الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورَاتِعِينَ وَرَاءَ النَّهْرِ في دَعَةٍ
…
لَهُمْ بِأوطَانِهِم عِزٌ وسُلْطَان
أَعِنْدَكُمْ نَبَأ مِن أمرِ أندَلُسِ
…
فَقَدْ سَرَى بِحَدِيْثِ القَوْمِ رُكْبَانُ
كَم يَسْتَغِيْثُ صَنَادِيدُ الرِجَالِ وهُمْ
…
أسْرَى وقَتْلَى فلا يَهْتَزُ إِنسانُ
ماذا التقاطعُ في الإسلامِ بَيْنَكُمُ
…
وأنتُمُ يا عِبَادَ الله إخوانُ
ألا نُفُوسٌ أبِيَّاتٌ لها هِمَمٌ
…
أمَا عَلَى الخَيْرِ أنْصَارٌ وأعْوَانُ
يَا مَن لِنُصْرَةِ قَوْمٍ قُسِمّوُا فِرَقَاً
…
سَطَا عَلَيْهْم بها كُفْرٌ وطُغْيَانُ
بِالأمْس كانُوا مُلْوكَاً في مَنَازِلهِمْ
…
واليومَ هُمْ في قُيُودِ الكُفِر عُبْدَانُ
فَلَو تَرَاهُم حَيَارى لا دلِيْلَ لَهُمْ
…
عَلَيْهِمُ مِن ثِيَابِ الذُلٍ ألْوَانُ
ولو رَأَيْتَ بُكَاهُم عِنْدَ بَيْعِهِمُ
…
لهَالَكَ الأَمْرُ واسْتَهْوتْكَ أحْزَانُ
…
يارُبَّ طِفْلٍ وأُمٍ حِيلَ بَينَهُمَا
…
كَمَا تُفَرّقُ أرْوَاحٌ وَأَبْدَانُ
وَطِفْلَةٍ مِثْلَ حُسْنُ الشَمِس إذ طَلَعَتْ
…
كَأنَمَا هِيَ يِاقُوْتٌ ومَرْجَانُ
يَقُودُهَا العِلْجُ لِلْمَكْرُوهِ مُكْرَهَةً
…
والعَيْنُ بَاكَيِةٌ والقَلْبُ حَيْرَانُ
لِمثْلِ هَذَا يَذُوْبُ القَلْبُ مِن كَمدٍ
…
إنْ كَانَ في الْقَلْب إسْلَام وإيمانُ
هَلْ لِلجَهادِ بها مِن طَالب فَلَقَدْ
…
تَزَخْرَفَتْ جَنَّةُ الْمأْوَى لَها شَانُ
وأشْرَف الحُوْرُ والوِلدَانُ مِن غُرَفٍ
…
فَازَتْ ورَبِّ بهذا الخَيْرِ شُجْعَانُ
ثم الصلاةُ على المختارِ مِن مُضَرٍ
…
مَاهَبَّ رِيحُ الصَّبَا واهْتَزَّ أغْصَانُ
انْتَهَى
آخر:
ألَا إِنّما الدٌّنيا مَطِيَّةُ راكِبِ
…
تَسِيرُ بِهِ في مَهْمَهٍ وسَباسِبِ
فإمَّا إلى خَيْر يًسُرُّ نَوالُهُ
…
وإمّا إلى شَرٍّ وسُوءِ مَعاطِبِ
فَلوْلَا ثَلَاثٌ هُنَّ أَفْضَلُ مَقْصِدٍ
…
لمَا كُنْتُ في طُول الحياةِ براغَبِ
مُلازَمَةُ خَيْرِ اعتقِادٍ مُنزَّهًا
…
عَن النَّقْصِ والتَّشِبيهِ رَبَّ المَواهِبِ
ونَشْرُ عُلُومٍ للشَّرِيعةِ ناظِمًا
…
عُقُودَ مَعانِيهَا لِتَفْهيمِ طَالِبِ
وصَوْنيَ نَفْسِي عَن مُزاحَمَةٍ عَلَى
…
دَنِىِّ حُطامٍ أَوْ عَلِيِّ مَنَاصِبِ