الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَبكار شِبْهِ الدّرِِّ في أَصْدَافِهِ
…
وَاللؤُلُؤ المَكْنُونِ وَالمَرْجَانِ
وَهُنَا مَقَرٌّ لا تَحَوُّلَ بَعْدَهُ
…
فِيْهِ السُّرُورِ برؤيَةِ الرَّحمنِ
أَمَّا إِذَا مَا كُنْتَ فِيْهَا مُجْرِمًا
…
مُتَتَبِعًا لِطَرَائِقِ الشَّيْطَانِ
ثَكِلَتْكَ أمُّكَ كَيْفَ تَحْتَمِلُ الأَذَى
…
أَمْ كَيْفَ تَصْبِرُ في لَظَى النِّيْرَانِ
فَإِذَا تَفَرَّقَ عَنْكَ صَحْبُكَ وانْثَنَى
…
حُمَّالُ نَعْشكَ جَاءَكَ المَلَكَانِ
جَاءَا مَرْهُوْبَيْنِ مِن عَيْنَيْهِمَا
…
تَرمى بِأَشواظٍ مِنَ النِّيْرَانِ
سَألاكَ عَن رَبٍّ قَدِيْرٍ خَالِقٍ
…
وَعَن الذي قَد جَاءَ بِالقُرْآنِ
فَتَقولُ لا أَدْرِي وَكُنْتَ مُصَدقًا
…
أَقْوَالَ شِبْهِ مَقَالَةِ الثَّقَلانِ
فَيُوبخِانِكَ بِالكَلام بِشِدَّةِ
…
وَسَيْضَرِبَانِكَ ضَرْبِةَ السَّجَانِ
فَتَصِيْح صَيْحَةَ آسِفٍ مُتَوَجِعٍ
…
وَيَجِي الشُّجَاعُ وَذَاكَ هَوْلٌ ثَانِي
وَيَجِي الرَّفِيْقُ فَيَا قَبَاحَة وَجْهِهِ
…
فَكَأَنَّهُ مُتَمَردٌ مِن جَانِ
وَتَقُوْلُ يَا وَيْلا أَمَا لي رَجْعَةٌ
…
حَتَّى أَحلَّ بِسَاحَةِ الإِيْمَانِ
لَو عُدْتَ للدنْيَا لَعُدْتَ لِمَا مَضَى
…
في جَانِبِ التَّكْذِيْب والعِصْيَانِ
وأنشد بَعْضُهم:
مُرَادُكَ أنْ يَتِمَّ لَكَ المُرَادُ
…
وَتَرْكُضُ في مَطَالِبِكَ الجِيَادُ
وَتَمْضِي فِي أَوَامِرِكَ اللَّيَالِي
…
فَلا يُعْصَى هَوَاكَ وَلا يَكَادُ
لَقَدْ مَلَكَتْ مُضلاتُ الأَمَاني
…
قِيَادَكَ فاغْتَدَيْتَ بِهَا تُقَادُ
…
أَلَمْ تَسْمَعْ بِذِي أَمَلٍ بَعِيْدٍ
…
وَآمَالُ الفَتَى منها بِعَادُ
رَمَاهُ المَوتُ فَانْقَبَضَتْ إِلِيهِ
…
أَمَانِيْهِ بِشَيءٍ لا يُرَادُ
وَيَلْقَاهُ بإِثر المَوتِ يَوْمٌ
…
تَمِيْدُ لِهَولِهِ السَّبْعُ الشِّدَادُ
تُصَمُّ لِوَقْعِهِ الآذَانُ صَمًّا
…
وَيَنْطِقُ مِنْ زَلازِلِهِ الجَمَادُ
فَكَمْ سَالَتْ هُنَالِكَ مِنْ دُمُوعٍ
…
يُغَيِّرهُنَّ مِن دَمِهِ الفُؤادُ