الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آخر:
عَلَامَةُ صِحَّةٍ لِلْقَلْبِ ذِكرٌ
…
لِذِيْ العَرْشِ المُقَدَّسِ ذِيْ الجَلَالِ
وَخِْدَمَةُ رَبِنَا في كُلِ حَالٍ
…
بلا عَجْزٍ هُنَالِكَ أَو كَلَالِ
…
ولا يَأْنَسْ بِغَيْرِ اللهِ طُرَاً
…
سِوَى مَن قَد يَدُلُ إِلى المَعَالِي
وَيَذْكُرُ رَبَّهُ سِرًا وَجَهْرَاً
…
وَيُدْمِنْ ذِكْرَهُ في كُلِ حَالِ
وفيها وَهُوَ ثِانِيْهَا إِذَا مَا
…
يَفُوتُ الوِرْدُ يَومًا لاشْتِغَالِ
فَيَأْلَمُ لِلْفُواتِ أَشَّدَ مِمَّا
…
يفوتُ على الحريصِ مِن الفِضَالِ
ومنها شُحُّهُ بالوقْتِ يَمْضِي
…
ضياعًا كالشَّحِيْحِ بِبَذْلِ مَالِ
وأيضًا مِن عَلَامَتِه اهْتِمَامٌ
…
بِهَمٍ واحدٍ غَيْرِ انْتِحَالِ
فَيَصْرفُ هَمَّه للهِ صِرْفًا
…
وَيَتْرُكُ مَا سِوَاهُ مِنْ المَوَالِ
وأيضًا مِن عَلَامَتِه إِذَا مَا
…
دَنَا وَقْتُ الصلاةِ لِذِي الجَلَالِ
وَأَحْرَمَ دَاخِلاً فِيْهَا بِقَلْبٍ
…
مُنِيْبٍ خَاضِعٍ في كُلِّ حَالِ
تَنَاءَى هَمُّهُ والغَمُّ عَنْهُ
…
بِدُنْيَاً تَضْمَحِلُ إِلَى زَوَالِ
وَوَافَى رَاحَةً وَسُرُوْرَ قَلْبٍ
…
وَقرَّةَ عَيْنِهِ وَنَعِيْمَ بَالِ
وَيَشْتَدُ الخُرُوجُ عَلَيْهِ فِيْهَا
…
فَيَرْغَبُ جَاهِدًا في الابْتِهَالِ
وَأَيْضَاً مِن عَلَامَتِهِ اهْتِمَامٌ
…
بِتَصْحِيْحِ المَقَالَةِ والفِعَالِ
وَأَعْمَالٍ وَنِيَّاتٍ وَقَصْدٍ
…
عَلى الإخْلَاصِ يَحرصُ بالكَمَالِ
أَشَدًّ تَحَرُصًا وَأَشَّدَّ هَمَّاً
…
مِن الأَعْمالِ تَمَّتْ لَا يُبَالِي
بَتَفْرِيْطِ المُقَصِر ثُمَّ فِيْهَا
…
وإِفْرَاطٍ وَتَشْدِيْدٍ لِغَالِي
وَتَصْحِيْحِ النَّصِيْحَةِ غَيْرَ غِشٍ
…
يُمَازِجُ صَفْوَهَا يَوْمًا بِحَالِ
وَيَحْرِصُ في اتَّبَاعِ النَّصُ جَهْدًا
…
مَعَ الإحسانِ في كُلِّ الفِعَالِ
وَلَا يُصْفِي لِغَيْرِ النَّصِ طُرًا
…
ولا يَعْبَأ بآرَاءِ الرِّجَالِ
فَسِتُّ مَشَاهِدٍ لِلْقَلْبِ فِيْهَا
…
عَلَامَاتٌ عن الدَّاءِ العُضَالِ
وَيَشْهَدُ مِنْهُ لِلرَّحْمنِ يَوْمًا
…
بِمَا أَسْدَى عَلَيْهِ مِنْ الفِضَالِ
وَيَشْهَدُ مِنْهُ تَقْصِيْرًا وَعَجْزًا
…
بِحَقِ اللهِ في كُلِّ الخِلَالِ
فَقَلْبٌ لَيْس يَشْهَدُهَا سَقِيْمٌ
…
وَمَنْكُوسٌ لِفَعْلِ الخَيْرِ قَالِي
فإِنْ رُمْتَ النَّجَاةَ غَدًا وَتَرْجُو
…
نَعِيْمًا لا يَصِيْرُ إِلى زَوَالِ
نَعِيْمٌ لا يَبِيْدُ وَلَيْسَ يَفْنَى
…
بِدَارِ الخُلْدِ في غُرَفٍ عَوَالِ
