الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَنْ تَأْخُذُوْا بالاحْتِيَاطِ لأَمْرِكُمْ
…
قَبْلَ الخُلُودِ بِمَوْقِدِ النِّيْرَانِ
إن كَانَ مَأ تَأْتُونَ لَيْسَ بِوَاحِبٍ
…
وَالشِّرْكُ مُخْشِيٌ لَدَى الاتْيَانِ
فالابْتِعَادُ عَن المَخُوْفِ مُقَدَّمُ
…
عَقْلاً عَلَى الإقْدَامِ لِلإِنْسَانِ
انْتَهَى
خَاتِمَة وَنِدَاء لِلعلماء
يا مَعْشَرَ العُلَمَآءِ لَبُّوا دَعْوةً
…
تُعْلي مُقَامَكُو عَلَى كِيْوَانِ
يا مَعْشَرَ العُلَمَآءِ هُبُّوْا هَبَّةً
…
قَدْ طَالَ نَوْمُكُمو إلَى ذَا الآنِ
يَا مَعْشَرَ العُلَمَآءِ قُوْمُوْا قَوْمَةً
…
للهِ تَعْلِيْ كِلْمَةَ الإِيْمَانِ
يَا مَعْشَرَ العُلَمَآءِ عَزْمَةَ صَادِقٍ
…
مُتَجَرِّدٍ للهِ غَيْرَ جَبَانِ
يَا مَعْشَرَ العُلَمَآءِ أَنْتُمْ مُلْتَجَا
…
لِلدِّينِ عِنْدَ تَفَاقُمِ الحَدَثَان
يَا مَعْشَرَ العُلَمَآءِ كُوْنُوا قُدْوَةً
…
لِلنَّاس في الإسلامِ والإِحسان
يَا مَعْشَرَ العُلَمَآءِ أَنْتُمْ حُجَّةٌ
…
لِلنَّاسِ فادْعُوْهُمْ إلى القُرْآنِ
…
يَا مَعْشَرَ العُلَمَآءِ إنَّ سُكُوْتَكُمْ
…
مِنْ حُجَّةِ الجُهَّالِ كُلَّ زَمَانِ
يَا مَعْشَرَ العُلَمَآءِ لا تَتَخَاذَلُوْا
…
وَتَعَاوَنُوا في الحَقِّ لا العُدْوَانِ
وَتَجَرَّدُوْا للهِ مِنْ أَهْوَائِكُمْ
…
وَدَعُوْا التَّنَافُسَ في الحُطَامِ الفَانِي
وَتَعَاقَدُوْا وَتَعَاهَدُوْا أَنْ تَنْصُرُوْا
…
مُتَعَاضِدِيْنَ شَرِيْعَةَ الرَّحْمنِ
كُوْنُوا بِحَيْثُ يَكُونُ نُصْبَ عُيُوْنِكُمْ
…
نَصْرُ الكتابِ وَسُنَّةُ الإِيْمَانِ
قَدْ فَرَّقَتْنَا كَثْرَةُ الآرَاءِ إِذْ
…
صِرْنَا نُشَايِعُهَا بِلَا بُرْهَانِ
وَمِنْ أَجْلِهَا صِرْنَا يُعَادِيْ بَعْضُنَا
…
بَعْضًا بلَا حَقٍّ ولَا مِيْزَانِ
وَغَدَتْ أُخُوَّةُ دَيْنِنَا مَقْطُوْعِةً
…
والظُلْمُ مَعْرُوْفٌ عن الإِنْسَانِ
واللهُ أَلَّفَ بَيْنَنَا فِي دِيْنِهِ
…
وَعَلَى التَّفَرُّقِ عَابَ في القُرْآنِ
عُوْدُوْا بِنَا لِسَمَاحَةِ الدِّيْنِ الذيْ
…
كُنَّا بِهِ في عِزَّةٍ وَصِيَانِ
عُوْدُوْا لِمَا كَانَتْ عَلَيْهِ مِن الهُدَى
…
أَسْلَافُكُمْ في سَالِفِ الأَزْمَان
