الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آخر:
يا مَن يَطُوفُ بكَعْبَةٍ الحُسْنِ التي
…
حُفَّتْ بِذَاكَ الحِجْرِ والأَرْكَانِ
وَيَظَلُ يَسْعَى دَائِمًا بَيْنَ الصَّفَا
…
وَمُحَسِّرٌ مَسْعَاهُ لَا العَلَمَانِ
وَيَرُوْمُ قُرْبَانَ الوِصَالِ عَلى مِنَى
…
والخَيفُ يُحْجِبُه عن القُرْبَانِ
فَلِذَا تَراهُ مُحْرمًا أَبَدًا وَمَو
…
ضِعُ حِلِّهِ مِنْهُ فَلَيْسَ بِدَآنِي
يَبْغِي التَّمَتُعَ مُفْردًا عن حِبِّهِ
…
مُتَجَرِّدًا يَبْغِي شَفِيْعَ قِرَانِ
…
فَيَظَلُّ بالجَمَراتِ يَرْمِي قَلْبَهُ
…
هَذِي مَنَاسِكُهُ وَكُل زَمَانِ
والناسُ قَد قَضَّوْا مَناسِكَهم وَقَدْ
…
حَثُّوا رَكائِبَهم إلى الأَوْطَانِ
وَخَدَتْ بهِم هِمَمٌ لَهُمْ وَعَزَائِمٌ
…
نَحْوَ المَنَازِلَ أَوَّلَ الأَزْمَانِ
رُفِعَتْ لَهُمْ في السّيْرِ أَعْلَامُ الوصَا
…
لِ فَشَمَّرُوْا يَا خَيْبَةَ الكَسْلَانِ
وَرَأَوا عَلى بُعْدٍ خِيَامَاً مُشْرِفَا
…
تٍ مُشْرِقَاتِ النُّوْرِ والبُرْهَانِ
فَتَيَمَمُوا تِلْكَ الخِيَامَ فآنَسُوا
…
فِيهِنَّ أقْمَارًا بِلَا نُقْصَانِ
مِن قَاصِراتِ الطَّرْفِ لا تَبْغِي سِوَى
…
مُحْبُوبِها مِن سَائِر الشُبَّانِ
قَصَرَتْ عَليهِ طَرْفَهَا مِن حُسْنِهِ
…
والطَرَفُ في ذَا الوَجْهِ لِلنَّسْوَانِ
أَوْ أَنَّهَا قَصَرَتْ عَليهِ طَرْفَهُ
…
مِن حُسْنِهَا فالطَّرْفُ لِلذُكْرانِ
والأَولُ المَعْهُودُ مِن وَضْعِ الخِطَا
…
بِ فلا تَحُدْ عَن ظاهِرِ القُرْآنِ
وَلَرُبَّمَا دَلَّتْ إشَارَتُه عَلَى الثَّـ
…
ـانِي فَتِلْكَ إشَارَةٌ لِمَعَانِي
هَذَا وَلَيْسَ القَاصِراتُ كَمَنْ غَدَتْ
…
مَقْصُورةً فَهُمَا إذًا صِنْفَانِ
يَا مُطْلِقَ الطَّرْفِ المُعَذَّبِ في الألَى
…
جُرِّدْنَ عَنْ حُسْنٍ وَعَنْ إحْسَانِ
لَا تَسْبِيَنَّكَ صُوْرَةُ مَنْ تَحْتَها الد
…
دَّاءُ الدَّفِيْنُ تَبُوْءُ بِالخُسْرَانِ
قَبُحَتْ خَلَائِقُهَا وَقُبِّحَ فِعْلُهَا
…
شَيْطَانَةٌ فِي صُوْرَةِ الإِنْسَانِ
تَنْقَادُ للأنْذَالِ وَالأرذالِ هُمْ
…
أكْفَاؤُهَا مِنْ دُوْنِ ذِي الأحْسَانِ
مَا ثَمَّ مِنْ دِيْنٍ وَلَا عَقْلٍ وَلَا
…
خُلُقٍ وَلَا خَوْفٍ مِنْ الرَّحْمَنِ
وَجَمَالُهَا زُوْرٌ وَمَصْنُوعٌ فَإِنْ
…
تَرَكَتْهُ لَمْ تَطْمَحْ لَهَا العَيْنَانِ
طُبِعَتْ عَلَى تَرْكِ الحِفَاظِ فَمَا لَها
…
بِوَفَاءِ حَقِّ الزَّوْجِ قَطُّ يَدَانِ
إنْ قَصَّرَ السَّاعِيْ عَلَيْهَا سَاعَةً
…
قَالَتْ وَهَلْ أوْلَيْتَ مِنْ إحْسَانِ
أَوْ رَامَ تَقْوِيْمًا لَهَا اسْتَعْصَتْ وَلَمْ
…
تَقْبَلْ سِوَى التَّعْوِيْجِ وَالنُّقْصَانِ
أَفْكَارُهَا فِي المَكْرِ وَالكَيْدِ الذي
…
قَدْ حَارَ فِيْهِ فِكْرَةُ الإنْسَانِ
فَجَمَالُهَا قِشْرٌ رَقِيْقٌ تَحْتَهُ
…
مَا شِئْتَ مِنْ عَيْبٍ وَمِنْ نُقْصَانِ
نَقْدٌ رَدِيءٌ فَوْقَهُ مِنْ فِضَّةٍ
…
شَيْءٌ يُظنُّ بِهِ مِنْ الأَثْمَانِ
فَالنَّاقِدُوْنَ يَرَوْنَ مَاذَا تَحْتَهُ
…
وَالنَّاسُ أكْثَرُهُمْ مِنْ العِمْيَانِ
أَمَّا جَمِيْلاتً الوُجُوهِ فَخَائِنَا
…
تٌ بُعُولَهُنَّ وَهُنَّ لِلإَخْدَانِ
وَالحَافِظَاتُ الغَيْبِ مِنْهُنَّ الَتِي
…
قَدْ أَصْبَحَتْ فَرْدًا مِنْ النِّسْوَانِ
…
فانْظُرْ مَصَارِعَ مَن يَلِيْكَ وَمَن خَلَا
…
مِن قَبْلُ مِن شِِيْبٍ ومِن شُبَّانِ
وارْغَبْ بِعَقْلِكَ أن تَبِيْعَ الغَالِي الْـ
…
بَاقِي بذَا الأدْنَى الذِي هُو فَانِي
إِنْ كَانَ قَدْ أَعْيَاكَ خُودٌ مِثْلَ مَا
…
تَبْغِي وَلَم تَظْفَرُ إلَى ذَا الآنِ
فاخْطُبٌ مِن الرحمن خُوْدًا ثُمَّ قَدْ
…
دِمْ مَهْرَهَا مَا دُمْتَ ذَا إِمْكَانِ
ذَاكَ النِكاحُ عَلَيْكَ أَيْسَرُ إن يَكُنْ
…
لَكَ نِسْبَةٌ لِلْعِلْمِ والإِيْمَانِ
واللهِ لم تُخْرَجْ إلى الدُنْيَا لِلَّذْ
…
دَةِ عَيْشِهَا أَوْ لِلْحُطَامِ الفَانِي
لَكِنْ خَرَجْتَ لِكَيْ تُعِِدَّ الزَاد لِلْـ
…
أُخْرَى فَجِئْتَ بِأَقْبَحِ الخُسْرَانِ
أَهْمَلْتَ جَمْعَ الزَّادِ حَتَّى فَاتَ بَلْ
…
فَاتَ الذِيْ أَلْهَاكَ عَن ذَا الشَّان
انْتَهَى