الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آخر:
مَا دَارُ دُنْيا لِلْمُقِيمِ بِدَارِ
…
وبِها النُفوسُ فَريْسَةُ الأقْدارِ
مَا بَيْنَ لَيلٍ عاكفٍ ونَهارِهِ
…
نَفَسَانِ مُرتَشِفَانِ للأَعْمَارِ
طُولُ الحياةِ إذا مَضَى َكَقصِيْرهَا
…
واليُسْرُ للإنْسَانِ كالإِعْسَارِ
والعَيشُ يَعْقِبُ بالمرارَةِ حُلْوَهُ
…
والصَّفْوُ فِيه مُخَلَّفُ الأكْدَارِ
وكأنما تَقْضِي بُنَيَّات الرَّدَى
…
لِفَنَائِنَا وَطَرًا مِن الأَوْطَارِ
والمَرْءُ كَالطَّيْفِ المُطيفِ وعُمْرُهُ
…
كَالنَّوم بَيْنَ الفَجْرِ والأَسْحَارِ
خَطْبٌ تَضَاءَلَتَ الخَطُوُبُ لِهَوْلِهِ
…
أَخْطَارُهُ تَعْلُو عَلَى الأَخْطَارِ
نُلْقِي الصَّوارِمَ والرمَاحَ لِهَولِهِ
…
ونَلَوْذُ مِن حَرْبٍ إلى اسْتِشْعَارِ
إنَّ الذين بَنَوا مَشيدًا وانْثنوا
…
يَسْعَونَ سَعْيَ الفاتِكِ الجَبَّارِ
…
سْلُبوا النَّضَارَةَ والنَّعِيْمَ فأَصْبَحُوا
…
مُتَوَسِّدِيْنَ وَسَائِدَ الأحْجَارِ
تَركُوا دِيارَهُمُ علَى أَعْدَاهِمُ
…
وتَوسَّدُوا مَدَرًا بِغَير دِثَارِ
خَلَطَ الحِمَامُ قَويَّهمُ بِضَعْيفِهم
…
وَغَنيَّهمُ سَاوَى بِذِي الإِقْتَارِ
والخَوْفُ يُعْجِلُنا عَلىَ آثارِهِم
…
لا بُدَّ مِن صُبْحٍ المُجِدِّ السَّارِي
وتَعَاقُبِ المَلَوَيْن فِينَا ناثِرٌ
…
بأكَرِّ مَا نَظَمَا مِن الأَعْمارِ
انْتَهَى
آخر:
قِفْ بِالقُبُورِ بِأَكْبَادٍ مُصَدَّعَةً
…
وَدَمْعَةٍ مِن سَوَادِ القَلْبِ تَنْبَعِثُ
وَسَلْ بِها عن أُنَاسٍ طَالَمَا رَشَفُوا
…
ثَغْرَ النَّعِيمِ وَمَا فِي ظِلِّهِ مَكَثُوا
مَاذَا لَقُوا فِي خَبَايَاهَا وَمَا قَدِمُوا
…
عَلَيْهِ فِيهَا وَمَا مِنْ أَجْلِهِ ارْتَبَثُوا
وعَن مَحَاسِنِهِمْ أَنْ كَانَ غَيَّرَهَا
…
طُولُ الْمُقَامِ بِبَطْنِ الْأَرْضِ وَاللَّبَثُ
وَمَا لَهُمْ حَشَرَاتُ الْأَرْضِ تَنْهَشُهُمْ
…
نَهْشًا تَزُولُ لَهُ الْأَعْضَاءُ وَالنَّجَثُ
وَتِلْكُمُ الْفَتَيَاتُ إِذْ طُرِحْنَ بِهَا
…
هَلْ كَاَن فِيهِنَّ ذَا التَّغْيِيرُ وَالشَّعثُ