الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طُوْبَى لِعَبْدٍ أَطَاعَ الله خَالِقَهُ
…
وَقَامَ جُنْحَ الدُّجَى بالدَّمْعِ مُنْسَجِمِ
ظَهْرِيْ ثَقِيْلٌ بِذَنبي آهِ واأسَفِي
…
يَومَ اللقَا إِذْ الأَقْدَامُ في زِحَمِ
أَرْجُوكَ يَا ذَا العُلا كَرْبي تُفْرِّجُهُ
…
واشْفِ بِفَضْلِكَ لِي بَلْوَايَ مَعْ سَقَمِ
غَفَلْتُ عَنْ ذِكْرِ مَعْبُوْدِي وَطَاعَتِهِ
…
وقَدْ مَشَيْت إِلى العِصْيَانِ في هَمِمِ
فَاغْفِرْ ذُنُوبِي وَكُنْ يَا رَبِّ مُنْقِذَنَا
…
مِن الشَّدَائِد وَالأَهْوَالِ وَالتُّهَمِ
قد أَثْقَلَتْنِي ذُنُوبٌ مَا لهَا أَحَدٌ
…
سِوَاكَ يَا غَافِرَ الزَّلاتِ واللِّمَمِ
كُنْ مُنْجِدِيْ يَا إِلهي واعْفُ عَنْ ذَلَلي
…
وَتُبْ عَليَّ مِن الآثامِ واللَّمَمِ
لَاحَ المَشِيْبُ وَوَلىَّ العُمْرُ فِي لَعِبٍ
…
وصِرْتُ مِن كَثْرةِ الأَوْزَارِ في نَدَمِ
مَضَى زَمَانِي وَمَا قَدَّمْتُ مِن عَمَلٍ
…
يا خَجْلَتِي مِن إِلهي بارِيَ النَّسَمِ
نَامَتْ عُيُوني وأهْلُ الخَيرِ قَدْ سَهِرُوْا
…
أَجْفَانُهُمْ في ظَلامِ اللَّيلِ لَمْ تَنَمِ
قَامُوا إلى ذِكْرِ مَوْلاهُم فَقَرِّبَهُمْ
…
وخَصَّهُم بالرِّضَا وَالفَضْلِ وَالكَرَمِ
…
ولَيْسَ لِي غَيْرُ رَبِّ الخَلْقِ مِنْ سَنَدٍ
…
أرْجُوْهُ يُوْلِيْني بالغُفْرانِ وَالكَرَمِ
لَا أَرْتَجي أَحَدًا يَوْمَ الزِحَامِ سِوى
…
رَبِّ البَرَّيةِ مَوْلى الفَضْلِ والكَرِمِ
ثم الصلاةُ عَلَى المُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ
…
مُحَمَّدٍ المُصْطَفى المَخْصُوص بِالكَرَمِ
انْتَهَى
هذه منظومة وعظية:
خَلِ ادَّكَارَ الأَرْبُعِ
…
والمَعْهَدِ المُرْتَبِعِ
والظَّاعِنِ المُوَدَّعِ
…
وعَدِّ عَنهُ وَدَعِ
واندُبْ زَمَانًا سَلَفَا
…
سَوَّدَتَ فِيهِ الصُّحُفَا
ولَمْ تَزَلْ مُعْتَكِفَا
…
على القِبَيْحِ الشَّنِعِ
كَمْ لَيْلَةٍ أَوْدَعْتَهَا
…
مآثِمًا أَبْدَعَتْهَا
لِشَهْوةٍ أَطَعْتَهَا
…
في مَرْقِدٍ ومَضْجَعِ
وكَمْ خُطًى حَثَثْتَهَا
…
في خِزْنَةٍ أَحْدَثْتَها
وتَوْبَةٍ نَكَثْتَها
…
لِمَلْعَبٍ وَمَرْتَعِ
وكَمْ تَجَرَّأْتَ عَلَى
…
رَبِّ السَّماواتِ العُلىَ
ولم تُرَاقِبْهُ وَلَا
…
صَدَقْتَ فِيْمَا تَدَّعِيْ
وكَم غَمَطتِ بِرَّهُ
…
وكَمْ أَمِنْتَ مَكْرَهُ
وكَم نَبَذْتَ أَمْرَهُ
…
نَبْذَ الحذَا المُرَقَّعِ
وكَمْ رَكَضْتَ في اللَّعِبْ
…
وفُهْتَ عَمْدًا بالكَذِبْ
ولم تُراع مَا يَجِبْ
…
مِن عَهْدِهِ المُتَبَّعِ
فالْبَسْ شَعَار النَّدَمِ
…
واسْكُبْ شآبيْبَ الدَّمِ
قَبْلَ زَوَالِ القَدمِ
…
وقَبْلَ سُوءِ المَصْرَعِ
واخْضَعْ خْضُوُعَ المُعْتَرفْ
…
ولُذْ مَلَاذَ المُقْتَرفْ
واعْصِ هَوَاكَ وانْحَرَفْ
…
عَنهُ انْحرَافَ المُقْلِعِ
إِلَامَ تَسْهُو وَتَنِى
…
ومُعْظَمُ العُمْرِ فَنِى
فِيمَا يَضُرُّ المُقْتَنِى
…
ولَسْتَ بالمُرْتَدِعِ
أَما تَرى الشَّيْبَ وَخَطْ
…
وخَطَّ في الرأسِ خُطَطْ
ومَن يَلِحْ وخْطَ الشَّمَطْ
…
بِفَوْدِهِ فَقَدْ نُعِي
وَيْحَكِ يا نَفْسُ احْرَصِي
…
على ارْتِيَادِ المَخْلَصِ
وطَاوِعِى وأخْلِصِى
…
واسْتَمِعِى النُّصْحَ وَعِي
واعَتِبريِ بمَنْ مَضَى
…
مِن القُرونِ وانْقَضَى
واخْشَيْ مُفَاجَأَةَ القَضَا
…
وحَاذِرِي أَنْ تُخْدَعِي
وانْتِهَجِي سُبْلَ الهُدَى
…
وادَّكِرِيْ وَشْك الرَّدَى
آهًا لَهُ بَيْتُ البِلَى
…
والمَنْزلِ الفَقْر الخَلَا