فإليْكُمُو تَتَطَلَّعُ الأَنْظَارُ فِي
…
تَوْحِيْدِ كِلْمَتِنَا عَلَى الإِيْمَانِ
فاللهُ يَنْصُرُ مَنْ يَقُوْمُ بِنَصْرِهِ
…
واللهُ يَخْذُلُ نَاصِرَ الشيطان
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى:
هَذَا ولِلْمُتَمَسِّكِيْنَ بسُنَّةِ الْـ
…
مُخْتَارِ عِنْدَ فَسَادِ ذِيْ الأَزمَانِ
أَجْرٌ عَظِيْمٌ لَيْسَ يَقْدُرُ قَدْرَهُ
…
إلا الذِي أَعْطَاهُ لِلإِنْسَانِ
فَرَوَى أَبُو دَاوُدَ في سُنَنٍ لَهُ
…
وَرَوَاهُ أَيْضًا أحْمَدُ الشَّيْبَانِي
أَثَرًا تَضَمَّنَ أَجْرَ خَمْسِيْنَ امْرًأ
…
مِنْ صَحْبِ أَحْمَدَ خِيْرَةِ الرَّحْمنِ
إسْنَادُهُ حَسَنٌ ومِصْدَاقٌ لَهُ
…
في مُسْلِمٍ فافْهَمْهُ بالإحْسَانِ
أَنَّ العِبَادَةَ وَقْتَ هَرْجِ هِجْرَةٌ
…
حَقًا إِلىَّ وَذَاكّ ذُوْ بُرْهَانِ
هَذَا فَكَمْ مِن هِجْرَةٍ لَكَ أَيُّهَا السّـ
…
سُنِّيُّ بِالتَّحْقِيْقِ لَا بأَمَانِ
هَذَا وَكَمْ مِن هِجْرَةٍ لَهُمُ بَمَا
…
قالَ الرسولُ وَجاءَ فِي القُرآن
وَلَقَدْ أَتَى مِصْدَاقُه فِي التِرْمِذِيّ
…
لِمَنْ لَهُ أُذُنَانِ وَاعِيَتَانِ
في أَجْرِ مُحْيِيْ سُنَّةٍ مَاتَتْ فَذَا
…
كَ مَعَ الرسولِ رَفِيْقُهُ بِجِنَانِ
هَذَا ومِصْدَاقٌ لَهُ أيضًا أَتَى
…
في التِرْمذِيْ لِمَنْ لَهُ عَيْنَانِ
تَشْبِيْهُ أُمَّتِهِ بِغَيْثٍ أولٍ
…
مِنْهُ وآخِرُهُ فَمُشْتَبِهَانِ
فَلِذَاكَ لَا يُدْرَي الذِي هُوْ مِنْهُمَا
…
قَدْ خُصَّ بِالتَّفْضِيْلِ والرُّجْحَانِ
…
ولَقَدْ أَتَى أَثَرٌ بِأَنَّ الْفَضْلَ فِي الطَّـ
…
ـرَفَيْنِ أَعْنِيْ أَوَّلاً والثَّانِي
والْوَسْطُ ذُوْ ثَبَجٍ فأعْوَجَ هَكَذَا
…
جَاءَ الحَدِيْثُ ولَيْسَ ذَا نُكْرَانِ
ولَقَدْ أَتَى في الوَحْيِ مِصْدَاقٌ لَهُ
…
فِي الثُلَّتَيْنِ وذَاكَ في القُرْآنِ
أَهْلُ اليَمِيْنِ فَثُلَّةٌ مَنْ مِثْلِهَا
…
والسَّابقُوْنَ أَقَلُّ في الحُسْبَانِ
مَا ذَاكَ إِلَا أنَّ تَابِعَهُمْ هُمُ الْـ
…
غُرَبَاءُ لَيْسَتْ غُرْبَةَ الأَوْطَانِ
لَكِنَّهَا واللهِ غُرْبَةُ قَائِمِ
…
بالدِّيْنِ بَيْنَ عَسَاكِرِ الشَّيْطَانِ
فَلِذَاكَ شَبَّهَهُمْ بِهِ متْبُوْعُهُمْ
