الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يا رَبِّ أسْأَلُكَ الإِعَانَةَ في غَدٍ
…
بعَظِيْمِ اسْمِكَ فَهْوَ عَيْنُ دَوَائِهِ
يا رَبِّ عَبْدُكَ قَدْ بَرِاهُ سِقَامُه
…
قَدْ حَارَتْ الأَفْكَارُ في أدْوَائِهِ
يا رَبِّ باسْمِكَ أرْتَجِيْ مِنْكَ الشِّفَا
…
أنْتَ المُرَجَّى دَائِمًا لِشَفَائِهِ
ارْحَمْ غَرِيْقًا في بِحَارِ ذُنُوْبِهِ
…
وأَجِرْهُ حَقًا مِنْ قُيُوْدِ عَنَائِهِ
حث على التوكل على الله جل وعلا
مَن رَامَ أَنْ يَأْخُذَ الأَشْيَا بقُوّتِهِ
…
يَفُوتُه القَصْدُ تحْقِيْقًا مَعَ التَّعَبِ
فاقْنَعْ بِرِزْقِكَ إنَّ الرَّزْقَ مُنْقَسِمٌ
…
بأتي إليْكَ مِن الرَّزاق بالسَبَبِ
…
يا طالب الرِزْقِ في الدُنْيَا بِقُوَّتِهِ
…
تَدُوْرُ مِن بَلَدٍ فيها إلَى بَلَدِ
أَتْعَبْتَ نَفْسَكَ فيْمَا لَيْتَ تُدْرِكُهُ
…
وضَاعَ عُمْرُكَ في هَم وفي نَكَدِ
لَوْ طِرْتَ بَيْنَ السَّما والأرضَ مُجْتَهِدَاً
…
لِتَجْمَعَ المال غَيْر الرزْقِ لم تَجِدِ
اُقْصُرْ عَنَاكَ فإنَّ الرِزْقَ مُنقِسِمٌ
…
يأتي إليْكَ ولَوْ مِن جَبْهة الأسَدِ
لا تَعْجلَنَّ فَلَيْسَ الرِزْقُ بالعَجَلِ
…
الرِّزْقُ في اللوح مَكتُوبٌ مَعَ الأجَلِ
فَلَوْ صَبَرْنا لَكَان الرِزْق يَطْلُبُنَا
…
لَكِنَّهُ خُلِقَ الإِنسانُ مِن عَجَلِ
آخر:
يا طَالِبَ الرِّزْقِ الهَنِيء بقُوَّة
…
هَيْهَاتَ أنْتَ بِبَاطِل مَشْغُوْفُ
رَعَتِ الأُسُوْدُ بقُوِّةٍ جَيَفَ الفَلَا
…
ورَعَى الذُبَابُ الشَّهْدَ وهو ضَعِيْفُ
آخر:
كَمْ مِنْ قَوِيّ قَوِيٌّ في تَكَسُّبِهِ
…
مُسَدَّدُ الرَّأْيِ عَنْهُ الرِّزْقُ مُنْحَرِفُ
ومِنْ ضَعِيْفٍ ضَعِيْفٌ في تَكَسُّبِهِ
…
كَأَنَّهُ مِنْ خَلِيْج البَحْرِ يَغْتَرِفُ
آخر:
مَضَى الزَّمَانُ وَعَيْشِيْ عَيْشُ تَنْكِيدْ
…
وَالعُمْرُ وَلّى وَلَمْ أظفرْ بِمِقُصُوْدِ
وَالِ اليَقِيْنَ وَعَادِ الشَّكَ أجْمَعَهُ
…
عَظِمْ إلَهَكَ لا تَرْكَنْ لِمَنْقودِ
فَالخَطْبُ عَمَّ وَصَارَ النَّاسُ كُلُّهُم
…
مُعَظِّمِيْنَ لِبِدْعِيٍّ وَمَرْدُوْدِ
هَذَا الزَّمَانُ الذِي كُنَّا نُحَاذِرُهُ
…
في قَوْلِ كَعْبٍ وفي قَوْلِ ابْنِ مَسْعُودِ
