الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آخر:
هُوَ المَوْتُ ما مِنْهُ مَلاذٌ ومَهْرَبُ
…
مَتَى حُطَّ ذَا عَنْ نَعْشِهِ ذَاكَ يركَبُ
نُشَاهِدُ ذَا عَيْنَ اليَقِيْنِ حَقِيْقَةً
…
عَلَيْهِ مَضَى طِفْلٌ وَكَهْلٌ وَأَشْيَبُ
وَلَكِنْ عَلَا الرَّانُ القُلُوبَ كَأَنَّنا
…
بِمَا قَدْ عَلِمْنَاهُ يَقِيْنَاً نُكَذِّبُ
نُؤَمِلُ آمَالاً وَنَرْجُو نَتَاجَهَا
…
وَعَلَّ الرَّدَى مِمَّا نُرَجِيْهِ أَقْرَبُ
وَنَبْنِي القُصُورَ المُشْمَخِراتِ في الهَوَى
…
وفي عِلْمِنَا أَنَّا نَمُوتُ وَتَخْربُ
وَنَسْعَى لِجَمْعِ المَالِ حِلاً ومأْثمًا
…
وَبالرَّغْمِ يَحْوِيْهِ البَعِيْدُ وأَقْرَبُ
نُحَاسَبُ عَنْهُ داخلاً ثُم خَارِجَاً
…
وَفَيْمَا صَرَفْنَاهُ وَمِنْ أَيْنَ يُكْسَبُ
ويُسْعَدُ فِيهِ وَارِثٌ مُتَعَفِفٌ
…
تَقِيٌ وَيَشْقَى فيه آخَرُ يَلْعَبُ
وَأَوَّلُ مَا تَبْدُو نَدَامَةُ مُجْرِمٍ
…
إذَا اشتَدَّ فيه الكَرْبُ والرُّوْحُ تُجْذَبُ
وَيُشْفِقُ مِنْ وَضْعِ الكِتَابِ وَيَمْتَنِي
…
لَوْ انْ رُدَّ لِلدُّنْيَا وَهَيْهَاتَ مَطْلَبُ
وَيَشْهَدُ مِنَّا كُلُّ عُضْوٍ بِفِعْلِهِ
…
وَلَيْسَ على الجَبَّارِ يَخْفَى المُغَيَّبُ
إذا قِيْلَ أَنْتُمْ قد عَلِمْتُمْ فَمَا الذي
…
عَمِلْتُمْ وَكُلٌ في الكِتَابِ مُرَتَّبُ
وَمَاذَا كَسَبْتُمْ في شَبَابِ وصِحَّةٍ
…
وفي عُمُرٍ أَنْفَاسُكُمْ فِيهِ تُحْسَبُ
فَيَا لَيْتَ شِعْرِي ما نَقُولُ وما الذي
…
نُجِيْبُ به والأمْرُ إذْ ذَاكَ أَصْعَبُ
إلى اللهِ نَشْكُو قَسْوَةً في قُلُوبِنَا
…
وفي كُلِّ يَوْمٍ وَاعِظُ المَوْتِ يَنْدُبُ
ولله كَمْ غَادٍ حَبِيبٍ ورائِحٍ
…
نُشَيّعُهُ لِلْقَبْرِ والدَّمْعُ يَسْكُبُ
أَخٌ أَوْ حَمِيمٌ أَو تقيٌ مُهَذَبٌ
…
يُوَاصِلُ في نصْحِ العِبَادِ وَيَدْأبٌ
نُهَيْلُ عليهِ التُربَ حَتِّى كَأَنَّهُ
…
عَدُوٌ وفي الأْحْشَاءِ نَارٌ تَلَهَّبُ
وَما الحالُ إلَاّ مِثْلُ مَا قَالَ مَنْ مَضَى
…
وَبِالجُمْلَةِ الأَمْثَالُ لِلنَّاسِ تُضْرَبُ
لِكُلِّ اجْتَمَاعٍ مِن خَلَيْلَيْنِ فِرْقَةٌ
…
وَلَوْ بَيْنَهُمْ قَدْ طَابَ عَيْشٌ وَمَشْرَبُ
وَمِن بَعْدِ ذَا حَشْرٌ وَنَشْرٌ وَمَوْقِفٌ
…
وَيَوْمٌ بِهِ يُكْسَى المَذَلَّةَ مَذُنِبُ
إذا فَرَّ كُلٌ مِن أَبِيْهِ وَأُمِّهِ
…
كَذَا الأُمُّ لَم تَنْظُرْ إليهِ ولا الأَبُ