…
في الغُرْبَتَيْنِ وَذَاكَ ذُوْ تِبْيَانِ
لم يُشْبِهُوْهُمْ في جَمِيْعِ أُمُوْرِهِمْ
…
مِنْ كلِ وَجْهٍ لَيْسَ يَسْتَوِيَانِ
فانْظُر إِلى تَفْسِيْرِهِ الغُرَبَاءَ بِالْـ
…
مُحْيِيْنَ سُنَّتِهِ بكُلِّ زَمَانِ
طُوْبى لَهُمْ والشَّوْقُ يَحْدُوْهُمْ إِلَى
…
أَخْذِ الحَدِيْثِ وَمُحْكَمِ القُرْآنِ
طُوْبيَ لَهُمْ لَمْ يَعْبَؤوُا بنُحَاتَةِ الْـ
…
أفْكَارِ أَوْ بِزُبَالَةِ الأَذْهَانِ
طُوْبى لَهُمْ رَكِبُوا عَلَى مَتْن العَزَا
…
ئمِ قَاصِدِيْنَ لِمَطْلعِ الإِيْمَانِ
طُوْبيَ لَهُمْ لَمْ يَعْبَؤُوا شَيْئًا بِذي الْـ
…
آَراءِ إِذ أغْنَاهُمُ الوَحْيَانِ
طُوْبيَ لَهُمْ وإَمامُهُمْ دُوْنَ الوَرَى
…
مَنْ جَاءَ بالإِيْمَانِ والفُرْقَانِ
واللهِ مَا ائْتَمُّوْا بِشَخْصٍ دُوْنَهُ
…
إِلَاّ إِذَا مَا دَلَّهُمْ بِبَيَانِ
في البَابِ آثارٌ عَظِيْمٌ شَأْنُهَا
…
أَعْيَتْ عَلَى العُلَمَاءِ في الأَزْمَانِ
إذْ أَجْمَعَ العُلَمَاءُ أَنَّ صَحَابَةَ الْـ
…
مُخْتَارِ خَيْرُ طَوَائِفِ الإِنْسَانِ
ذَا بالضَّرُوْرَةِ لَيْسَ فِيْهِ الخُلْفُ بَيْـ
…
ـنَ اِثْنَيْنِ مَا حُكِيَتْ بِهِ قَوْلَانِ
فَلِذَاكَ ذِي الآثار أَعْضَلَ أَمْرُهَا
…
وبَغَوْا لَهَا التَّفْسِيْرَ بالإِحْسَانِ
فاسْمَعْ إِذًا تَأْوِيْلَهَا وافْهَمْهُ لَا
…
تَعْجَلْ بِرّدٍّ مِنْكَ أَوْ نُكْرَانِ
إِنَّ البِدَارَ بِرَدِّ شَيْءٍ لَمْ تُحِطْ
…
عِلْمًا بِهِ سَبَبٌ إِلى الحِرْمَانِ
والفَضْلُ مِنْهُ مُطْلَقٌ ومُقَيَّدٌ
…
وهُمَا لأِهْلِ الفَضْلِ مَرْتَبَتَانِ
والفضل ذو التقييد ليس بموجب
…
فضلا على الإطلاق من إنسان
لا يوجب التَّقْيِيْدِ أَنْ يَقْضِيْ لَهُ
…
بالاسْتِوَاءِ فَكَيْفَ بالرُّجْحَانِ
إِذْ كَانَ ذُوْ الإطلاقِ حَازَ مِن الفَضَا
…
ئِلِ فَوْقَ ذِي التَّقْيِيْدِ بالإِحْسَانِ
فإذَا فَرَضْنَا وَاحدًا قَدْ حَاَزَ نَوْ
…
عًا لَمْ يَحُزْهُ فَاضِلُ الإِنْسَانِ
لم يُوْجِبِ التَّخْصِيْصُ مِن فَضْلِ عَلَيْـ
…
ـهِ وَلا مُسَاوَاةٍ ولا نُقْصَانِ
…
مَا خَلْقُ آدَمَ باليَديْنِ بِمُوْجِبٍ
…
فَضْلاً على المَبْعُوْثِ بالقُرْآنِ
وكَذَا خَصَائِصُ مَن أَتَى مِن بَعْدِهِ
