الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَرَضِّ عَلى الأَصْحَابِ أَصْحَاب أَحْمَدٍ
…
وكُن لَهُمُ في كُلِّ حِيْنٍ مُعَظِّمَا
انتهى
وَمِمَّا قِيْلَ في الحث على التَّمَسُّكِ بالقرآنِ الكريمِ ما قَالَهُ الصَّنْعَاني:
ولَيْسَ اغْتِرَابُ الدِّينِ إلَاّ كَمَا تَرَى
…
فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الاغْتِرَابُ إيَابُ
وَلَمْ يَبْقَ لِلرَّاجِي سَلَامَةَ دَيْنِهِ
…
سِوَى عُزْلةٍ فَيهَا الْجَليسُ كِتَابُ
كِتَابٌ حَوَى كُلَّ العلوم وكُلُّ مَا
…
حَوَاهُ مِن العلمِ الشريفِ صَوابُ
فَإنْ رُمْتَ تَارِيْخًا رَأيْتَ عَجَائِبًا
…
تَرَى آدَمًا إذْ كَانَ وَهْوَ تُرَابُ
وَلاقَيْتَ هَابِيلاً قَتِيْلَ شَقيْقِهِ
…
يُوارِيْهِ لَمَّا أَنْ أرَاهُ غُرابُ
وَتَنْظُرُ نَوحًا وَهْوَ في الفُلْكِ قَدْ طَغَى
…
على الأرضِ مِنْ مَاءِ السَّماءِ عُبَابُ
وإنْ شِئْتَ كُلَّ الأنْبيَاءِ وَقَوْمَهُمْ
…
وما قَال كُلٌّ مِنْهُمُو وَأَجَابُوا
وَجَنَّاتِ عَدْنٍ حُوْرَهَا ونَعِيْمَها
…
وَنَارًا بها لِلْمُشْرِكِينَ عَذَابُ
فَتَلِْكَ لأَرْبَابِ التُّقَاءِ وَهَذِهِ
…
لِكُلِّ شَقِي قَدْ حَوَاهُ عِقَابُ
وإنْ تُرِدِ الوَعْظَ الذِي إنْ عَقَلْتَهُ
…
فانَّ دُموعَ العَينِ عَنْهُ جَوَابُ
تَجْدْهُ وَمَا تَهْوَاهُ مِنْ كُلِّ مَشْرَبٍ
…
ولِلرُّوِحَ مِنْهُ مَطْعَمٌ وَشَرَابُ
وإنْ رُمْتَ إبْرَازَ الأَدِلَّةِ في الذي
…
تُرِيْدُ فَمَا تَدْعُو إليهِ تُجَابُ
تَدُلُّ على التَّوحِيدِ فيه قَوَاطِعُ
…
بِها قُطِّعَتْ لِلْمُلْحِدِينَ رِقَابُ
وَمَا مَطْلَبٌ إلَا وَفِيهِ دَلِيْلُهُ
…
وليَسْ علِيهِ لِلذَّكِي حِجَابُ
وَفِيهِ الدَّواء مِنْ كُلِّ دَاءٍ فَثِقْ بِه
…
فَوَالله ما عَنْهُ يَنُوُبُ كِتَابُ
يُرِيْكَ صِرَاطًا مُسَتَقِيْمًا وغَيْرُه
…
مَفَاوِزُ جَهْلٍ كُلُّها وَشِعَابُ
يَزِيْدُ عَلى مَرِّ الجَدِيْديْنِ جدَّةً
…
فألفَاظُه مَهْمَا تَلَوْتَ عِذَابُ
وَآياتُهُ في كُلِّ حِيْنٍ طَريَّةٌ
…
وتَبْلغُ أقْصَىَ العُمْرِ وَهْيَ كِعَابُ
…
وَفِيْهِ هُدىً لِلْعَامِلينَ وَرَحْمَةٌ
…
وفيهِ عُلومٌ جَمَّةٌ وَثَوابُ
