الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أُوْلِئكَ قَوْمٌ حَسَّنَ اللهُ فِعْلَهُمْ
…
وَأَوْرَثَهُم مِنْ حَسْنِ فِعْلِهِمُ الْخُلْدَا
* * *
مَا ضَرَّ مَنْ كَانَ الفِرْدَوْسُ مَسْكَنَهُ
…
مَاذا تَحَمَّلَ مِن بُؤْسٍ وَإِقْتَارِ
تَرَاهُ يَمْشِيْ كَئِيْبًا خَائِفًا وَجلاً
…
إِلَى المَسَاجِدَ يَسْعَى بَيْنَ أَطْمَارِ
وَمِمَّا يُنْسَبُ إلى الشَّافِعِيّ:
يَا لَهْفَ قَلْبِيْ عَلى شَيْئَيْنِ لَوْ جُمعَا
…
عِنْدِيْ لَكُنْتُ إِذًا مِنْ أَسْعَدِ البَشَرِ
كَفَافِ عَيْشٍ يَقِيْنِي شَرَّ مَسْأَلَةٍ
…
وَخِدْمَةِ العِلْمِ حَتَّى يَنْتَهِيْ عُمُرِي
انْتَهَى
الناظم:
وَإِنَّ جِهَادَ الكُفْرِ فَرْضُ كِفَايَةٍ
…
وَيَفْضُلُ بَعْدَ الفَرْضِ كُلَّ تَعَبُّدِ
لأَنَّ بِهِ تَحْصِيْنَ مِلَّةِ أَحْمَدٍ
…
وَفَضْلَ عُمُومِ النَّفْعِ فَوْقَ المُقَيَّدِ
فَللهِ مَنْ قَدْ بَاعَ للهِ نَفْسَهُ
…
وجُوْدُ الفَتَى فِي النَّفْسِ أَقْصَى التَّجَوُّدِ
وَمَنْ يَعْزُ إِنْ يَسْلَمْ فأَجْرٌ ومَغْنَمٌ
…
وإِنْ يرْدَ يَظْفَرْ بالنَّعِيْمِ المُخَلَّدِ
وَمَا مُحْسِنٌ يَبْغِيْ إِذَا مَاتَ رَجْعَةً
…
سِوَى الشُّهَدَا كَيْ يَجْهَدُوْا فِي التَّزَوُدِ
لِفَضْلِ الّذِي أُعْطُوا وَنَالُوا مِنَ الرِّضَا
…
يَفُوقُ الأَمَانِيْ فِي النَّعِيْمِ المُسَرْمَدِي
كَفَى أَنَّهُمْ أَحْيَا لَدَى اللهِ رُوْحُهُمْ
…
تَرُوْحُ بِجَنَّاتِ النَّعِيْمِ وَتَعْتَدِي
وغُدْوَةُ غَازٍ أَوْ رَواحُ مُجَاهِدٍ
…
فَخَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا بِقَوْلِ مُحَمَّدِ
يُكَفَّرُ عَنْ مُسْتَشْهَدِ البَرِّ مَا عَدَا
…
حُقُوقَ الوَرَى والكُلُّ فِي البَحْرِ فَاجْهَدِ
وَقَدْ سُئِلَ المْخُتَارُ عَنْ حَرِّ قَتْلِهِمْ
…
فَقَالَ يَرَاهُ مِثْلَ قَرْصَةِ مُفْرَدِ
كُلُوْمُ غُزَاةِ اللهِ ألوَانُ نزْفِهَا
…
دَمٌ وكَمِسْكِ عَرْفُهَا فَاحَ في غَدِ
ولَمْ يَجْتَمِعْ فِي مَنْخِرِ المَرْءِ يَا فَتَى
…
غُبَارُ جِهَادٍ مَعْ دُخَانٍ لَظَى اشْهَدِ
كَمَنْ صَامَ لَمْ يُفْطِرْ وقَامَ فَلَمْ يَنَمْ
…
جِهَادُ الفَتَى في الفَضْلِ عِنْدَ التَّعَدُّدِ
لَشَتَانَ مَا بَيْنَ الضَّجِيْعِ بِفُرْشِهِ
…
وسَاهِرِ طَرْفٍ لَيْلَةً تَحْتَ أَجْرَدِ
يُدَافِعُ عَنْ أَهْلِ الهُدَى وحَرِيْمِهِمْ
…
وأَمْوَالِهِم بالنفس والمَالِ واليَدِ
وَمَن قَاتَلَ الأَعْدَا لإِعْلَاءِ دِيْنِنَا
…
فَذَا فِيْ سَبِيْلِ اللهِ لَا غَيْرُ قَيِّدِ
وَيَحْسنُ تَشْيِيْعُ الغُزَاةِ لِرَاجِلٍ
…
وَحَلَّ بلَا كُرْهٍ تَلَقِِّيهُمُ اشْهَدِ
…
وأَهْلُ الكِتَابِ والمجُوسُ إِنْ تَشَا اغُزُهُمْ
…
بِغَيْرِ دُعَاءٍ إذْ بإِبْلاغِهِمْ بُدِي
ويُغْزَوْنَ حَتَّى يُسْلِمُوْا أَوْ يُسَلِّمُوْا
…
صَغَارًا إِلَيْنَا جِزْيَةَ الذل عَنْ يَدِ
وَغَيْرُ أُلَى فَلْيُدْعَ قَبْلَ قِتَالِهِ
…
إِلى أَشْرَفِ الأدّيَانِ دِيْنِ مُحَمَّدِ
وَعَرِّفْهُ بالبُرْهَانِ حَتْمَ اِّبَاعِهِ
…
ولا تَقْبَلَنْ مِنْه سِوَاهُ بأَوْطَدِ
وإنَّ رِبَاطَ المَرْءِ أَجْرٌ مُعَظَّمٌ
…
مُلازِمُ ثَغْرٍ لِلِّقَا بالتَّعَدُّدِ
ويَجْرِيْ عَلى مَيْتٍ بِهِ أَجْرُ فِعْلِهِ
…
كَحَي وَيُؤْمَنْ بافْتِتَانِ بمُلْحَدِ
ولا حَدَّ في أَدْنَاهُ بَلْ أرْبَعُوْنَ في التَّـ
…
ـمَامِ ويُعْطَى أَجْرَ كُلِّ مُزَيَّدِ
وأَفْضَلُهُ مَا كَانَ أخْوَفَ مَرْكَزًا
…
وأَقْرَبَ مِن أرضِ العَدُوِّ المُنَكِدِ
وذَلِكَ أَثْنَى مِن مُقَامٍ بمَكَةٍ
…
وفي مَكَةٍ فَضْلُ الصَّلاةِ فَزَيِّدِ
ومَنْ لَمْ يُطِقْ في أرْضِ كُلِّ ضَلَالةٍ
…
قِيَامًا وَإِظهَارًا لِدِيْنِ مُحَمَّدِ