الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إنْ قَصَّرَ السَّاعِيْ عَلَيْهَا سَاعَةً
…
قَالَتْ وَهَلْ أوْلَيْتَ مِنْ إحْسَانِ
أَوْرَامَ تَقْوِيْمًا لَهَا اسْتَعْصَتْ وَلَمْ
…
تَقْبَلْ سِوَى التَّعْوِيْجِ وَالنُّقْصَانِ
أَفْكَارُهَا فِي المَكْرِ وَالكَيْدِ الذي
…
قَدْ حَارَ فِيْهِ فِكْرَةُ الإنْسَانِ
فَجَمَالُهَا قِشْرٌ رَقِيْقٌ تَحْتَهُ
…
مَا شِئْتَ مِنْ عَيْبٍ وَمِنْ نُقْصَانِ
نَقْدٌ رَدِيءٌ فَوْقَهُ مِنْ فِضَّةٍ
…
شَيْءٌ يُظنُّ بِهِ مِنْ الأَثْمَانِ
فَالنَّاقِدُوْنَ يَرَوْنَ مَاذَا تَحْتَهُ
…
وَالنَّاسُ أكْثَرُهُمْ مِنْ العِمْيَانِ
أَمَّا جَمِيلاتُ الوُجُوهِ فَخَائِنَا
…
تٌ بُعُولَهُنَّ وَهُنَّ لِلإَخْدَانِ
وَالحَافِظَاتُ الغَيْبِ مِنْهُنَّ الَتِي
…
قَدْ أَصْبَحَتْ فَرْدًا مِنْ النِّسْوَانِ
انْتَهَى
وقال:
يَا خَاطِبَ الحُورِ الحِسَانِ وَطَالبًا
…
لِوِصَالِهنْ بِجَنَّةِ الحَيَوانِ
لَو كُنْتَ تَدْرِي مَن خَطَبْتَ وَمَن طَلَبـ
…
ـتَ بَذَلْتَ ما تَحْوِي مِنَ الأَثْمَانِ
أَوْ كُنْتَ تَدْرِي أَيْنَ مَسْكَنُهَا جَعَلْـ
…
ـتَ السَّعْيَ مِنْكَ لَهَا عَلَى الأَجْفانِ
وَلَقَدْ وَصَفْتُ طَرِيْقَ مَسْكَنِهَا فإنْ
…
رُمْتَ الوِصَالَ فلا تَكُنْ بالوَانِي
أَسْرِعْ وَحُثَّ السَيْرَ جَهْدَكَ إنَّمَا
…
مَسْرَاكَ هَذَا سَاعَةً لِزَمانِ
فاعْشِقْ وَحَدِّثْ بالوِصَالِ النَّفْسَ وَابْـ
…
ـذُِلْ مَهْرَهَا مَا دُمْتَ ذا إمْكَانِ
واجْعَلْ صِيَامَكَ قَبْلَ لُقْيَاهَا وَيَوْ
…
مَ الوَصْلِ يَوْمَ الفِطْرِ مِن رَمَضَانِ
واجْعَلْ نُعُوتَ جَمَالِهَا الحَادِي وسِرْ
…
تَلْقَى المَخَاوْفَ وَهِيَ ذَاتُ أَمَانِ
لَا يُلْهِيَنَّكَ مَنْزلٌ لَعِبَتْ بِهِ
…
أيْدِي البِلَا مِنْ سَالِفِ الأَزْمَانِ
فَلَقَد تَرَحَّلَ عَنه كُلُّ مُسَرَّةٍ
…
وَتَبَدَلَتْ بالهَمِّ والأَحْزَانِ
سِجْنٌ يَضِيْقُ بِصَاحِبِ الإِيمانِ لا
…
كِنْ جَنةُ المَأْوَى لِذِي الكُفْرانِ
…
سُكَّانُها أَهْلُ الجَهَالَةِ والبَطَا
…
لَةِ والسَّفَاهَةِ أَنْجَسُ السُّكَانِ
وَأَلَذُهُم عَيْشًا فَأَجْهَلُهمُ بِحَـ
…
ـقِ اللهِ ثم حَقَائِقِ القُرآنِ
عَمَرتْ بِهِم هَذِي الدِيارُ وَأَقْفَرَتْ
…
مِنهم رُبُوعُ العِلْمِ والإيمان
قَد آثَرُوا الدُنْيا ولَذَةَ عَيْشِهَا الْـ
…
ـفَانِي على الجناتِ والرِضوانِ
صَحِبُوا الأمانِيَ وابْتُلُوا بحُظُوظِهِم
…
وَرَضُوْا بكُل مَذَلَّةٍ وَهَوانِ
كَدْحًا وَكَدًا لا يُفَتَّرُ عَنْهُم
…
ما فيه مِن غَمٍّ ومِن أَحْزَانِ
والله لَو شَاهَدتَ هَاتِيْكَ الصُدُو
…
رِ رَأَيْتَهَا كَمَراجِلِ النِيْرَانِ
وَوَقُودُهَا الشَّهَواتُ والحَسَراتُ والآ
…
لامُ لا تَخْبُو مَدَى الأزْمَانِ
أبْدَانُهم أَجْدَاثُ هَاتِيْكَ النُفُو
…
سِ اللاءِ قَد قُبِرتْ مَعَ الأَبْدَانِ
أَرْوَاحُهُمْ في وَحْشَةٍ وَجُسُوْمُهُم
…
في كَدْحِهَا لا في رِضَا الرحمنِ
هَرَبُوا مِن الرِّقِ الذي خُلِقُوا لَهُ
…
فَبُلُوا بِرِقِّ النَّفْسِ والشَّيْطَانِ
لا تَرْضَ ما اخْتَارُوا هُمُ لِنُفُوسِهِم
…
فَقدِ ارْتَضُوا بالذِلِ والحِرمانِ