الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَا كَانَ ذَلِكَ كُلُّهُ مِمَّا يَفِي
…
بِنُزُولِ أَوَّلِ لَيْلَةٍ فِي قَبْرِهِ
كَيْفَ التَّخَلُّصُ يَا أَخِي مِمَّا تَرَى
…
صبْرًا عَلَى حُلْوِ الْقَضَاءِ وَمُرِّهِ
انْتَهَى
وقال القحطاني رحمه الله:
يَا أيُّها السُّنيُّ خُذْ بِوَصِيَّتي
…
واخْصُصْ بذَلِكَ جُملَةَ الإِخْوانِ
واقْبَلْ وَصِيَّةً مُشْفِقٍ مُتَوَدِّدٍ
…
وَأسْمَعْ بِفَهْمٍ حاضِرٍ يَقْظَانِ
كُنْ في أَمورِك كُلِّها مُتَوَسِّطًا
…
عَدْلاً بلا نَقْصٍ ولا رُجْحَانِ
وأعْلَم بِأَنَّ اللهَ ربُّ واحِدٌ
…
مُتَنَزِّهٌ عن ثَالِثٍ أَوْ ثَانِ
الأوَّلُ الَمُبْدي بغَير بدَايَةٍ
…
والآخِرُ المُفْنيِ وَلَيْسَ بفانِ
رُكْنُ الدِّيانَةِ أَنْ تُصَدِّقَ بالقَضَا
…
لَا خَيْرَ في بَيْتٍ بلا أَرْكانِ
فاقْصِدْ هُدِيْتَ ولا تكُن مُتَغَالِيًا
…
إنَّ القُدُوْرَ تَفُورُ بالغَلَيانِ
دِنْ بِالشَّريعةِ والكتاب كِلَيْهمَا
…
فَكلَاهُمَا لِلدِّينِ واسِطتانِ
وإِذَا دُعِيْتَ إِلى أَدَاءِ فَريضَةٍ
…
فَانْشَطْ وَلَا تَكُ في الإِجابَةِ واني
قُمْ بالصَّلاةِ الخمسِ وأعْرِفْ قَدْرَهَا
…
فَلَهُنَّ عندَ اللهِ أَعْظَمُ شَانِ
لا تَمْنَعَنَّ زكاةَ مَالِكَ ظالِمًا
…
فَصَلاتنَا وَزَكاتُنا أخُتَانِ
…
لا تَعْتَقِدْ دِيْنَ الرَّوافض إنَّهم
…
أهْلُ المُحَالِ وشِِيعَةُ الشَّيْطانِ
إنَّ الرَّوافِضَ شَرُّ مَن وَطِئَ الحَصَا
…
مِن كُلِّ إنْسٍ نَاطِقٍ أَوْ جَانِ
مَدَحُوا النَّبيَّ وَخَوَّنُوا أَصْحَابَهُ
…
وَرَمَوْهمُ بالظُّلْم والعُدْوَانِ
قُل إنَّ خَيْرَ الأَنبياءِ مُحَمَّدٌّ
…
وَأَجَلُّ مَن يَمْشِي على الْكُثْبانِ
قُلْ خَيْرَ قَوْلٍ في صَحَابَةٍ أَحْمَدٍ
…
وَامْدَحْ جَمِيعَ الآلِ والنِّسْوانِ
دَعْ ما جَرى بَيْنَ الصَّحَابَةِ في الوَغَى
…
لِسُيُوفِهِم يَومَ الْتَقَى الجَمْعَانِ
لَا تَقْبَلنَّ مِنَ التَّوارخ كُلَّ ما
…
جَمَعَ الرُّواةُ وَخَط كُلُّ بَنَانِ
ارْوِ الحديثَ المُنْتَقَى عن أَهْلِهِ
…
سِيْمَا ذَوي الأَحْلَامِ والأَسْنَانِ
واحْفَظْ لأَهْلِ البَيْتِ واجِبَ حَقِّهِمْ
…
وَاعْرفْ عَلِيَّا أيَّمَا عِرْفانِ
لا تَنْتَقِصُهُ ولا تزد في قَدْرِهِ
…
فَعَلَيْهِ تَصْلَى النارَ طَائِفتَان
إِحْدَاهُمَا لا تَرْتَضِيْهِ خَلِيْفَةً
…
وتَنُصُّهُ الأُخْرى إلهًا ثان
احْذَرْ عِقَابِ اللهِ وارْجُ ثَوَابَهُ
…
حَتَّى تكونَ كَمَنْ لَهُ قَلْبَانِ
وَإِذَا خَلَوْتَ بِريبَةٍ في ظُلْمَةٍ
…
والنَّفْسُ داعِيَةٌ إلى الطُّغيان
فاستحي مِن نَظَر الإله وقُلْ لَهَا
…
إنَّ الَّذي خَلَقَ الظَّلامَ يَرَانِي
كُنْ طَالِبًا لِلْعِلْمِ واعْمَلْ صالِحًا