…
مِنْ كُلِ رُسْلِ اللهِ بالبُرْهَانِ
فَمُحَمَّدٌ أَعْلَاهُمُ فَوْقًا وَمَا
…
حَكَمْتَ لَهُمْ بمَزِيَّةِ الرُّجْحَانِ
فالحَائِزُ الخَمْسِيْنَ أَجْرًا لَمْ يَحُزْ
…
هَا في جَمِيْعِ شَرَائِعِ الإِيْمَانِ
هَلْ حَازَهَا فِيْ بَدْرٍ أَوْ أُحْدٍ أَوِ الْـ
…
فَتْحِ الْمُبِيْنِ وبَيْعَةِ الرِّضْوَانِ
بَلْ حَازَهَا إِذْ كَانَ قَدْ عَدِمَ المُعِيْـ
…
ـنَ وهُمْ فَقَدْ كَانُوا أُولِي أَعْوَانِ
والرَّبُ لَيْسَ يُضِيْعُ مَا يَتَحَمَّلُ الْـ
…
مُتَحَمِّلُونَ لأِجْلِهِ مِن شَانِ
فَتَحَمُّلِ العَبْدِ الوحيدِ رِضَاهُ مَعْ
…
فَيْضِ العَدُوِّ وَقِلَّةِ الأَعْوَانِ
مِمَّا يَدُلُّ على يَقِيْنٍ صَادِقٍ
…
وَمَحَبَّةٍ وَحَقِيْقَةِ العِرْفَانِ
يَكْفِيْهِ ذُلاً وَاغْتِرَابًا قِلَّةُ الْـ
…
أَنْصَارِ بَيْنَ عَسَاكِرِ الشَّيْطَانِ
فِي كُلِّ يَوْمٍ فِرْقَةٌ تَغُزُوْهُ إِنْ
…
تَرْجِعْ يُوَافِيْهِ الفَرِيْقُ الثَّانِي
فَسَلِ الغَرِيْبَ المُسْتَضَامَ عَنِ الذِيْ
…
يَلْقَاهُ بَيْنَ عِدًى بِلَا حُسْبَانِ
هَذَا وَقَدْ بَعُدَ المَدَى وتَطَاوَلْ الْـ
…
عَهْدُ الذِيْ هُوَ مُوْجِبُ الإِحْسَانِ
ولِذَاكَ كَانَ كَقَابِضٍ جَمْرًا فَسَلْ
…
أَحْشَاءَهُ عَنْ حَرِّ ذِيْ النِيْرَانِ
واللهُ أَعْلَمُ بالذِيْ فِي قَلْبِهِ
…
يِكْفِيْهِ عِلْمُ الوَاحِدِ المَنَانِ
في القَلْبِ أَمْرٌ لَيْسَ يَقْدُرُ قَدْرَهُ
…
إِلا الذِيْ آتَاهُ لِلإِنْسَانِ
بِرٌ وتَوْحِيْدٌ وصَبْرٌ مَعْ رِضَا
…
والشُكْرُ والتَّحْكِيْمُ لِلْقُرْآنِ
سُبْحَانَ قَاسِمِ فَضْلِهِ بَيْنَ العِبَا
…
دِ فَذَاكَ مُوْلي الفَضْلِ والإِحْسَانِ
فالفَضْلُ عِنْدَ اللهِ لَيْسَ بصُوْرَةِ الْـ
…
أَعْمَالِ بَلْ بِحَقَائِقِ الإِيْمَانِ
وَتَفَاضُلُ الأَعْمَالِ يَتْبَعُ مَا يَقُوْ
…
مُ بِقَلْبِ صَاحِبِهَا مِن البُرْهَانِ
حَتَّى يَكُونَ العَامِلَانِ كِلَاهُمَا
…
في رُتْبَةٍ تَبْدُوْ لَنَا بِعِيَانِ
هَذَا وَبَيْنَهُمَا كَمَا بَيْنَ السَّمَا
…
والأَرْضِ في فَضْلٍ وَفِي رُجْحَانِ
وَيَكُونُ بَيْنَ ثَوَابِ ذَا وَثَوَابِ ذَا
…
رُتَبٌ مُضَاعَفَةٌ بلا حُسْبَانِ