الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في جَنَّةٍ طابَتْ وطَابَ نَعيْمُهَا
…
مِن كُلِّ فاكِهةٍ بها زَوجانِ
إن كنت مُشْتَاقًا لَهَا كلفًا بِهَا
…
شَوْق الْغَرِيبِ لِرُؤْيَةِ الأَوْطَانِ
كُنْ مُحْسنًا فيما استطعتَ فَرُبّما
…
تُجْزى عن الإِحْسانِ بالإِحسانِ
واعْمَلْ لَجَنَّاتِ النَّعيمِ وطِيْبِهَا
…
فَنَعِيْمُهَا يَبْقَى وَلَيْسَ بفَانِ
قُمْ في الدُّجى واتْلُ الكِتابَ ولا تَنْمْ
…
إلَاّ كَنَوْمَةِ حَائِرٍ ولْهَانِ
فلربّمَا تَأْتِي المَنِيَّةُ بَغْتَةً
…
فَتُسَاقُ مِن فُرُشٍ إلى الأَكْفَانِ
يا حَبَّذا عَيْنَانِ في غَسَقِ الدُّجى
…
مِن خَشْيَةِ الرَّحْمنِ باكِيَتانِ
لا تَجْزعنَّ إذا دَهَتْكَ مُصِيْبَةٌ
…
إنَّ الصَّبورَ ثَوَابُهُ ضِعْفانِ
فَإِذا ابْتُلِيْتَ بِنَكْبَةٍ فَاصْبِرْ لَهَا
…
اللهُ حَسْبِي وحْدَهُ وكَفَانِي
وَعَلَيْكَ بالفِقْهه المُبَيِّنِ شَرْعَنَا
…
وفَرائضِ المِيْرَاثِ والقُرآنِ
…
أَمْرِرْ أَحَادِيثَ الصِّفاتِ كَما أَتَتْ
…
مِن غيرِ تحْرِيْفٍ ولا هَذَيانِ
هو مذهب الزُّهري ووافَقَ مَالِكٌ
…
وَكِلاهُما في شَرْعِنا عَلَمَانِ
والله يَنْزِل كُلَّ آخِرِ لَيْلَةٍ
…
بسَمَائِهِ الدُّنيا بلا كِتْمانِ
فيقولُ هَلْ مِن سَائِلٍ فأُجِيْبُهُ
…
فَأَنا القَريبُ أُجيبُ مَن نَادَانِي
والأصْلُ أنَّ اللهَ لَيْسَ كَمِثْلِهِ
…
شَيءٌ تَعَالَى الرَّبُّ ذُو الإِحسانِ
صلَّى الإِلهُ على النَّبيّ مُحمّدٍ
…
ما ناحَ قَمْرِيٌّ على الأَغْصَانِ
وعلى جَمِيْعِ بَنَاتِهِ وَنِسَائِهِ
…
وَعلى جَمِيْعِ الصَّحْبِ والإِخْوانِ
انْتَهَى
آخر:
أَتَبكِيْ لِهَذَا الموتِ أمْ أنتَ عارِفُ
…
بِمَنْزِلَةٍ تَبْقَى وَفيها المَتَالِفُ
كَأَنَّكَ قدْ غُيِّبْتَ في اللَّحْدِ والثَرَى
…
فَتَلْقَى كما لاقَى القُرونُ السَّوالِفُ
أرَى المَوْتَ قَدْ أَفْنَى القُرونَ التي مَضَتْ
…
فَلَمْ يَبْقَ ذو إلْفٍ ولم يَبْقَ آلِفُ