…
فَهُمَا إلى سُبْل الهُدَى سَبَبَانِ
لا تَعْص رَيَّكَ قائِلاً أَوْ فَاعِلاً
…
فكِلاهما في الصُّحْفِ مكتوبانِ
جَمِّل زَمَانَكَ بالسُّكُوتِ فإنَّه
…
زينُ الحَلِيمِ وسِتْرَةُ الحَيْرانِ
كُنْ حِلْسَ بَيْتِكَ إن سَمِعْتَ بِفِتْنَةٍ
…
وَتَوَقَّ كُل مُنافِقٍ فَتَّانِ
أَدَ الفَرائِضَ لا تَكُنْ مُتَوانِيًا
…
فَتَكُونَ عندَ اللهِ شَرَّ مُهَانِ
أَدِم السِّوَاكَ مَعَ الوُضُوءِ فَإِنَّهُ
…
مُرْضِي الإِلهِ مُطهِّر الأَسْنِانِ
سَمِّ الإله لَدَى الوُضُوء بِنِيَّةٍ
…
ثم اسْتَعِدْ مِن فِتْنَةِ الوَلْهَانِ
فأَسَاسُ أَعْمَالِ الوَرَى نِيَّاتُهمْ
…
وعلى الأَسَاس قَواعِدُ البُنْيَانِ
لا تَلْقَ رَبَّكَ سَارقًا أَوْ خَائِنًا
…
أَوْ شَارِبًا أَوْ ظَالِمًا أَوْ زَانِي
أَيْقِنْ بِأَشْراطِ القِيامَةِ كُلِّها
…
واسْمَعْ هُدِيتَ نَصِيْحَتي وبَيَانِ
أَحْسِنْ صلاتَكَ رَاكِعًا أو سَاجِدًا
…
بتَطمْؤُنٍ وَتَرفُّقٍ وتدَانِ
حَصِّنْ صِيِامَكَ بالسُّكُوتِ عن الخَنَا
…
أَطْبِقْ على عَيْنَيْكَ بالأَجْفانِ
لا تَمْش ذا وَجْهَيْن مِن بَينِ الوَرَى
…
شَرُّ البَريَّةِ مَن لَهُ وَجْهَانِ
…
لا تَحْسُدَنْ أَحدَاً على نَعْمَائِهِ
…
إِنَّ الحَسُودَ لِحُكْمِ ربِّكَ شَانِ
لا تَسْعَ بَيْنَ الصَّاحِبَيْنِ نَمِيْمَةً
…
فَلأَجْلِهَا يَتَباغَضُ الخِلَاّنِ
وتَحَرَّ برَّ الوالدين فَإنَّه
…
فَرْضٌ عَلَيْكَ وطَاعَةُ السُّلْطانِ
«في غيِ مَعْصِيَةِ الإِلهِ فإنَّهُ
…
لا طَاعَةٌ لِلْخَلْقِ في العِصْيَانِ»
لا تَخْرُجَنَّ على الإِمام مُحَاربًا
…
ولَوَ أنّهُ رَجُل مِن الحُبشانِ
ومَتَى أُمرْتَ بِبِدْعَةٍ أَوْ زَلَّةٍ
…
فَاهْرُبْ بِدِيْنِكَ آخِرَ البُلْدَانِ
الدِّينُ رأْسُ المَالِ فاسْتَمْسِكْ بِهِ
…
فَضَياعُهُ مِن أَعْظم الخُسْرانِ
لا تَخْلُ بامْرَأة لَدَيْكَ بِرِيْبَةٍ
…
لَوْ كُنْتَ في النُّسَّاكِ مِثْلَ بُنَانِ
وَاغْضُضْ جُفُونَكَ عن مُلَاحَظَةَ النِّسَا
…
ومَحَاسِن الأَحْداثِ والصِّبْيَانِ
واحْفِرْ بِسِرِّك في فؤادك مَلْحَدًا
…
وادْفِنْهُ فِي الأَحْشَاءِ أَيَّ دِفَانِ
لا يَبْدُ مِنكَ إلى صَدِيقكَ زلّةٌ
…
واجْعلْ فُؤادَكَ أَوْثَقَ الخُلاّنِ
لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الذُّنوب صِغارَها
…
فالقَطْرُ منه تدفق الخلجان
وَإِذا نَذَرْتَ فَكُنْ بنَذْرِكَ مُوفيًا
…
فالنَّذْرُ مِثْلُ العَهْدِ مَسْئوُلانِ
لا تُشْغَلنّ بِعَيْبِ غَيرِكَ غَافِلاً
…
عن عَيْبِ نَفْسِكَ إنَّهُ عَيْبَانِ
لا تُفْن عُمْرَكَ في الجدَالِ مُخَاصِما
"
…
إنَّ الجِدالَ يُخلُّ بالأَدْيَان
وَاحْذًرْ مُجَادَلَةَ الرِّجالِ فإنها
…
تدعو إلى الشحناء والشنآن
