الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَيَشْمَلُ العَفْوُ والرِّضْوَانُ أَجْمَعَنا
…
بِفَضْلِكَ الْجَمِّ لا تَهْتِكْ لأَسْتَارِ
فَابْكُوا عَلى مَا مَضَى في الشَّهْرِ واغْتَنِمُوا
…
مَا قَدْ بَقِيَ فَهُوَ حَقٌّ عَنْكُمُ جَارِي
انْتَهَى
آخَر: قَصِيْدةٌ في الحَثِّ على طَلَبِ العِلْمِ:
يا تارِكًا لِمَرَاضِي اللهِ أَوطَانًا
…
وسالِكًا في طَرِيقِ العِلمِ أَحْزَانَا
كُنْ باذِلَ الجدِّ في عِلْم الحديثِ تَنَلْ
…
كَلَّ العُلومِ وَكُنْ بالأصْلِ مُشْتَاقًا
فالعِلْمُ أَفْضَلُ مَطْلُوبٍ وطالبُهُ
…
مِن أَكَمْلِ الناسِ مِيزانًا وَرُجْحانَا
والعِلمُ نُورٌ فكُنْ بالعلمِ مُعْتَصِمًا
…
إنْ رُمْتَ فَوْزًا لَدَى الرحمن مَولانَا
وهو النَّجَاةُ وفيهِ الخيرُ أُجْعمُهُ
…
والجَاهلُون أَخَفُّ الناسِ مِيزانَا
والعِلمُ يَرفَعُ بَيتًا كان مُنْخَفِضًا
…
والجهلُ يَخْفِضُهُ لو كان ما كانَا
وأرفعُ الناسِ أهلُ العِلْمِ مَنْزِلةً
…
وأوضعُ النَاسِ مَنْ قد كان حَيْرانَا
لا يَهْتدي لِطَريقِ الحقِّ مِنْ عَمَهٍ
…
بل كانَ بالجهلِ مِمَّن نال خُسرانَا
تلقاهُ بينَ الوَرَى بالجَهلِ مُنْكسِرًا
…
لا يَدْري مَا زانَهُ في الناسِ أو شَانَا
والعِلمُ يَرْفَعُهُ فوقَ الوَرَى دَرَجَاً
…
والناسُ تَعْرفُهُ بالفَضْلِ إذْ عانَا
وطالبُ العِلمِ إِنْ يَظْفَر بِبُغْيَتِهِ
…
يَنل بالعلمِ غُفْرانًا وَرِضْوانَا
فاطلبْهُ مُجْتَهِدًا ما عِشْتَ مُحْتَسِبًا
…
لا تَبْتغِي بَدَلاً إنْ كُنْتَ يَقْطَانَا
مَنْ نَالَهُ نالَ في الدَّارينَ مَنْزِلةً
…
أَوْ فَاتَهُ نَالَ خُسرانًا وَنُقْصانَا
وباذِلُ الجِدِّ في تَحْصِيْلِهِ زَمَنًا
…
ولَمْ يكنْ نالَ بعدَ الجِدِّ عِرْفانَا
…
فلنْ يَضِيعَ لهُ سَعْيٌ ولا عَمَلُ
…
عنْدَ الإِلَهِ ولا يُولِيهِ خُسْرانَا
فطالبُ العِلمِ إِنْ أصْفَى سَريرَتَهُ
…
يَنَالُ مِنْ رَبِّنا عَفْوَاً وَرِضْوانَا
فالعِلمُ يَرْفعُهُ في الخُلْدِ مَنْزِلَةً
…
والجَهَلُ يُصْليهِ يومَ الحَشْرِ نِيرانَا
والجَهَلُ في هذهِ الدُنيا يُنَقِّصْهُ
…
والعِلمُ يكْسُوهُ تاجَ العِزِ إِعْلانَا
وإنْ تُرِدْ نَهْجَ هذا العِلْمِ تَسْلُكُهُ
…
أو رُمْتَ يومًا لِمَا قَدْ قُلْتُ بُرْهانَا
فَأَلْقِ سَمْعًا لِمَا أُبْدِي وكُنْ يَقِظًا
…
ولا تَكُنْ غَافِلًا عن ذاكَ كَسْلانَا
قد أَلَّفَ الشيخُ في التوحيد مُخْتصَرًا
…
يَكْفِي أَخَا اللُبِّ إيضَاحًا وَتِبْيانَا
فيهِ البيانُ لِتَوْحِيدِ الإِلهِ بما
…
قد يَفعلُ العبدُ للطاعاتِ إيمانَا
حُبًّا وَخَوفًا وَتَعْظِيمًا لهُ وَرَجَا
…
وَخَشْيةً منهُ لِلرَّحْمنِ إذْعانَا
كَذَاكَ نَذْرًا وَذَبْحًا واسْتِغاثَتُنَا
…
والاستعانةُ بالمعبودِ مَوْلانَا
وغيرُ ذلكَ ممَّا كان يَفْعَلُهُ
