الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال بَعضُهم ناظِمًا لِمَا ذَكَرَهُ ابنُ القيمِ مِنْ مَفَاتِيْحِ الخَيْرِ وَالشَّرِّ:
حَمِدْتُ الذِيُ يُوْلي الجَمِيْلَ وَيُنْعِمُ
…
لَهُ الفضْلُ يُؤتي مَنْ يَشَاءُ وَيُكْرِمُ
وَأَزْكَى صَلاةِ اللهِ ثمَّ سَلامهُ
…
عَلى خيرِ مَخْلُوقٍ عليه يُسَلَّم
مُحَمَّدٍ الهَادِيْ وَأَصْحَابِهِ الأُلَى
…
بِحُسْنِ اجْتِهادٍ عَلَّمُوا وَتَعَلًّمُوا
وبَعْدُ فقَدْ عَنَّ الوَفَاءُ لِسَائِل
…
بِوَعْدِيَ إيَّاهُ بِأَنِّيْ أَنْظِمُ
مَفَاتِيْحَ كَانَتْ لِلشّرُوْرِ وَضِدِّهَا
…
فقد فازَ مَنْ بالخَير والشَرِّ يَعْلَمُ
وَأَضْحَى بِمَا يَدْرِيْ مِنَ الحَقِّ عَامِلا
…
فَكُنْ عَامِلاً بالعِلم إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ
وَقَدْ جَعَلَ المَوْلَى لَهُنَّ مَفَاتِحًا
…
تُنَالُ بِهَا وَاللهُ بالحَقِّ أَعْلَمُ
فمِفْتَاحُ شَرْعِيِّ الصَّلاةِ طَهُوْرُنَا
…
وَيَفْتَحُ حَجًّا مُحْرِمٌ حِيْنَ يُحْرِمُ
وَبالصِّدْقِ فَتْحُ البِرِّ وَالعِلْمُ فَتْحُهُ
…
بِحُسْنِ سُؤَالٍ عن فَتىً يَتَعَلَّمُ
وَمُسْتَحْسَنُ الإصْغَاءِ وَالنَّصْرُ فَتْحُه
…
مَعَ الظَّفِرَ المَحْمُودِ بالصَّبْرِ فَاعْلَمُوا
…
وَتَوْحِيْدُنَا للهِ مِفْتَاحُ جَنَّةِ النَّـ
…
ـنَعيْمِ فَبالتّوْحِيْدِ دِيْنُوا تُنَعُمُّوا
وَبِالشُّكْرِ لِلنَّعْمَاءِ فَتْحُ زِيَادةً
…
وَيَحْصُلُ حُبٌّ وَالوِلَايَةُ تُغْنَمُ
بِمَفْتَاحِهِ الذِّكْرِ الشَّرِيْفِ وَذُو التَّقى
…
يَنَالُ بِتَقْوَاهُ الفَلَاحَ وَيُكْرَمُ
وَمِفْتَاحُ تَوْفِيقِ الفتَى صِدْقُ رَغْبَةٍ
…
وَرَهْبَتِهِ ثُمَّ الدُّعَاءُ المُكَرَّمُ
لَدَى اللهِ مِفْتَاحُ الإِجَابةِ وَاعْلَمَنْ
…
بأَنَّ جَمِيْلَ الزُّهْدِ لِلْعَبْدِ مَغْنَمُ
وَيُفْتَحُ لِلْعَبْدِ التّجِلِيّ بِرَغْبَةٍ
…
بِدَارِ البَقَاءِ فازْهَدْ لَعَلَّك تَغْنَمُ
وَمِفْتَاحُ إِيْمَانِ العِبَادِ تَفَكّرٌ
…
بِمَا كَانَ رَبُّ العَالَمِيْنَ دَعَاهُم
إِلَى نَظَرٍ فِيْهِ وَأَنْ يَتَفَكّرُوا
…
بِهِ وَدُخُولُ العَبْدِ ذَاكَ المُفَخَّمُ
عَلَى رَبِّهِ مِفْتَاحُ ذَاكَ سَلَامَةٌ
…
وإسلام قَلْبٍ لِلإِلهِ فَأَسْلِمُوا
وَمَعْ ذَاكَ إِخْلَاصٌ بِحُبِّ وَبُغْضِهِ
…
وَفِعْلٌ وَتَرْكٌ كُلُّ ذَلِكَ يَلْزَمُ
وَيُحْيِ قُلُوبَ العَارِفينَ تَضّرُّع
…
بِأَوْقاتِ أَسْحَارٍ فَكُنْ أَنْتَ مِنْهُم
كَذَا الوَحْيُ إذ يُتْلَى بحُسْنِ تَدَبُّر
