الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَمِنْ ذَاكَ أَخْبَارٌ عَن الغَيْب قَالَها
…
يُعَايَنُ مِنْهَا الصِّدْقُ فِيْهَا وَيُوْجِدُ
فسُؤْدَدُهُ بِاللهِ إِذْ كَانَ وَحْيُهُ
…
إِليْهِ وَهَلْ فَوْقَ النُّبُوَّةِ سُؤْدَدُ
فَأَظْهَرَ بالإسْلامِ دَعْوَةَ صَادِقٍ
…
فَضَلَّ بِهِ قَوْمٌ وَقَوْمٌ به هُدُوا
تُسَلِّمُ أَحْجَارٌ عَليْهِ فَصِيْحَة
…
إذَا مَا خَلا في حَاجَةٍ يَتَفَرَّدُ
وَيُسْمَعُ مِنْ أَصْوَاتِهَا في طَرِيْقِهِ
…
تُمَجِّدُه إنَّ النَّبِيَّ مُمُجَّدُ
وَأَنْشَأَ رَبِّيْ مُزْنَةً فَوْقَ رَأْسِهِ
…
رَآهَا بُحِيْرُ الرَّاهِبُ المُتَعَبِّدُ
تُظَلِّلُهُ منْ كُلِّ حَرٍّ يُصِيْبُهُ
…
تَقِيْمُ عليهِ مَا أَقَامَ فَيَرْكُدُ
وَإِنْ سَارَ سَارَتْ لا تُفَارِقُ رَأْسَهُ
…
فَقَالَ لَهُم هَذا النَّبِيُّ محَمَّدُ
حَلِيْمٌ رَحِيْمٌ لَيِّنٌ مُتَواضِعٌ
…
سَخِيٌ حَيِيُّ عَابِدٌ مُتَزَهِّدُ
انْتَهَى
آخر:
لا بد للضّيق في الدنيا من الفرج
…
فافتح أكفّ الرجا والْحقْ بألف رجي
واعلم بأنك مفتون وممتحن
…
بما لديك من الأشياع والحرج
والكل يذهب إن حزنًا وإن فرحًا
…
فكن إذا ضاق أمر غيرَ منزعج
وأَظهر البسطَ في كل الأمور وإن
…
ضاقت عليك فقل: يا أزمةُ انفرجي
واشكر على كل حال أنت فيه فما
…
عن حكمة قد خلا أمر إليك يجي
واصبر وصابر لأحكام الإله ولا
…
تضجر وإياك في الدنيا من اللجج
وأطلِق النفس من سجن الهموم يفز
…
غريقُ قلبك يا هذا من الُّلجج
فربما رِفعة من خفضة ظهرت
…
وسافلٌ قد رقى عالياً من الدرج
وظلمة الليل إن زادت فإن لها
…
نورًا يشعّ عدا الأقمار والسرج
والضد للضد مجعول يزول به
…
وليس ماض مع الآتي بممتزج
يا حالة النقص ما عنّي الكمالُ نأى
…
ونفحة المسك في ضمن الدم اللزج
وكلّ شيء له وقت يكون به
…
فلا تكن في القضايا غيرَ مبتهج
وحُكمُ ربك فاصبر في الوجود له
…
فإن حجَّتَه تعلو على الحجج