في الحَثِّ على كِتَابِ اللهِ وتَدَبُّرِهِ وَتَفَهُّمِهِ والعَمَلِ بِهِ:
…
في الحَثِّ على كِتَابِ اللهِ وتَدَبُّرِهِ وَتَفَهُّمِهِ والعَمَلِ بِهِ:
وبالتَّدبُرِ والتَّرْتِيْلِ فاتْلُ كِتَا
…
بَ اللهِ لا سِيَّمَا في حِنْدِسِ الظُلَمِ
حَكِّمْ بَرَاهِيْنَهُ وَاعْمَلْ بمُحْكَمِهِ
…
حِلاً وَحظْرًا وَما قَدْ حَدَّهُ أقِمِ
واطْلُبْ مَعَانِيْهِ بالنَّقْلِ الصَّريْحِ ولا
…
تخُضْ بِرَأُيِكَ واحْذَرْ بَطْشَ مُنْتَقِمِ
فِيْمَا عَلِمْتَ بِمَحْضِ النَقْل مَنْهُ فَقُلْ
…
وَكِلْ إلى الله مَعْنَى كُلِّ مُنْبَهِم
ثُمَّ المِرَا فِيْهِ كُفْرٌ فاحْذَرَنْهُ وَلَا
…
يَسْتَهْوِيَنَّكَ أقْوَامٌ بِزَيْغِهِمِ
وعن مَنَاهِيْهِ كُنْ يَا صَاحِ مُنْزَجِرًا
…
والأمْرَ مِنْهُ بلَا تَرْدَادٍ فالْتَزِمِ
وما تَشَابَهَ فَوِّضْ لِلالهِ وَلَا
…
تَخُضْ فَخَوضُكَ فَيْهِ مُوْجِبُ النِّقَمِ
ولا تُطِعْ قَوْلَ ذِيْ زَيْغٍ يُزَخْرِفُهُ
…
مِنْ كُلَّ مُبْتَدِعٍ في الدِيْنِ مُتَّهَمِ
حَيْرَانَ ضَلَّ عن الحَقِّ المُبِيْن فَلَا
…
يَنْفَكُّ مُنْحَرِفًا مٌعَوّجَ لَم يَقْمِ
هُوَ الكِتَابُ الذِي مَنْ قام يَقْرؤُهُ
…
كَأنَّمَا خَاطَبَ الرَّحْمنَ بالكَلِمِ
هُوَ الصِّرَاطُ هُوّ الحَبْلُ المَتِيْنُ هو الـ
…
مِيْزَانُ والعُرْوَةُ الوثْقَى لِمُعْتَصِمِ
هُوَ البَيَانُ هُوَ الذِكْرُ الحِكِيْمُ هُوَ التّـ
…
تَفْصِيْلُ فاقنَعْ بِهِ في كُلِّ مُنْبَهِمِ
هُوَ البَصَائِرُ والذِكْرَى لِمُدَّكِّرٍ
…
هُوَ المَواعِظُ والبُشْرَى لِغَيْر عَمِي
هُوَ المُنَزَّلُ نُوْرًا بَيِّنًا وهُدَى
…
وهُو الشِفَاءُ لِمَا في القَلْب مِن سَقَمِ
لَكِنَّه لأْولِي الإِيْمَانِ إذْ عمِلُوا
…
بمَا أتَى فيه مِن عِلْمٍ ومِن حِكَمِ
أمَّا عَلَى مَنْ تَوَلَّى عَنْهُ فَهْوَ عَمَى
…
لِكَوْنِهِ عَن هُدَاهُ المُسْتَنِيْرِ عَمِي
فَمَنْ يُقِمْهُ يَكُنْ يَوْمَ المَعَادِ لَهُ
…
خَيْرُ الإِمَام إلى الفِرْدَوْسِ والنِّعَمِ
كَمَا يَسُوْقُ أُولِي الإعْرَاضِ عنهُ إلَى
…
دَارِ المَقَامِعِ والأنْكَالِ والأَلَمِ
وَقَدْ أَتَى النَّصُّ في الطُوْلَيْنِ أنَهُمَا
…
