَهَى
وقُال ابْنُ القَيّم رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى:
أَوَ مَا سَمِعْتَ مُنَادِيَ الإِيْمَانِ
…
يُخْبرُ عن مُنَادِي جَنّةِ الحَيَوانِ
يا أهْلَها لَكُمُ لدَى الرحمن وَعْـ
…
ـدُ هْوَ مُنْجِزُهُ لكُمْ بضَمَانِ
قالُوا أَمَا بَيَّضْتَ أَوْجُهَنا كَذَا
…
أَعْمَالَنَا ثَقَّلْتَ في المِيْزَانِ
وَكَذَاكَ قَدْ أَدْخَلْتَنا الجَناتِ حِيْ
…
نَ أَجَرْتَنَا مِنْ مَدْخَلِ النِيرانِ
فيقولُ عِنْدِي مَوْعِدٌ قَدْ آنَ أنْ
…
أُعْطِيْكُمُوهُ بِرَحْمَتِيْ وَحَنَانِيْ
فَيَروْنَهُ مِن بَعْدِ كَشْفِ حِجَابِهِ
…
جَهْرَاً رَوَى ذَا مُسْلِم بِبَيَانِ
وَلَقَدْ أَتَانَا في الصَّحِيْحَيْنِ اللَّذي
…
نِ هُمَا أَصَحُّ الكُتْبِ بَعدَ قُرآنِ
بِروَايَةِ الثِّقَةِ الصَّدُوْقِ جَريرٍ الْـ
…
بجَلِيِّ عَمَّن جَاء بالقُرْآنِ
أَنَّ العِبَادَ يَروْنَهُ سُبْحَانَهُ
…
رُؤْيا العِيَانَ كَمَا يُرَى القَمَرَانِ
فإنْ اسْتَطَعْتُمْ كُلَّ وَقْتٍ فاحُفَظُوا الْـ
…
ـبَرْدَيْنِ ما عِشْتُم مَدَى الأزمانِ
ولقد رَوَى بَضْعٌ وَعشْرُوْنَ امْرُوءٌ
…
مِن صَحْبِ أحْمَدِ خِيْرةِ الرّحْمَنِ
أَخْبَارَ هَذَا البابِ عَمَّنْ قَد أَتَى
…
بالوَحْيِ تَفْصِيْلاً بلا كِتْمَانِ
وَأَلَذُ شَيءٍ لِلْقُلُوبِ فَهَذِهِ الْـ
…
أَخبارُ مَعْ أَمْثَالِهَا هِيَ بَهْجَةُ الإيْمَانِ
واللهِ لَولَا رُؤْيَةُ الرَّحْمَنِ في الْـ
…
جَنَّاتٍ ما طَابَتِ لِذِي العٍِرْفَانِ
أَعْلَى النَّعِيْمِ نَعِيْمُ رُؤْيَةِ وَجْهِهِ
…
وَخِطَابُه في جَنَّةِ الحَيَوانِ
وَأَشدُ شَيءٍ في العَذَابِ حِجَابُهُ
…
سُبْحَانَه عَن سَاكِنِي النِيْرَانِ
وإِذَا رَآهُ المُؤْمِنُونَ نَسُوْا الَّذِي
…
هُمْ فِيه مِمَّا نَالَتِ العَيْنَانِ
فإذا تَوَارَى عَنْهُم عَادُوا إِلَى
…
لَذَاتِهم مِن سَائِرِ الأَلْوَانِ
فَلَهُم نَعِيْمٌ عِنْدَ رُؤْيَتِهِ سِوَى
…
هَذَا النَّعِيْمِ فَحَبَذَا الأَمْرَانِ
أَو مَا سَمِعْتَ سُؤَالَ أَعْرفِ خَلْقِه
…
بجَلَالِهِ الْمَبْعُوثِ بالقُرْآنِ
شَوقًا إليهِ وَلَذَةِ النَّظَرِ الذِي
…
بجَلَالِ وَجْهِ الربِ ذِي السُلْطَانِ
فالشَّوْقُ لَذَةٌ رُوُحه في هَذِهِ الدُّ
…
دَنْيَا وَيَوْمَ قِيَامَةِ الأبْدَانِ
…
تَلْتَذُ بالنَّظَرِ الذي فَازَتْ بِهِ
…
دُوْنَ الجَوارِحِ هَذِهِ العَيْنَانِ