الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُحَبًا لأهْلِ الخَيْرِ لا مُتَكَرِّهًا
…
ولا مُبْغِضًا أوْ سَالِكًا مَنْهَجًا وَبِي
وكُنْ سَلِسًا لَبِيْبًا مُهَذَّبًا
…
كَرَيْمًا طَلِيْقَ الوَجْهِ سَامِي التَّطَلُبِ
إلى كُلِّ مَن يَدْنُو إلى مَنهَجِ التُّقَى
…
فَخَيِر الوَرَى أهْلُ التُّقَى والتَّقَرُّبِ
ومَنْهُجُهُمْ خَيّرُ المَنَاهِجِ كُلّهَا
…
ومَوْكَبُهُمْ يَوْمَ اللِّقَا خَيْرُ مَوْكَبِ
فَهَذا الذي يُرْضَى لِكلِ مُوحِدِ
…
وهذا الذي يُنْجِي بَيَومٍ عَصَبْصَبِ
وذلِكَ يَومٌ لَوْ عَلِمْتَ بِهَوْلِهِ
…
لَبِتَّ لَعَمْرِي سَاهدًا ذَا تَقَلُّبِ
وَلَمْ تَتَلَذَّذْ بالحَيَاةِ وَطِيبِهَا
…
وَأصْبَحْتَ فيها خَائِفًا ذَا تَرَقُبِ
انْتَهَى
قصيدة فيها تَضَرُّعٌ إلى رَبَ العِزِة والجَلالِ والكِبريَاء والعَظمة:
يا ذَا الجَلالِ ويا ذَا الجُوَدِ وَالكَرمِ
…
قَدْ جِئْتُكَ خَائِفًا مِن زَلَّةِ القَدَمِ
ذَنْبِي عَظِيمٌ وَأَرْجُوْ مِنْكَ مَغْفِرةً
…
يَا وَاسِعَ العَفْوِ والغُفْرانِ وَالكَرَمِ
دَعَوْتُ نَفْسِي إِلَى الخَيْرَاتِ فَامْتَنَعَتْ
…
وَأَعْرَضَتْ عَن طَرِيْقِ الخَيْر والنِّعَمِ
خَسِرْتُ عُمْرِي وَقَدْ فَرَّطْتُ فِي زَمَنِي
…
في غَيْرِ طَاعَةِ مَوْلَايَ فَيَا نَدَمِي
حَمَلْتُ ثِقْلاً مِنَ الأَوْزَارِ فِي صِغَريْ
…
يَا خَجْلَي فِي غَدٍ مِن زَلَّةِ القَدَمِ
رَاحَ الشَّبَابُ وَوَلَّى العُمْرِ فِي لَعِبٍ
…
وما تَحَصَّلْتُ مِن خَيْرِ وَلَمْ أَقُمِ
زَمَانَ عَزْمي قَدْء ضَيَّعْتُهُ كَسَلاً
…
وَالعُمْرُ مِنِّيْ انْقَضَى فِي غَفْلَةِ الحُلُمِ
قَدْ انْقَضَتْ عِيْشَتِي بِالذُّلِ وَاأسَفِي
…
إِنْ لَمْ تَجدْ خَالِقي بِالعَفْوِ وَالكَرَمِ
ذِي حَالَتي وَانْكِسَارِي لا تُخَيِّبُنِي
…
إِذَا وَقَعْتُ ذَلِيْلاً حَافِي القَدَمِ
أَتَيْتُ بِالذُّلِ والتَّقْصِيْر وَالنَّدمِ
…
أَرْجُو الرَّضَا مِنْكَ بِالغُفْرانِ وَالكَرَمِ
سَارَ المجدُّونَ فِي الخَيْرَاتِ وَاجْتَهَدُوا
…
يا فَوْزَهُم غَنِمُوْا الجَنَاتِ وَالنِّعَمِ
شِفَاءُ قَلْبِي ذِكْرُ الله خَالِقِنَا
…
يَا فَوْزَ عَبْدٍ إِلى الخَيْرَاتِ يَسْتَقِمِ
صَفَتْ لأهْلِ التُّقَى أَوْقَاتُهُم سَعِدُوْا
…
نَالُوا الهَنَا وَالمُنَى بالخَيْرِ والكَرَمِ
ضَيَّعْتُ عُمْرِي وَلا قَدَّمْتُ لِي عَمَلاً
…
أَنْجُو بِهِ يَوْمَ هَوْلِ الخَوْفِ والزَّحَم