الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ألا رُبَّ أبناءِ اتِّسَاعٍ وَفَرْحَةٍ
…
وَزَهْرَةِ عَيْشٍ مُوِنق وَحُبُورِ
وأَبْنَاءِ لَذَّاتٍ وَظِلّ مَصَانِعٍ
…
وَظِلّ مَقَاصِيْر وَظِلّ قُصُورِ
نَظَرتُ إليهم في بُيوتٍ مِن الثَّرَى
…
مُسَتَّرةٍ مِن رَضرَضٍ بسُتورِ
وكَم صُوَرٍ تَحتَ التُرَابِ مُقِيْمَةٍ
…
عَلَى غير أَبْشَاٍر وَغَير شُعُورِ
ثَوَتْ في سَرَابِيْلٍ عليها مِن الحَصى
…
ومِنْ لَخَفٍ مِن جَنَدَلٍ وَصُخُورِ
إذا ما مَرَرْنَا بِالقُبُور لِحَاجَةٍ
…
مَرَرْنَا بِدُوْرِ هُنَّ أَجْمَلُ دُوْرِ
ألا رب جبَّارِ بها مُتَكَبر
…
ويَا رُبَّ مُخْتَالٍ بها وفَخُورِ
خلِيْليَّ كَمْ مِن مَيِّتٍ قد حَضَرْتُهُ
…
ولكِنَّني لم أَنْتَفِعْ بِحُضُورِي
وكَمْ مِن خُطُوبٍ قد طَوتْنِي كَثَيْرَة
…
وكَمْ مِن أُمُورٍ قَدْ جَرَتْ وَأمُورِ
وَكَمْ مِن لَيالٍ قَدْ أَرَتْني عَجَائِبًا
…
لهُنّ وأيَّامٍ خَلَتْ وشُهُورِ
ومَن لَم تَزدْهُ السِّنُ ما عَاشَ عِبْرةً
…
فَذَاكَ الذِي لَا يَسْتَضِيءُ بِنُورِ
مَتَى دَامَ فِي الدُّنيا سُرُوْرٌ لأِهْلِهَا
…
فأَصْبَحَ فِيها واثِقًا بسُروْرِ؟
انْتَهَى
آخر:
فَيَا مَعْشَرَ الحُكَّامِ مِن كُلِّ مسلٍم
…
بِنَا فانْهَضُوا نَحْوَ المَعَالي وشَمِّروُاْ
لِنَعْمُرَ مَجْدًا قَدْ بَنَتْهُ سَرَاتُنَا
…
فاعْلوا وعن كُلِّ النقائِص سَوّرُواْ
وسَيْروا بِنَا نَقْفُو شَرِيْعَةَ أحَمْدٍ
…
نَبيّ أَتَى بالعَدْلِ والبِر يَأْمُرُ
…
وَخَافُوا إِلَهَ العَرشِ في هَضْمِ أُمَّةٍ
…
لَهَا نبأْ في الذِكر يُتْلَى وَيُذْكَرُ
وما الْهَضْمُ إلا أن تُضَامَ شُعُوبُكُم
…
وما العُذْرُ عنَد الله أن تَتَأَخَّرُوْا
فَسِيْرُوا بهَا نَحوَ الأَمَامَ نَسُرُّكُمْ
…
فَلَيْسَتْ جُنُودًا بل هِيَ الأسْدُ تَزْأَرُ
إذا أُوتِي الرَّاعُونَ حُسْنَ قِيَادَةٍ
…
وصِدْقًا فإنَّ الجنْدَ جُنْدٌ مُظَفَّرُ
فَمَا نَهَضَ الكَابُونَ فَضْلاً وإنَّمَا
…
رَأَوْنَا نِيَامًا ثم قَامُوا وزَمَّرُواْ
وقَدْ جَاءَ في التَّنِزِيلِ وَعْد مُحَقَّقٌ
…
بأَنكُمُ إنْ تَنصُرُوْا الله تُنَصَرُواْ