ظَلَّا لِتَالِيْهِمَا في مَوْقِفِ الغَمَمِ
وأنَّهُ في غَدٍ يأتِي لِصَاحِبِهِ
…
مُبشِّرًا وحَجِيْجًا عَنْهُ إنْ يُقِمِ
والمُلْكَ والخُلْدَ يُعْطِيْهِ وَيُلْبسُهُ
…
تَاجَ الوَقَارِ الإلهُ الحَقُّ ذُوْ الكَرَمِ
يُقَالُ اقْرَأْ وَرَتِّلْ وَارْقَ في غُرَف الْـ
…
جَنَّاتِ كَيْ تَنْتَهِي لِلْمَنْزِلِ النَّعِمِ
وَحُلَّتَانِ مِن الفِرْدَوْسِ قَدْ كُسِيَتْ
…
لِوَالِدَيْهِ لَهَا الأَكْوَانُ لَمْ تَقُمِ
قَالَا بِمَاذَا كُسينَاهَا فَقِيْلَ بِمَا
…
أَقْرَأْتُمَا ابْنَكُما فَاشْكُرْ لِذِي النَّعَمِ
كَفَى وَحَسْبُكَ بالقُرآنِ مُعْجِزَةً
…
دَامَتْ لَدَيْنَا دَوَامًا غَيْرَ مُنْصَرِمِ
…
لَمْ يَعْتِرِهْ قَطُّ تَبْدِيْلٌ ولا غِيَرٌ
…
وجَلَّ في كَثْرَةِ التَّرْدَادِ عَنْ سَأَمِ
مُهَيْمِنًا عَرَبِيًا غَيْرَ ذي عِوَج
…
مُصَدِّقًا جَاءَ في التَّنْزِيْل في القِدَمِ
فِيْهِ التَّفَاصِيْلُ للأَحْكَامِ مَعَ نَبَأٍ
…
عَمَّا سَيَأْتِي وعن مَاضٍ مِن الأُمَمِ
فَانْظُرْ قَوَارِعَ آياتِ المعَادِ بِهِ
…
وانْظُرْ قَصَّ عنِ عَاد وَعَنْ إرمِ
وانْظُرْ بِهِ شَرْحَ أَحْكَامِ الشَّرِيْعَةِ هَلْ
…
تَرَى بِهَا مِن عَوِيْصٍ غَيْرِ مُنْفَصِمِ
أَمْ مِن صَلَاحٍ وَلَمْ يَهْدِ الأَنَامَ لَهُ
…
أَمْ بَابِ هُلْكٍ وَلَمْ يَزْجُرْ ولَمْ يَلُمِ
أَمْ كَانَ يُغْنِيْ نَقِيْرًا عن هِدَايَتِهِ
…
جَمَيْعُ ما عِنْدَ أَهْلِ الأَرْضِ مِن نُظُمِ
أَخْبَارُهُ عِظّةٌ أَمْثَالُهُ عِبَرٌ
…
وكُلُّهُ عَجَبٌ سُحْقًا لِذِي صَمَمِ
لَمْ تَلْبَثِ الجِنُّ إذْ أَصْغَتْ لِتَسْمَعَهُ
…
أنْ بَادَرُوْا نُذُرًا مِنْهُمْ لِقَوْمِهِم
اللهُ أَكْبَرُ مَا قَدْ حَازَ مِن عِبَرٍ
…
ومِن بَيَانٍ وإعْجَازٍ ومِن حِكَمِ
واللهُ أَكْبَرُ إذْ أَعْيَتْ بَلَاغَتُهُ
…
وحُسْنُ تَرْكِيْبِهِ لِلْعُرْبِ والعَجَمِ
كَمْ مُلْحِدٍ رَامَ أَنْ يُبْدِيْ مُعَارَضَةً
…
فَعَادَ بالذُلِّ والخُسْرانِ والرَّغَمِ
هَيْهَاتَ بُعْدًا لِمَا رَامُوا وَمَا قَصَدُوْا
…
وما تَمَنَّوْا لَقَدْ بَاؤُوْا بِذُلِّهِمِ
خَابَتْ أَمَانِيْهُمُ شَاهَتْ وُجُوْهُهُمُ
…
زَاعَتْ قُلُوبُهُمُ عن هَديهِ القَيِّمِ