الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أُوْلئِكَ قَوْمٌ حَسَّنَ اللهُ فِعْلَهُمُ
…
وَأَوْرَثَهُم مِنْ حُسْنِ فِعْلِهِمُ الْخُلُدَا
* * *
مَا ضَر مَنْ كَانَ الفِرْدَوْسُ مَسْكَنَهُ
…
مَاذا تَحَمَّلَ مِن بُؤْسٍ وَإِقْتَارِ
تَرَاهُ يَمْشِيْ كَئِيبًا خَائِفًا وَجلاً
…
إِلَى المَسَاجِدِ يَسْعَى بَيْنَ أَطْمَارِ
وَمِمَّا يُنْسَبُ إلى الشَّافِعِيّ:
يَا لَهْفَ قَلْبِيْ عَلى شَيْئَيْنِ لَوْ جُمعَا
…
عِنْدِيْ لَكُنْتُ إِذًا مِنْ أَسْعَدِ البَشَرِ
كَفَافِ عَيْشٍ يَقِيْنِي شَرَّ مَسْأَلَةٍ
…
وَخِدْمَةِ العِلْمِ حَتَّى يَنْتَهِيْ عُمُرِيْ
انْتَهَى
وقال الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله:
يا عينُ فابِكِي عَلَى الإِخوانِ لَوْ بِدَمِ
…
وابْكِِي ولا تَسْأمِي يا عَينُ وانْسَجِمِ
واْبكِي لِمُجْتَمَعٍ مِنْهم عَلَى طَلَبٍ
…
لِلْعِلمِ بُدِّد مِنْهُ كُلُ مُنْتَظِمِ
سَعَى بِهِمْ وَوَشى قَوْمٌ ذَوُو ضَغَنٍ
…
وذُوُو شِقَاقٍ وتَفْرِيقٍ لِمُلْتِئِمِ
فانْبَتَّ مِن حَبْلِهمْ مَا كَانَ مُتَّصِلاً
…
وانْحَلَّ مِنْهُ لَعَمْرِي كُلُ مَنْبَرِمِ
واللهِ مَا لَهُمُو ذَنْبٌ بِهِ نُقِمُوا
…
إلَاّ لِهِجْرَانِ ذِيْ الإجْرَامِ والتُّهَمِ
ومِلَّةٍ سَلُكُوهَما لِلْخَلِيْلِ عَفَا
…
بُعْدُ المَشايِخِ مِنها الرَّسْمُ فَهْوَ عَمِ
اللهُ أكْبَرُ إنْ كَانَتْ لمعْضِلةً
…
وحَادثًا فَادحًا في الدَّين ذَا عِظَمِ
واللهُ أكْبَرُ إنْ كَانَتْ لَدَاهِيَةً
…
شَنْعَاءَ كَمْ أوْبَقَتْ واللهِ مِنْ أُمَمِ
فَقُلْ لِبَاهِتِهِمْ ظُلْمًا وشَانِئِهِمْ
…
بُشْرَاكَ بُشْرَاكَ بالخُسرانِ والنَّدمِ
للهِ دَرُهُمُو مِن عُصْبَةٍ سَلَكُوا
…
لِلْعلْمِ مَهْيَعَ صِدْقٍ غَيْرَ مُتَّهَمِ
جَاؤوا إلى طَلَبِ التَّوحِيْدِ لَيْسَ لَهُمْ
…
فِي غَيْرِهِ مِن إرَادَاتٍ ولا هِمَمِ
جَاؤوا لِكَي يَفْقَهُوا في الأصل حَيُثُ عَفَتْ
…
مِنْهُ الرُّسُومُ وأضْحَى دَارِسَ العَلَمِ
فَغَارَ قَوْمٌ فَدَامٌ مِن سَفَاهَتِهِمْ
…
لمَّا رأوْهُمْ إلَى ذِي الأصْلِ ذُو هِمَمِ
مَا آثَرُوهُ مِنَ الأصْلِ الأصيلِ ومَا
…
قَامُوا بِهِ مِن مُعَاداتٍ لِذِي التُهَمِ
ومِن مُوالاتِ مَن كَانَتْ عِنَايَتُهُمْ
…
بالأصْلِ ثابتَةُ الأقدام والقَدَمِ
لَيْسُوا يَرَوْنَ أخَا الَّتْعليْمِ فِيْهِ وَفِي
…
رَسَائِل الشيخ ذَا عِلْمِ ولا حكمِ
والعِلْمُ عِنْدَهُمُو مَا قَالَهُ الفُقَهَا
…
وَحبَّذَا هُوَ بَعْدَ الأصلِ حَيْثُ نمُى
تَالله إنْ كَانَ ذَا ذَنْبًا لَقَدْ هَزلَتْ
…
واخْلَولَقَ العِلْمُ فِيما بَيْنَنَا وعَمِ
وَاعِفتاهُ وَوَاغَوْاثَاهُ واحَزَنَا
…
إنْ شَاعَ ذلكَ بَيْنَ العُرْبِ والعَجَمِ
وإنْ يَكُنْ شَغَبَ الوَاشُونَ وانْتَصَرُوا
…
بالقِيلِ فِيهم وبالتحرِيفِ لِلْكَلِمِ
فَهِذِه سُنَّةٌ لَيْسَتَ بِمُحْدَثَةٍ
…
كَانَتْ لِمَنْ قَبْلَهُم في سَالِفِ الأُمَمِ
تَبًا لهم مِن وُشَاةٍ مَا لَهُم قَدَمٌ
…
في العِلْمِ رَاسِخَةٌ واللهِ أوْ قِدَمِ
لَكِنهُم شُغِفُوْا بالجَاهِ بَلْ فُتِنُوْا
…
بالقِيْلِ والقَالِ فِعْلَ الآفِكِ الأثِمِ
تَبًا لَهُم مِن سُعَاةٍ حَاسِدِينَ لَقَدْ
…
جَاؤوا بِقِيلٍ لَعَمْرِي شِيْبَ بالأضمِ
تَبًا لَهُم مِن سُعَاةٍ إنَّهُم لَهُمُو
…
أحَقُّ بالذَّمِ مَخْفُوفُونَ لِلْكَلِمِ
يَا قَوْمُ واللهِ تكْفِيْرُ الذينَ عَصَوْا
…
حَاشَا وكَلَاّ فَما هَذَا بِمُلْتَزَمِ
كَلَاّ ولَا لَازِمُ الهِجْرَانِ عِنْدهُمُو
…
تَصْلِيكُمُ فارْعَوُوْا عن وَصْمَةِ الوَذَمِ
فإنْ يَكُنْ لازمًا فأْتُوا بِحُجِّتِكُمْ
…
وأنْصتُوا لِجَوابٍ غَيْر مُنْفَصِمِ
وإنَّمَا الهَجْرُ كالتَّعزِير عِندهُمُو
…
لِكَي يَفِيؤُوا ذَوُو الإِجْرَامِ بالنَّدَمِ
والحَمدُ لله حَمْدًا لا انْحِصَارَ لَهُ
…
ذِي المْنِّ والفَضْلِ والإِحسانِ والنِعَمِ
ثُمَّ الصَّلاةُ مَعَ التَّسِلْيمِ مَا نَشَأَتْ
…
بِيْضٌ يَعَالِيْلُ وانْهلَّتْ بِمُنْسَجِمِ