…
وَتَرْكُ الذنُوبِ فَهِيَ لِلْقَلْبِ تُؤْلِمُ
وإحْسَانُ عَبْدٍ في عِبَادَةِ رَبِّهِ
…
وَنَفْعُ العِبَادِ وَالقِيَامُ عَلَيْهِمُ
لإِصْلاحِهم مِفْتَاحُ تَحْصِيْلِ رَحْمَةِ الْ
…
إلهِ فَلَازِمْ ذا لَعَلَّكَ تُرْحَمُ
وَمِفْتَاحُ رِزْقِ العَبْدِ سَعْيٌ مَعَ التُّقَى
…
وَكَثْرَةُ الاسْتِغْفَارِ إِذْ هُوَ مُجْرِمُ
وَمِفْتَاحُ عِزِّ العَبْدِ طَاعَةُ رَبِّه
…
وَطَاعَةُ خَيْرِ المُرْسَلِيْنَ فَعَظِّمُوا
وَمِفْتَاحُ الاسْتِعْدَاد مِنْكَ لِمَا لَهُ
…
تَصِيرُ مِنْ الدَّارِ التِيْ هِيَ أَعْظَمُ
هُوَ القَصْرُ لِلآمَالِ وَالخَيْرُ كُلُّه
…
فَمِفْتَاحُهُ رَغبٌ مِنْ العَبْدِ يُعْلَمُ
بمَوْلَاهُ وَالدَّارِ التِي بَعْدَ هَذِه
…
وَمِفْتَاحُ كُلِّ الشَّرِّ إِنْ كُنْتَ تَفْهَمُ
إِطَالَتكُ الآمَالَ فاحُذرْ غُروْرَهَا
…
وَحُبُّكَ لِلدُّنْيَا التِي تَتَصَرَّمُ
وَمِفْتَاحُ نَارِ الخُلْدِ شِرْكٌ بِرَبّنَا
…
وَكِبْرُ الفَتَى فالكِبْرُ حُوبٌ مُعَظَّمُ
وَإعْرَاضُهُ عَمَّا عَن اللهِ قَدْ أَتَى
…
بِهِ المُصْطَفَى الهَادِي النَّبِيُّ المُكَرِّمُ
وَغَفْلَتُه عن ذِكْرِهِ وَقِيَامِهِ
…
بِحَقٍّ لِذِي العَرْشِ المَلِيكِ يُحَتِّمُ
وَمِفْتَاحُ إِثْمٍ يُوْبِقُ العَبْدَ مُسْكِرٌ
…
مِنْ الْخَمْرِ فاحْذَرْهَا لَعَلَّكَ تَسْلَمُ
وَمِفْتَاحُ ذِي المَقْتِ الزِّنا سَيِّءُ الغِنَا
…
وذَلِكَ قُرْآنُ اللَّعِيْنِ وَمَأْثَمُ
وَإطْلَاقُ طَرْفِ الشَّخْصِ مِفْتَاحُ عِشْقِهِ
…
لِمُسْتَحْسَنِ الأشْبَاحِ فَهُوَ مُحَرَّمُ
وَبالكَسَلِ المَذْمُومِ مَعْ رَاحَةِ الفَتَى
…
يَخِيْبُ وَكُلُّ الخَيْرِ لَا شَكَّ يُحْرَمُ
…
وَمِفْتَاحُ كُفْرَانِ الفَتَى وَبَرِيدُهُ
…
مَعَاصِيهِ وَالعَاصِي قَرِيبًا سَيَندَمُ
وَبَابُ نِفَاقِ العَبْدِ يَفْتَحُهُ إِذَا
…
يَكُونُ كَذُوبًا وَالكَذُوبُ مُذَمَّمُ
وَشُحُّ الفَتَى وَالحِرْصُ مِفْتَاحُ بُخْلِهِ
…
وَمِفْتَاحُ أَخْذِ المَالِ مِنْ حَيْثُ يَعْلَمُ
بِأَنْ لَيْسَ حِلاً مَعْ قَطِيْعَةِ رَحْمِهِ
…
وَكُلُّ ابْتِدَاعِ في الخَلِيْقَةِ يُعْلَمُ
فَمِفْتَاحُهُ الإعْرَاضُ عَمَّا أتَى بِهِ
…
نَبِيُّ الهُدَى مِنْ سُنَّةٍ نَتَعَلَّمُ
وَأَخْتِمُ قَوْلِيْ في القَرِيْضِ بِأَنَّنِيْ
…
أصَلّيْ عَلى خَيْرِ الوَرَى وَأْسَلِّمُ
وَآلٍ مَعَ الصَّحْبِ الكِرَامِ الذِيْنَ هُم
…
لِمُقْتَبِسٍ عِلْمَ الشَّرِيْعَةِ أَنْجُمُ
انْتَهَى