وإذا اضْطُرِرْتَ إلى الجِدالِ ولَمْ تَجِدْ
…
لَكَ مَهْربًا وتَلَاقَتَ الصَّفانِ
فاجْعلْ كِتَابَ اللهِ دِرْعًا سَابِغًا
…
والشَّرْعَ سَيْفَكَ وابْدُ في المَيْدانِ
والسُّنةَ البيضاءَ دُوْنكَ جُنَّةً
…
وَارْكَبْ جَوادَ العَزْمِ في الجَوَلانِ
واثبُتْ بصَبْكَ تَحْتَ ألْويةِ الهُدى
…
فالصَّبرُ أوثَقُ عُدَّةِ الإِنسانِ
واطعَنْ برُمْحَ الحَقِّ كُلَّ مُعَانِدٍ
…
للهِ درُّ الفَارِسِ الطَّعانِ
واحْمِلْ بِسَيْفِ الصِّدقِ حَمْلةَ مُخْلِصٍ
…
مُتَجَرِّدٍ للهِ غير جَبَانِ
وَإِذا غَلَبْتَ الخصمَ لا تَهْزَأْ بِهِ
"
…
فالعُجْبُ يُخْمِدُ جَمْرَةَ الإِنسانِ
لا تَغْضبنَّ إذا سُئِلْتَ وَلا تَصِحْ
…
فكِلَاهُمَا خُلُقَانِ مُذْمُومَانِ
كُنْ طُوْلَ دهْرك سَاكِتًا مُتَواضِعًا
…
فَهُمَا لِكُلِّ فَضِيْلةٍ بابانِ
وَاخْلَعْ رِداءَ الكِبْر عَنْكَ فَإِنَّهُ
…
لا يَسْتَقلُّ بحَمْلِهِ الكَتِفَانِ
كُن فاعِلاً لِلْخَير قَوَّالاً لَهُ
…
فالقَوْلُ مِثْلُ الفِعْلِ مُقْتَرِنَانِ
…
مِن غُوْثِ مَلْهُوفٍ وشبعةِ جَائِعٍ
…
ودِثَار عُرْيانٍ وفِدْيةِ عَانِ
فَإذا فَعَلْتَ الْخَيْرَ لا تَمْنُنْ بِهِ
…
لا خَيْرَ في مُتَمَدِّحٍ مَنَّانِ
اشْكُرْ على النَّعمَاءِ واصْبِرْ للْبَلا
…
فكِلَاهُمَا خُلْقَانِ مَمْدُوْحَانِ
لا تَشْكُوَنَّ بِعِلّةٍ أَوْ قِلَّةٍ
…
فَهُمَا لِعِرضِ الْمَرْءِ فاضِحَتَانِ
صُنْ حُرَّ وَجْهكَ بالقَناعَةِ إنَّمَا
…
صَوْنُ الوُجُوهِ مُرُوْءَةُ الفِتيَانِ
باللهِ ثِقْ ولَهُ أنِبْ وَبِهِ اسْتَعِنْ
…
فَإذَا فَعَلْتَ فَأَنْتَ خَيْرُ مُعَانِ
وَإِذا عَصيْتَ فَتُبْ لِرِّبك مُسْرعًا
…
حَذَر المَمَاتِ وَلا تقُلْ لِمَ يَانِ
وَإِذا ابْتُلِيْتَ بِعُسْرةٍ فاصْبِرْ لَهَا
…
فالعُسْرُ فَرْدٌّ بَعْدَهُ يُسْرَانِ
لا تَتَّبِعْ شَهَواتِ نَفْسِكَ مُسْرِفًا
…
فاللهُ يُبْغِضُ عَابدًا شَهْوَانِي
اعْرض عَن الدُّنْيَا الدَّنيَّةِ زَاهِدًا
…
فالزُّهدُ عندَ أُولي النُّهَى زُهْدَانِ
زُهْد عَن الدُّنيا وزُهْدٌ في الثنا
…
طُوبَى لِمَنْ أَمْسَى لَهُ الزُّهْدَانِ
وَاحْفَظْ لِجَارِكَ حَقَّهُ وذِمَامَهُ
…
ولِكُلِّ جارٍ مُسْلِمٍ حَقَّانِ
واضْحَكْ لِضَيْفِكَ حِيْن يُنْزلُ رَحْلَهُ
…
إنَّ الكَريْمَ يُسَرُّ بالضِّيفانِ
واصِلْ ذَوِي الأَرْحامِ مِنْكَ وإنْ جَفَوْا
…
فَوصَالُهُمْ خَيْرٌ مِنَ الهِجْرانِ
وَاصْدُقْ وَلا تَحْلِفْ بِربّكَ كَادِبًا
…
وتَحَرَّ في كَفَّارةِ الأَيْمَانِ
وَتَوَقَّ أَيْمَانَ الغَمُوس فَإِنَّها
ذ
…
تَدَع الدِّيارَ بَلَاقِعَ الحِيْطَانِ
أَعْرِضْ عن النِّسوانِ جُهْدَكَ وانْتَدِبْ
…
لِعِناقِ خَيْراتٍ هُنَاكَ حِسَانِ