فَصَاحِبُ الدِّيْنِ مَمْقُوتٌ وَمُنْكَتِمٌ
…
وَصَاحِبُ الفِسْقِ فِيْهِم غَيْرُ مَضهُودِ
كُلٌّ يُقَلِّدُ في الأَهْوَاءِ صَاحِبَهُ
…
حَتّى البَلَاد لَهَا شَأْنٌ بِتَقْلِيْدِ
وَالأَمْرُ بِالعُرْفِ ثمَّ النَّهْيُ عَنْ نُكُرٍ
…
صَارَا لَدَيْنَا بلا شَكٍ كَمَفُقُودِ
إِذَا نَصَحْتَ لِشَخْصٍ قَالَ أنْتَ كَذَا
…
فِيْكَ العُيُوْبُ لَدَيْنَا غَيْرُ مَحْمُوْدِ
أضْحَى تَفَاخُرُهُمْ في حُسْنِ بِزَّتِهِمْ
…
وَمَنْزِلٍ حَسَنٍ عَالٍ بِتَشْيِيْدِ
وَجَمْعِ حُلْيٍ وَخُدَّامٍ وأمْتِعَةٍ
…
أيَّامُهمْ فَنِيْتَ في جَمْعِ مَنْقُوْدِ
تَلْقَى الأَمِيْرَ مَعَ المأمُوْرِ في وَهَنٍ
…
عَنْ رَفْعِ مَظلَمَةٍ أوْ نَفْعِ مَنْكُوْدِ
لِنَيْلِ دُنْيَاهُمُ كالأُسْدِ ضَارِيَةٍ
…
وَكُلُّهَم في الهَوَى مُبْدٍ لِمَجْهُودِ
إذَا رَأَوْا صَالَحًا يَدْعُو لِنَيْلِ هُدَى
…
تَأنَّبُوُهُ بإيْذَاءٍ وَتَبَعَيْدِ
حُكْمُ القَوَانِيْنِ قَالُوا فِيْهِ مَصْلَحَةُ
…
وَفي الرِّبَا سَاعَدَتْ شِيْبٌ لِمَوْلُوْدِ
…
أهْلَ الحِجَى وَالنُّهىَ مَالُوا لِمُحْدَثَةٍ
…
قَالُوا الشَّرِيْعَةً لا تَكْفِيْ لِمقْصُودِ
أَبْدَوْا لنا بِدَعًا مَا كُنّا نَعْرِفُهَا
…
وَجَانَبُوا نَهْجَ تَوْفِيْقٍ وَتَسْدِيْدِ
تَلْقَى الهَوَى وَالرِّبَا وَالجَوْرَ مُرْتَكَبًا
…
وَالعِلْم وَالنُّصْحَ فِيْهِمْ غَيْرَ موْجُوْدِ
وَالهَرْجَ وَالمَرْجَ تَلَقَاهَا مَرُوَّجَةً
…
وَالدِّيْن وَالسَّمْتَ في جِلْبَابِ مَرْدُوْدِ
وَقُلِّدَ الأمْرَ لِكْعَيُّ أخُوْ بِدَعٍ
…
لِجَلِبِ أمْرٍ وَفِكرٍ غَيْرِ مَحْمُوْدِ
مُحالِفُ الشَّرِّ لَمْ يَظْفَرْ بِحَاجَتِهِ
…
لَوْ نَالَ خَيْرًا قُصَارَاهُ لِتَبْديْدِ
البُهْتْ وَالذَّمُّ وَالإيْذاءُ قَدْ وُجَدَتْ
…
لَكُلِّ مُنْتَسِبٍ يَوْمًا لِتَوْحِيْدِ
فَالدِّيْنُ في غُرْبَةٍ وَالنَّاسُ أَكُثَرُهُمْ
…
بخُبْثِ طَبْعٍ يُوَالِيْ كُلَّ مَطْرُوْدِ
صَارَ الذِيْ كَانَ تَأتَمُّ الهُدَاةُ بهِ
…
وَتَقْتَفِيْهِ بأَمْرٍ غَيْرِ مَعْهُوْدِ
مَنْ كَانَ يَهْجُرُ ذَا بِدْعٍ وَمَظْلَمَةٍ
…
أَمْسَى يُبَاشِرُهَا مَنْ غَيْرِ تَرْدِيْدِ
فَالكُلُّ يَسْرِيْ لِمَا يَهْوَاهُ خَاطِرُهُ
