الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آخر:
تَبًا لِطَالِبِ دُنْيَا لَا بَقَاءَ لَهَا
…
كَأَنَّمَا هِيَ في تَعْرِيْفِهَا حُلمُ
صَفَاؤُهَا كَدَرٌ سُرُوْرُهَا ضَرَرٌ
…
أَمَانُهَا غَرَرٌ أَنْوارُهَا ظُلَمُ
شَبَابُهَا هَرَمٌ رَاحَاتُهَا سَقَمٌ
…
لَذَّاتها نَدَمٌ وُجْدَانُهَا عَدَمُ
لا يَسْتَفِيْقُ مِن الأَنْكَادِ صَاحِبُهَا
…
لَوْ كَانَ يَمْلِكُ ما قَدْ ضُمِّنَتْ أَرْمُ
فَخَلِّ عَنْهَا وَلَا تَرْكَنْ لِزَهْرَتِهَا
…
فإنَّهَا نِعَمٌ في طَيِّها نِقَمُ
وَاعْمَلْ لِدَارِ نَعِيْمٍ لَا نَفَادَ لَهَا
…
ولا يُخَافُ بها مَوْتٌ ولا هَرَمُ
انْتَهَى
آخر:
رَفَعْتَ عَرْشكَ في الدنيا وَتُهْتَ بِهِ
…
وما بِهَا لِلَبيْب تُرْفَعُ العُرُشُ
وبِتّ فِيها على فُرْشٍ مُلَيَّنَةٍ
…
ولَو عَقَلْتَ لَمَا لَانَتْ لَكَ الفُرشُ
وَظِلْتَ تَسْعَى لآِمالٍ وَتَفْرشُهَا
…
ولِلْمَوَارِيْثِ مَا تَسْعَى وتَفْتَرِشُ
كم كانَ قَبْلَكَ مِن مَأسُورِ رَغْبَتِهِ
…
بِالحِرْصِ تُلْدَغُ جَنْبَاهُ وَتُنَتَهشُ
يَمْسِي ويُصْبَحُ فِي حِلٍ وفي ظَعَنٍ
…
يَضُمُّ هَذَا إلى هَذَا ويَحْتَوِشُ
عَطْشان لِلْمَالِ مُحْمَاة جَوَانِحُهُ
…
ألْقَى على صَدْرِهِ لِسَانِهُ العَطَشُ
حَتَّى إِذَا قِيْلَ قَدْ تَمَّتْ مَطَالِبُهُ
…
وَطَافَ مِن حَوْلِهِ أَهْلُوْه واْحَتوشُوا
مَدَّتْ إِليه يَدٌ لِلْمَوْتِ بِاطِشَةٌ
…
خَشْنَاءُ لَا دَهَشَ فيها ولا رَعَشُ
فَقصَّعَتْهُ وقِدْمًا كَانَ ذَا جيَدٍ
…
وأجْهَشَتْهُ ولَمَّا يَدْرِ مَا الْجَهَشُ
فَبَاتَ مُسْتَلَبًا وباتَ وارثُهُ
…
وقد تغَطَوْا بِذَاكَ المال وافْتَرَشُوا
أمَا سَمِعَتَ بِأَمْلاكٍ مَضَوا قِدَمًا
…
شُمُّ الأنْوفِ بِرَوض الملك قد عَرَشُوا
إِنْ دُوفِعُوا دَفَعُوا أَوْ زُوحِمُوا زَحَمُوا
…
أوْ غُوْلِبُوا غَلبُوا أو بُوْطِشُوا بَطشُوا
جَاءَتْهُمُو وَجُنُودُ اللهِ غَالِبَةٌ
…
كَتَائِبٌ لِلْمَنَايَا كِلُهَا حَبَشُ
فَضَعْضَعَتْ جَنَبَاتٍ عِزِّهمِ وَرَمَتْ
…
مَنَارَهُم بِظَلاِمِ مَا بِهِ غَبَشُ
لَطَالَمَا أكلُوا وَطَالَما شَربُوا
…
وطالَما رَفَعُوا الآجامَ واعْتَرشُوا
مَرُوْا ولا أثر منهم بِدَارِ همُو
…
ولا حَسِيْسَ وَلا رِكْزٌ ولا وَقَشُ
قد كان لِلْقَوْمِ آمالٌ مَبَسِّطةٌ
…
فأصْبَحُوا قبضُوا الآمال وَانْكَمَشُوْا
انْتَهَى