…
للهِ مِنْ طاعةٍ سِرًّا وإعْلانَا
وفيهِ تَوْحيدُنَا رَبَّ العِبادِ بما
…
قد يَفعلُ اللهُ إحْكامًا وإتْقانَا
خَلْقًا وَرِزْقًا وإِحْياءً وَمَقْدرةً
…
بالاخْتِرَاعِ لِمَا قد شاءَ أو كانَا
وَيَخْرُجُ الأمرُ عنْ طَوْقِ العبادِ لهُ
…
وذاك مِن شأنِهِ أَعْظِمْ بهِ شانَا
وفيهِ توحيدنا الرحمنَ أنَّ لَهُ
…
صِفاتِ مَجْدٍ وأسْماءً لِمَوْلَانا
تِسْعٌ وَتِسعُونَ اسْمًا غَيرَ ما خَفِيَتْ
…
لا يَسْتَطِيْعُ لها الإنسانُ حُسْبانَا
مِمَّا بهِ اسْتأثَرَ الرحمنُ خالقُنا
…
أو كان علَّمَهُ الرحْمنُ إنسانَا
نُمِرُّها كَيْفَ جَآءت لا نُكَيِّفها
…
بَلْ لا نُؤَوِّلها تأوِيْلَ مَنْ مَانَا
وَفِيهِ تِبْيانُ إِشْراكٍ يُناقُضُهُ
…
بل مَا يُنَافِيهِ مِن كُفْرانِ مَنْ خانَا
أَوْ كَانَ يَقْدَحُ في التَّوحْيْدِ مِنْ بِدَعٍ
…
شَنْعاءَ أحْدَثَهَا مَنْ كان فَتَّانَا
أَوِ المَعَاصِي الَّتِي تُزْرِي بِفَاعِلِها
…
ممَّا يُنَقِّصُ تَوْحِيْدًا وإيمانَا
فَسَاقَ أَنْواعَ تَوْحيْدِ الإِلهِ كَمَا
…
قد كانَ يَعْرفُهُ مَنْ كانَ يَقْظَانَا
وَسَاقَ فيهِ الذي قد كان يَنْقُضُهُ
…
لِتَعْرِفَ الحقَّ بالأضْدَادِ إمْعَانَا
مُضَمِّنًا كُلَّ بابٍ مِنْ تَرَاجِمِهِ
…
مِنَ النُصوصِ أحَادِيثًا وَقُرآنَا
فالشيخ ضَمَّنَهُ ما يَطْمَئِنُّ لهُ
…
قَلْبُ المُوحِّدِ إِيْضَاحًا وَتِبْيانَا
فاشْدُدُ يَدَيْكَ بهِ في الأصْلِ مُعْتَصِمًا
…
يُورِثْكَ فِيْمَا سِوَاهُ اللهُ عِرْفانَا
وانْظُرْ بِقَلْبِكَ في مَبْنَى تَرَاجمِهِ
…
تَلقَى هُنالِكَ لِلتّحْقِيْقِ عُنْوانَا
…
ولِلْمُسَائِلِ فانْظُرْ تلقها حِكمَاً
…
يَزْدَادُ مِنهنَّ أَهْلُ العِلْمِ إِتْقانَا
وَقُلْ جَزَى اللهُ شِيخُ المُسلمينَ كَما
…
قَدْ شَادَ لِلْمِلَّةِ السَّمْحَاءِ أَرْكَانَا
فقامَ للهِ يَدْعُو الناسَ مُجْتهدًا
…
حتى استجابُوا لَهُ مَثْنَى وَوحْدانَا
وَوَحَّدُوْا اللهَ حَقًّا لا شَرِيْكَ لهُ
…
مِنْ بَعْدِ مَا انْهَمَكُوا في الكُفْرِ أَزْمَانَا
وأَصْبحَ الناسُ بعدَ الجهلِ قدْ عَلِمُوا
…
وطالَ ما هَدَمُوا لِلدِّين بُنْيانَا
وأَظْهَرَ اللهُ هَذا الدِينَ وانْتَشَرَتْ
…
أَحْكامُهُ في الوَرَى مِنْ بَعْدِ أنْ كَانَا
بالْجَهْلِ والكُفْرِ قَدْ أَرْسَتْ مَعَالمهُ
…
لا يَعْرِفُ الناسُ إِلَّا الكُفْرَ أَزْمَانَا
يَدْعُونَ غيرَ الإِلهِ الحقِّ مِنْ سَفَهٍ
…
وَيَطْلُبُوْن مِنَ الأَمَواتِ غُفَرانَا
وَيَنْسِكُونَ لِغَيْرِ اللهِ ما ذَبَحُوا
…
وَيَنْذِرِونَ لِغَير اللهِ قُرْبَانَا
وَيَسْتغِيُثُونَ بالأَمْواتِ إنْ عَظُمَتْ
…
وأَعْضَلَتْ شِدَّةٌ مِنْ حادِثٍ كانَا
وَيَنْدِبُونَ لَهَا زيدًا لِيَكْشِفَها
…
بَلْ يَنْدِبُونَ لَهَا تَاجَاً وَشُمْسَانَا