فلا تُشْرِكْ بِرَبِّكَ قَطُ شَيْئًا
…
فإِن اللهَ جَلَّ عَن المِثَالِ
إِلهٌ وَاحِدٌ أَحَدٌ عَظِيْمٌ
…
عَلِيْمٌ عَادِلٌ حَكَمُ الفِعَالِ
…
رَحِيْمٌ بالعِبَادِ إِذَا أَنَابُوا
…
وتابُوا عن مُتَابَعةِ الضَّلَالِ
شَدِيْدُ الانْتِقَامِ لِمَنْ عَصَاهُ
…
وَيُصْلِيْهِ الجَحِيْمَ ولا يُبَالِي
فَبَادِرْ بالذِيْ يَرْضَاهُ تُحْظَى
…
بِخَيْرٍ في الحَيَاةِ وفي المآل
ولازِمْ ذِكْرَهُ في كُلِّ وَقْتٍ
…
ولا تَرْكَنْ إِلَى قِيْلٍ وَقَال
وأَهْلُ العِلْمِ نَافِسْهُمْ وَسَائِلْ
…
وَلَا يَذْهَبْ زَمَانُكَ في اغْتِفَالِ
وَأَحْسِنْ وانْبَسِطْ وارْفُقْ وَنَافِسْ
…
لأَهِْلِ الخَيْرِ في رُتَبِ المَعَالِي
فَحُسْنُ البِشْرِ مَنْدُوْبٌ إِلَيْهِ
…
وَيَكْسُو أَهْلَهُ ثَوْبَ الجَمَالِ
وَأَحْبِبْ في الإِلهِ وَعَادِ فِيْهِ
…
وَابْغِضْ جَاهِدًا مِنْهُ وَوَالِ
وَأَهْلَ الشِرْكِ بَايِنْهُم وَفَارِقْ
…
وَلَا تَرْكَنْ إِلَى أَهْلِ الضَّلَالِ
وَتَشْهَدُ قَاطِعًا مِن غَيْرِ شَكٍ
…
بِأَنّ اللهَ جَلَّ عَن المِثَالِ
عَلَا بالذَّاتِ فَوَقَ العرْشِ حَقًا
…
بلا كَيْفٍ ولا تَأْوِيْلِ غَالِ
عُلُوُّ القَدْرِ والقَهْرِ اللَّذَانِ
…
هُمَا للهِ مِن صِفَةِ الكَمَالِ
بِهَذَا جَاءَنَا في كُلِّ نَصٍّ
…
عن المَعْصُومِ في صَحْبِ وَآلِ
وَيَنْزِلُ رَبُنَا في كُلِّ لَيْلٍ
…
إِلَى أَدْنَى السَّمواتِ العَوَالِي
لِثُلْثِ اللَّيْلِ يَنْزِلُ حِيْنَ يَبْقَى
…
بِلا كَيْفٍ عَلى مَرِّ اللَّيالِي
يُنَادِيْ خَلْقَهُ هَلْ مِن مُنِيْبٍ
…
وَهَلْ مِن تَائِبٍ في كُلِ حَالِ
وَهَلْ مِن سَائِلٍ يَدْعُو بِقَلْبٍ
…
فَيُعْطَى سُؤْلَهُ عِنْدَ السُؤَالِ
وَهَلْ مُسْتَغْفِرٍ مِمَّا جَنَاهُ
…
مِن الأَعْمَالِ أَوْ سُوءِ المَقَالِ
وَيَشْهَدُ أَنَّمَا القُرآنُ حَقَاً
…
كَلَامُ اللهِ مِنْ غَيْرِ اعْتِلَالِ
وَلا تَمْوِيْهِ مُبْتَدِعٍ جَهُولٍ
…
بِخَلْقِ القَولِ عَن أَهْلِ الضَّلَالِ
وآياتُ الصِفَاتِ تُمَرُّ مَرًا
…
كَمَا جَاءَتْ عَلَى وَجْهِ الكَمَالِ
وَرُؤْيَا المُؤْمِنِيْنَ لَهُ تَعَالَى
…
عِيَانًا في القِيَامَةِ ذِيْ الجَلَالِ
يُرَى كَالبَدْرِ أَوْ كَالشَّمْسِ صَحوًا
…
بلا غَيْمٍ وَلَا وَهْمٍ خَيَالِ
وَمِيْزَانُ الحِسَابُ كَذَاكَ حَقًا
…
مَعَ الحَوْضِ المُطَهَّرِ كَالزَلالِ
وَمِعْرَاجُ الرَّسُوْلِ إِلَيْهِ حَقًا
…
بِنَصٍّ وَارِدِ لِلشَّكِ جَالِي
كَذَاكَ الجَسْرُ يُنْصَبُ لِلبرَايَا
…
على مَتْنِ السَّعِيْرِ بلا مُحَالِ