الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَصَلِّ إلهَ العالَمينَ مُسَلِّمًا
…
على مَنْ بِهِ للأنْبِيَاءِ جَرَى الخَتْمُ
كذا الآل والأَصْحَاب ما قال قائلٌ
…
على العِلْمِ نَبْكِيْ إذْ قدِ انْدَرَسَ العِلْمُ
انْتَهَى
آخر:
وللدَّهْرِ تَارَاتٌ تَمرُ على الفَتَى
…
نَعِيْمٌ وبؤْسٌ صِحَّةٌ وسَقَامُ
ومَنْ يَكُ في الدنيا فلا يَعْتَبنَّها
…
فليسَ عليها مَعْتِبٌ ومَلَامُ
أَجِدَّكَ ما الدنيا ومَاذَا مَتَاعُهَا
…
وماذا الذي تَبْغِيْهِ فَهْوَ حُطَامُ
فَدَعْهَا وَنَعْمَاهَا هَنيْئًا لأَهْلِهَا
…
ولا تَكُ فيها رَاعيًا وسوَامُ
هَب أنَّ مَقَاليدَ الأمُور مَلكْتَهَا
…
وَدَانَتْ لَكَ الدنيا وأنْتَ هُمَامُ
ومُتِّعْتَ باللَّذاتِ دَهْرًا بغِبْطَةٍ
…
ألَيْسَ بحَتْمٍِ بَعدَ ذاكَ حِمَامُ
فَبَيْنَ البرَايَا والُخُلوْدِ تَبَايُنٌ
…
وبَيْنَ المنايا والنُفوس لِزَامُ
قَضِيَّةٌ انْقَادَ الأنامُ لحُكْمِهَا
…
وما حَادَ عنها سَيّدٌ وَغْلامُ
ضَرُوْرِيَّةٌ تَقْضِي العُقولُ بصِدْقِهَا
…
وما كان فيها مِرْيةٌ وخِصَامُ
سَلِ الأرض عن حَالِ الملوكِ التي خَلَتْ
…
لَهُمْ فَوْقَ مَرْقَى الفَرْقَدَيْن مَقَامُ
بأبْوَابِهِمْ لِلْوَافِدِيْنَ تَرَاكُمٌ
…
بأعْتابِهِم لِلْعَاكِفِيْنَ زِحَامُ
تجِبْكَ عن أسْرَارِ السُيُوفِ التي جَرَتْ
…
عَليهم جَوَابًا لَيْسَ فيه كَلَامُ
بأنَّ المنَايَا أقْصَدَتْهُم نِبَالُهَا
…
وما طاشَ عَن مَرْمىً لَهُم سِهَام
وسِيْقُوا مَسَاقَ الغابرينَ إلى الرَّدَى
…
وأقْفَرَ منهم مَنْزِلٌ وَمَقَامُ
…
وحَلُّوا مَحَلًّا غَيْرَ مَا يَعْهَدُوْنَهُ
…
فليس لهم حَتى القِيام قيام
أَلمَّ بهم رَيْبُ المنُونِ فَغَالَهُمْ
…
فَهُمْ بَيْنَ أطْبَاق الرُّغَام رُغَامُ
انْتَهَى