الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَيْنَ الكمُاةُ أَلَمْ يَكْفُوا خَلِيْفَتَهُم
…
لمَّأ رَأوهُ صَرِيْعًا وَهْوَ يَبْتَهِلُ
أَيْنَ الكُمَاةُ الَّتِي ماجُوا لِمَا غَضِبُوا
…
أَيْنَ الحُمَاةُ الَّتِي تُحْمَى بِهَا الدُوَلُ
انْتَهَى
آخر:
خَبَتْ مَصَابِيْحُ كُنَّا نَسْتَضِيْئُ بِهَا
…
وَطَوَّحَتْ لِلْمَغِيْبِ الأَنْجُمُ الزَّهَرُ
…
واسْتَحْكَمَتْ غُرْبَةُ الإسْلَامِ وانكَسَفَتْ
…
شَمْسُ العُلُومِ التي يُهْدَى بِهَا البَشَرُ
تُخُرِّمَ الصَّالِحُونَ المُقْتَدَى بِهِمُ
…
وقامَ مِنهُم مَقَامَ المُبْتَدَا الخَبَرُ
فَلَسْتَ تَسْمَعُ إِلا كَانَ ثُمَّ مَضَى
…
وَيَلْحَقُ الفَارِطُ البَاقِيْ بِمَنْ غَبَرُوا
والناسُ في سَكْرَةٍ مِن خَمْرِ جَهْلِهِمُ
…
والصَّحْوُ في عَسْكَرِ الأَمْوَاتِ لَوْ شَعِرُوا
تَلْهُو بزُخْرُفِ هَذَا العَيْشِ مِن سَفَهٍ
…
لَهوَ المُنَبِّتِ عُوْدًا مَا لَهُ ثَمَرُ
وَتَسْتَحِثُّ مَنَايَانَا رَوَاحِلَنَا
…
لِمَوقِفٍ مَالَنَا عَنْ دُوْنِهِ صَدَرُ
إِلَاّ إِلى مَوْقِفٍ تَبْدُوا سَرَائِرُنَا
…
فِيْهِ وَيَظْهَرُ لِلْعَاصِيْنَ مَا سَتَرُوْا
فَيَا لَهُ مَصْدَرًا مَا كَانَ أَعْظَمَهُ
…
الناسُ مِن هَوْلِهِ سَكْرَى وَمَا سَكِرُوْا
فَكُنْ أَخِيْ عَابِرًا لا عَامِرًا فَلَقَدْ
…
رَأَيْتَ مَصْرَعَ مَنْ شَادُوْا وَمَنْ عَمَرُوْا
اسْتُنْزِلُوا بَعْدَ عِزٍ عَن مَعَاقِلِهِم
…
كَأَنَّهُم مَا نَهَوْا فيهَا ولا أَمَّرُوْا
تُغَلُّ أَيْدِيْهِمُو يَوْمَ القِيَامَةِ إِنْ
…
بَرُّوْا تُفَكُّ وفي الأَغْلَالِ إِنْ فَجَرُوْا
وَنُحْ عَلى العِلْمِ نَوْحَ الثَّاكِلَاتِ وَقُلْ
…
والهَفَ نَفْسِيْ عَلى أَهْلٍ لَهُ قُبِرُوْا
الثَّابِتِيْنَ عَلَى الإِيْمَانِ جُهْدَهُم
…
والصَّادِقِيْنَ فَمَا مَانُوْا ولا خَتَرُوْا
الصَّادِعِيْنِ بأَمْر اللهِ لَو سَخِطُوْا
…
أَهْلُ البسِيْطَةِ مَا بَالَوْا ولَوْ كَثُرُوْا
السَّالِكِيْنَ عَلَى نَهْجِ الرسُولِ عَلَى
…
ما قَرَّرَتْ مُحْكَمُ الآيَاتِ والسُوَرُ
العَادِلِيْنَ عَن الدُّنْيَا وَزَهْرَتِهَا
…
والآمِرِيْنَ بخَيْرٍ بَعْدَ مَا ائْتَمَرُوْا
لَمْ يَجْعَلُوا سُلَّمًا لِلْمَالِ عِلْمَهُمُو
…
بَلْ نَزَّهُوْهُ فَلَمْ يَعْلُقْ بِهِ وَضَرُ
فَحَيَّ أَهْلاً بِهِمْ أَهْلاً بِذِكْرِهِمُو
…
الطَّيبِيْنَ ثَنَاءً أَيْنَمَا ذُكِرُوْا
أَشْخَاصُهُم تَحْتَ أَطْبَاقِ الثَّرَى وَهُمُو
…
كَأَنَّهُم بَيْنَ أَهْلِ العِلْم قَدْ نُشِرُوْا
هَذِيْ المَكَارِمُ لَا تَزْوِيْقُ أَبْنِيَةٍ
…
وَلَا الشُفُوفُ الَّتِيْ يُكْسَى بِهَا الجُدُرُ
والعِلْمُ إِنْ كَانَ أَقْوالاً بِلَا عَمَلٍ
…
فَلَيْتَ صَاحِبَهُ بالجَهْلِ مُنْغَمِرُ
يَا حَامِلَ العِلْمِ والقُرْآنِ إِنَّ لَنَا
…
يَوْمًا تُضَمُّ بِهِ المَاضُوْنَ والأخَرُ
فَيَسْأَلُ اللهُ كُلاً عَنْ وَظِيْفَتِهِ
…
فَلَيْتَ شِعْرِي بِمَاذَا مِنْه تَعْتَذِرُ
وَمَا الجَوابُ إِذَا قالَ العَلِيْمِ أَذَا
…
قَالَ الرسولُ أَوِ الصِّدِّيْقُ أَوْ عُمَرُ
والكُلُ يَأْتِيْهِ مَغْلَولَ اليَدَيْنِ فَمِنْ
…
نَاجٍ وَمِنْ هَالِكٍ قَدْ لَوَّحَتْ سَقَرُ
فَجَدِّدُوْا نِيَةً للهِ خَالِصَةً
…
قُومُوْا فَرُادَى وَمَثْنَى واصْبِرُوْا وَمُرُوْا
وَنَاصِحُوا وَانْصَحُوا مَنْ وَلِيَ أَمْرَكُمُ
…
فالصَّفْوُ لَا بُدَّ يَأْتِي بَعْدَه كَدَرُ
…
واللهُ يَلْطُفُ في الدُّنْيا بِنَا وَبِكُمْ
…
وَيَوْمَ يَشْخَصُ مِن أَهْوَالِهِ البَصَرُ
وَصَلِّ رَبِّ عَلَى المُخْتَارِ سَيِّدِنَا
…
شَفِيْعِنَا يَوْمَ نَارِ الكَرْبِ تَسْتَعِرُ
مُحَمَّد خَيْرِ مَبْعُوْثٍ وَشِيْعَتِهِ
…
وَصَحْبِهِ مَا بَدَا مِن أُفْقِهِ قَمَرُ
انْتَهَى