…
لَمْ يَلْتَفِتْ لِمَرَاضِي خَيْرِ مَعْبُودِ
حَقُّ القَرِيْبِ وَحَقُّ الجَارِ أهْمَلَهُ
…
مَنْ كَانَ نَعْرِفُهُ بِالدِّيْنِ وَالجُوْدِ
تُجَّارُهُمْ لَمْ تُزَكِّ وَيْلُ أُمِّهِمُ
…
مِنْ شَرِّ عَاقِبَةٍ في يَوْم مَوْعُوْدِ
لَا يَرْبُ سُحْتٌ كَمَا قَالَ الإِلَهُ لكُمْ
…
كَسْبُ الحَرامِ طَرِيْقٌ غَيْرُ مَحْمُوْدِ
أَيْنَ الفِرَارُ وكَمْ مِنْ بِدْعَةٍ حَدَثَتْ
…
وَسُنَّةٍ دَرَسَتْ مِنْ غَيْرِ تَعْدِيدِ
كَمْ مِنْ طَرِائِقِ سُوْءٍ بَانَ مَنْكَرُهَا
…
وَمَنْهَلُ الحَقِّ أضْحَى غَيْرَ مَوْرُوْدِ
فَمَا الطَّرِيْقَةُ إلَاّ نَهْجُ أحْمَدَ مَعْ
…
أصْحَابِهِ السَّادَةِ الغُرِّ الصَّنَادِيْدِ
فَاخْلِصْ لِرَبَّكَ وَاتبعْ نَهْجَ سَيِّدِنَا
…
قَوْلاً وَفِعْلاً تَنَلْ فَوْزًا بتَسْدِيد
ثَعَالِبُ السِّوْءِ نَادَتْ في أرَانِبِهَا
…
هَذَا زَمَانُكِ عِيْشي عَيْشَ مَحْمُوْدِ
مَا فِيْ الأنَامِ حُمَاةٌ غَيْرَ مَنْ رَحَلُوا
…
وَمَنْ بَقِي عِنْدَنَا في زِيِّ مَلْحُوْدِ
وَاغُرْبَةَ الدِّيْنِ وَالإِيْمَانِ في زَمنٍ
…
أهْلُ الهُدَى بَيْنَ مَقْهُوْرٍ وَمَضهُوْدِ
إنْ دَامَ هَذَا وَلَمْ يَحْصُلْ لَهُ غَيْرٌ
…
لَمْ يُبْكَ مَيْتٌ وَلَمْ يُفْرَحْ بِمَوْلُوْدِ
وَفَارِق الكُلَّ لا تَلْوِ عَلى أحَدٍ
…
أرضَا بأرْضٍ وَخِلَانًا بِمَوْجُوْدِ
مَنْ كَانَ نأْمُلُهُ في كَشْف مُعْضِلةٍ
…
أبْدَى بِعُذرٍ وَلا أجْدَى بِمَقْصُوْدِ
فأيُّ أرْض بِهَا الإسْلامُ في شَرَفٍ
…
وَسُنَّةُ المُصْطَفَى تَزْهَوْ بتجْدِيْدِ
أيْنَ الفِرَارُ وَأيُّ الدَّارِ نَلْقَى بِهَا
…
وُلاتَهَا كُلَّ مَيْمُوْنٍ وَمَحْمُوْدِ
عُمْرِيْ غَدَا بَيْنَ وَاشٍ ثُمَّ مُبْتَدِعٍ
…
يَا رَبِّ يَسِّرْ بأنَصَارٍ لِتَوْحِيْدِ
…
يَا صَاحِ مَنْ رَامَ فَوْزًا يَمْشِيَنَّ عَلَى
…
طَرِيْقَةِ المُصْطَفَى يُحْظَى بِتَسْعِيدِ
وَآلِهِ ثُمَّ أصْحَابٍ لَهُ تَبَعٌ
…
فَازُوا بِسَبْقٍ وَفَاقُوْنَا بِتَسْدِيدِ
وَقَادَةِ الخَيْرِ كَالنُّعْمَانِ أولِهمْ
…
وَأحْمَدَ وَابْنِ إدْريسٍ أخي الجُودِ
وَمَالِكٍ كُلِّهِمْ كَانُوا أئِمَّتَنَا
…
أئِمَّةُ النَّاسِ قَدْ جَاؤُوا بِمَقْصُوْدِ