الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَمَنْ يَؤْمُّ لَئِيْمًا عِنْدَ حَاجَتِهِ
…
يَعُضُّ كَفَّيْهِ كَالكُسْعِيِ وَسْطَ قَرِي
وَاسْلُكْ سَبِيْلَ كِرَامٍ أَصْفِيَاءَ مَضَوا
…
بِكُلِّ حَمْدٍ عَلَى الآفَاقِ مُنْتَشِرِ
وَاحْذَرْ طَبَائِعَ أَهْلِ اللُّؤْمِ إنَّ لَهُمْ
…
ذَمَّا يَدُومُ عَلى الآصَالِ وَالْبُكَرِ
وَاغْنَمْ مَكَارِمَ تُبْقِيْهَا مُخَلَّدَةً
…
في أَلْسُنِ النَّاسِ مِنْ بَدْوٍ وَمِنْ حَضَرِ
فَخَيْرُ فِعْلِ الفتَى فِعْلٌ يُبْلِّغُهُ
…
مِنَ المَحَامِدِ مَا يَبْقَى عَلَى الأَثَرِ
فالمَرْءُ يَفْنَى وَيَبْقَى الذِّكْرُ مِنْ حَسَنٍ
…
وَمِنْ قَبِيْحِ فَخُذْ مَا شِئْتَهُ وَذرِ
وَهَذِهِ حِكَمُ بِالنُّصْحِ كَافِلَةٌ
…
بالنَقْلِ جَاءَتْ وَعَنْ مَصْقُولَةِ الفِكَرِ
انْتَهَى
ومِنْ قَولِ أبِي طَالِبٍ يَمْدَحُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم:
وَأَبْيَضَ يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بِوَجْهِهِ
…
ثِمَالُ اليَتَامَى عِصْمَةُ للأَرَامِلِ
وهُوْ مِنْ قَصِيْدَةٍ لأَبِي طَالِبٍ قَالَهَا لَمَّا تَمَالأَتْ عليهِ قُريْشُ وَنَفَرُوا عنه وَأَوُّلُها:
وَلَمَّا رَأيتُ القَوْمَ لا وِدَّ عِنْدَهُمْ
…
وَقَدْ قَطَعُوْا كُلَّ العُرَى وَالوَسَائِلِ
وَقَدْ جَاهَرُونا بالعَدَاوةِ والأَذَى
…
وَقَد طَاوَعُوا أَمْرَ العَدُوِ المُزَائِل
صَبَرْتُ لهم نَفْسِي بسَمْرَاءَ سَمْحَةٍ
…
وَأَبْيَضَ غَضْبٍ مِن تُراثِ المَقَاوِل
وَأَحْضَرْتُ عِندَ البَيْتِ رَهْطِي وإِخْوَتِي
…
وأَمْسَكْتُ مِنْ أَثْوَابِهِ بالوَصَائِلِ
أَعُوذُ بِرَبِ الناسِ مِن كُلِّ طَاعِنٍ
…
عَلينَا بِسُوءٍ أَوْ مُلِحٍّ بِبَاطِلِ
لَقَدْ عَلِمُوْا أَنَّ ابْنَنَا لا مُكَذَّبٌ
…
لَدَيْنَا وَلَا يَعْنَى بقَوْلِ الأَبَاطِلِ
كَذَبْتُم وَرَبِ العَرشِ نبذي مُحَمَّدًا
…
وَلَمَّا نُطَاعِنْ عِنَدُ وَنُنَاضِلِ
ونُسْلِمُهُ حَتى نُصَرَّعَ دُوْنَهُ
…
وَنَذْهلَ عن أَبْنَائِنَا والحَلَائِلِ
وَيَنْهَضُ قَوْمٌ بالحديدِ إليْكُمُ
…
نُهُوضَ الرَّوايَا تَحْتَ ذَاتِ الصَّلاصِلِ
وَيَنْهَضَ قَوْمٌ نَحْوَكُم غَيْرَ عُزَّلٍ
…
بِبِيْضٍ حَدِيْثٍ عَهْدُهَا بالصَّيَاقِلِ
…
وَمَا تَرْكُ قَومٍ لا أبَالَكَ سّيِّدًا
…
يَحُوطُ الذِّمَارَ غَيْرَ ذَرْبٍ مُوَاكِلِ
وأَبْيَضَ يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بوَجْهِهِ
…
ثِمَالُ اليَتَامَى عِصْمَةٌ لِلأَرَامِلِ
يَلُوذُ به الهُلَاّكُ مِن آلِ هَاشِمٍ
…
فَهُم عِندَهُ في رَحْمَةٍ وَفَواصِلِ
لَعَمْرِي لَقَدْ كُلِّفْتُ وِجْدًا بأحْمَدٍ
…
وإخْوَتِهِ دَأْبَ المُحِبِ المُوَاصِلِ
فَمَنْ مِثْلُه في الناسِ أَيُّ مُؤَمَّلٍ
…
إذَا قَاسَهُ الحُكَّامُ عِندَ التَّفَاضُلِ
حَلِيْمٌ رَشِيْدٌ عَادِلٌ غَيْرُ طَائِشٍ
…
يُوَالِي إلهًا لَيْسَ عَنهُ بِغَافِلِ
ومِيزانُ حَقٍ مَا يَعُوْلُ شَعِيْرةً
…
وَوَزَّانُ حَقٍ وَزْنُهُ غَيرُ عَائِلِ
فَوَاللهِ لَوْلَا أَنْ أَجِيءَ بسْبَّةٍ
…
تَجُرُّ عَلَى أَشْيَاخِنَا فِي المَحَافِلِ
لَكُنَّا اتَّبَعْنَاهُ عَلَى كُلِّ حَالَةٍ
…
مِنَ الدَّهْرِ جِدًا غَيْرَ قوْلِ التَّهَازُلِ
فَأَصْبَحَ فِيْنَا أَحْمَدٌ ذُو أَرُوْمةٍ
…
تُقَصِّرُ عنها سَوْرَةُ المُتَطَاوِلِ
حَدبتُ بِنَفْسِيْ دُوْنَهُ وَحَمَيْتُهُ
…
وَدَافَعْتُ عَنْهُ بالذُرَى والكَلَاكِلِ
فأيَّدَهُ رَبُّ العِبَاد بِنَصْرِهِ
…
وَأَظْهَرَ دِيْنًا حَقُّهُ غَيْرُ باطِلِ
انْتَهَى