الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد مَرَّ مِن عُمْري ثَلَاثٌ أَعُدَّهَا
…
وسِتُونَ في رَوْضٍ مِن اللُّطْفِ أَرْتَعُ
وَوَجْهِي مِن ذُلِّ التَّبَذُلِ مُقْفِرٌ
…
مُقِلٌ ومِن عِزِّ القَناعَة مُوْسَعُ
انتهى
آخر:
لَكَ الحَمْدُ وَالنَّعْمَاءً وَالمُلْكُ رَبَّنَا
…
وَلَا شَيْءَ أَعْلَا مِنْكَ مَجْدًا وَأَمْجَدُ
مَلِيْكٌ عَلى عَرْشِ السَّمَاءِ مُهَيْمِنٌ
…
لِعِزَّتِهِ تَعْنُوا الوُجُوْهُ وَتَسْجُدُ
فَسُبْحَان مَنْ لَا يَقْدُرُ الخَلْقُ قَدْرَهُ
…
وَمَنْ هُوَ فَوْقَ العَرْشِ فَرْدٌ مُوَحَّدُ
وَمَنْ لَمْ تُنَازِعْهُ الخَلائِقُ مُلْكَهُ
…
وَإنْ لَمْ تُفَرِّدْهُ العِبَادُ فَمُفْرَدُ
مَلِيْكُ السَّمَوَاتِ الشِّدَادِ وَأَرْضِهَا
…
وَلَيْسَ بِشَيءٍ عَنْ قَضَاهُ تَأْوُّدُ
هَوَ اللهُ بَارِي الخَلْقِ، وَالخَلْقُ كُلُّهُمْ
…
إمَاءٌ لهُ طَوْعًا جَمِيْعًا وَأَعْبُدُ
وَأَنَّى يَكُوْنُ الخَلْقُ كَالخَالِقِ الذِيْ
…
يُمِيْتُ وَيُحْيِي دَائِبًا لَيْسَ يَهْمِدُ
تُسَبِّحُهُ الطَّيْرُ الجَوانِحُ في الخَفَا
…
وَإذْ هِيَ فِي جَوِّ السِّمَاءِ تُصَعِّدُ
وَمِنْ خَوْفِ رَبِّي سَبَّحَ الرَّعْدُ فَوْقَنَا
…
وَسَبَّحَهُ الأشْجارُ وَالوَحْشُ أبَّدُ
وَسَبَّحَهُ النِّيْنَانُ وَالبَحْرُ زَاخِرًا
…
وَمَاطَمَّ مِنْ شَيءٍ وَمَا هُوَ مُقْلَدُ
أَلَا أَيُّهَا القَلْبُ المُقِيْمُ عَلى الهَوَى
…
إلى أي حِيْن مِنْكَ هَذا التَّصَدُّدُ
عَنْ الحَقِّ كَالأَعْمَى المُمِيْطِ عَنْ الهَدى
…
وَلَيْسَ يَرُدُّ الحَقَّ إلَاّ مُفَنَّدُ
وحَالَاتُ دُنْيًا لَا تَدُوْمُ لأَهْلِهَا
…
فَبَيْنَ الفَتَى فِيْهَا مَهِيْبٌ مُسَوَّدُ
إذ انْقَلَبَتْ عَنْهُ وَزَالَ نَعِيْمُهُا
…
وَأَصْبَحَ مِنْ تُرْبِ القُبُوْرِ يُوَسَّدُ
وَفَارَقَ رُوْحًا كَانَ بَيْنَ جنَانِهِ
…
وَجَاوَرَ مَوْتَى مَا لَهُمْ مُتُرَدَّدُ
فَأَيُّ فَتًى قَبْلِيْ رَأَيْتَ مُخَلَّدًا
…
لهُ في قَدِيمِ الدَّهْر مَا يَتَوَدَّدُ
فَلَمْ تَسْلَمْ الدُّنْيَا وَانْ ظَنَّ أَهْلُها
…
بِصِحَّتِهَا وَالدَّهْر قَدْ يَتَجَرَّدُ
أَلَسْتَ تَرَى فِيْمَا مَضَى لَكَ عِبْرَةً
…
فَمَهْ لَا تَكُنْ يَا قَلْبُ أَعْمَى يُلَدَّدُ
فَكُنْ خَائِفًا لِلْمَوْتِ وَالبَعْثِ بَعْدَهُ
…
وَلَا تَكُ مَمَّنْ غَرَّهُ اليَوْمُ أَوْ غَدُ
فَإنَّكَ في دُنْيَا غَرُورٍ لأَهْلِهَا
…
وَفِيْهَا عَدُوٌّ كَاشِحُ الصَّدْرِ يُوْقِدُ
انتهى