الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آخر:
حَمَدْتُ الّذي أغْنَى وَأَقْنَى وَعَلَّمَا
…
وَصَيَّرَ شُكْرَ العَبْدِ لِلخَيْرِ سُلَّمَا
وأُهدِي صَلَاةً تَسْتَمِرَّ عَلَى الرّضَا
…
وَأَصْحَابِهِ والآل جَمْعَاً مُسَلَّمَا
أَعَادَ لَنَا في الْوَحْي والسَّنَنِ الَّتِي
…
أَتَانَا بِهَا نَحْوَ الرَّشَادِ وعَلَّمَا
أَزَالَ بِهَا الأَغْلَاف عَنْ قَلْبِ حَائِرٍ
…
وَفَتَّحَ آذانًا أُصِمَّتْ وَأَحْكَمَا
فيا أَيُّهَا البَاغِي استنَارَةَ عَقْلِهِ
…
تَدَبَّرْ كِلَا الوَحْيَينِ وانْقَدْ وَسَلِّمَا
فَعُنْوانُ إسْعَادِ الفَتَى في حَيَاتِهِ
…
مَعَ اللهِ إقبالاً عليهِ مُعَظِّمَا
وَفَاقِدُ ذَا لا شَكَّ قَدْ مَاتَ قَلْبُهُ
…
أَو اعْتَلَّ بالأمْراضِ كالرِّينِ والعَمَا
وآيةً سُقْمٍ في الجَوَارِحِ مَنْعُهَا
…
مَنَافِعَهَا أو نَقْصُ ذَلكَ مِثْلَمَا
وَصِحتُها تَدرِي بِإتْيَان نَفْعِهَا
…
كنُطْقِ وَبَطْشٍ وَالتَّصَرُّفِ والنَّمَا
وَعَيْنُ امْتِرِاضِ القَلبِ فقدُ الذي لَهُ
…
أُرِيْدَ مِن الأخْلاصِ والحُبِّ فاعْلَمَا
وَمَعْرِفَةٌ والشَّوْقُ إِليه إنابَةً
…
بِإيْثَارِه دُونَ المَحبَّاتِ فَاحْكمَا
وَمُوثِرُ مَحْبُوبٍ سِوَى اللهِ قَلْبُهُ
…
مَرِيْضٌ على جُرْفٍ مِنَ المَوْتِ والعَمَى
وَأَعْظَمُ مُحْذُورٍ خَفَى مَوْتُ قَلْبِهِ
…
عَلَيْهِ لِشُغْلِ عَنْ دَوَاهُ بِصَدِمَا
وآيَةُ ذَا هُونُ القَبَائحِ عِنْدَهُ
…
وَلَوْلَاهُ أَضْحى نَادِمًا مُتَألِّمَا
فَجَامِعُ أمْراضٍ القلوبِ اتَّباعُهَا
…
هَواهَا فخَالِفَها تَصِحَّ وَتَسْلَمَا
وَمِن شُؤْمِهِ تَرْكُ اغتِدَاءٍ بِنَافِعٍ
…
وَتَرْكُ الدَّوا الشَافِي وَعَجْزُ كِلَاهُمَا
إِذا صَحّ قَلبُ العَبْدِ بَانَ ارتِحَالُهُ
…
إِلى دَارِهِ الأخْرَى فَرَاحَ مُسَلّما
وَمِنْ ذاكَ إحْسَاسُ المُحِبّ لِقَلْبِهِ
…
بِضَرْبٍ وَتَحْرِيْكٍ إلى اللهِ دَائِمَا
إلى أَنْ يُهَنَّا بِالإنَابَةِ مُخْبِتًا
…
فَيَسْكُنُ في ذَا مُطْمَئِنًا مُنَعَّمَا
وَمِنْها دَوَامُ الذِكْر في كُلِّ حَالَةٍ
…
يَرى الأُنسَ بالطّاعَات للهِ مَغْنَمَا
وَيَصْحَبُ حُرَّا دَلَّهُ في طَرِيْقِهِ
…
وكان مُعِيْنَا ناصحًا مُتِيَمِّمَا
وَمنها إِذَا مَا فَاتَه الوِرْدُ مَرَّةً
…
تَرَاهُ كَئِيْبًا نَادِمًا مُتَأَلِّمَا
وَمِنْهَا اشْتِياقُ القَلْبِ في وَقْت خِدْمَةٍ
…
إِليْهَا كَمُشَتَدٍّ به الجُوعُ والظَّمَا
…
وَمِنْهَا ذَهَابُ الهَمِّ وَقْتَ صَلَاتِهِ
…
بِدُنْيَاهُ مُرتَاحَا بِها مُتَنَعِّمَا
وَيَشْتَدُّ عَنْهَا بَعدَهُ لِخُروُجِهِ
…
وَقَدْ زَالَ عنهُ الهَّمُ والغَمُّ فاسْتمَا
فَأكْرِمْ بِهِ قَلْبًا سَلِيْمًا مُقَرَّبًا
…
إلى اللهِ قَدْ أضْحَى مُحِبًّا مُتَيَّمَا
وَمِنْهَا اجْتِمَاعُ الهَمِّ منهُ بِرّبِّهِ
…
بِمَرضَاتِهِ يَسْعَى سَرِيعًا مُعَظِّمَا
وَمِنْهَا اهْتِمَامٌ يُثْمِرُ الحِرْصَ رَغْبَةً
…
بِتَصْحِيْحِ أَعْمَالٍ يَكُونُ مُتَمِّمَا
بِإِخْلَاصِ قَصْدٍ وَالنَّصِيْحَةِ مُحْسِنًا
…
وَتَقْيِيْدِهِ بالاتِّبَاعِ مُلازِمَا
وَيَشْهَدُ مَعْ ذا مِنَّةَ اللهِ عِنْدَهُ
…
وَتَقْصِيْرَهُ في حَقِّ مَوْلَاهُ دَائِمَا
فسِتٌ بهَا القَلْبُ السَليمُ ارْتِدَاؤهُ
…
وَيَنْجُو بِهَا مِنْ آفَةِ الموتِ والعَمَى
فَيَارَبِّ وَفِّقْنَا إلى مَا نَقُولُهُ
…
فَمَازِلْتَ يَاذَا الطَّوْلِ بَرًّا ومُنْعِمَا
فَإِنِي وَإنْ بَلَغْتُ قَولَ مُحَقِّقٍ
…
أُقِرُّ بِتَقْصِيرِيْ وَجَهْلِي لَعَلَّمَا