الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَرَكَاتُهُم وَهُمُومُهُم وَعُزُوْمُهُمْ
…
للهِ لا لِلْخَلْقِ والشَّيْطَانِ
نِعْمكَ الرَّفِيْقُ لِطَالِب السُبْلِ الَّتِي
…
تُفْضِيْ إِلى الخَيْرَاتِ والإحسانِ
انْتَهَى
شعرًا:
فيما جرى على الإسلام وأهله من الظلمة والطغاة والمجرمين: جَازَاهُم اللهُ بِمَا يَسْتَحِقُّوْن:
ودَارَتْ عَلىَ الإسْلام أَكْبَرُ فِتْنَةٍ
…
وسُلَّتْ سُيُوفُ البَغْيِ مِنْ كُلِّ غَادِرِ
وذَلَّتْ رِقَابُ مِن رِجَالٍ أَعِزَّةٍ
…
وكَانُوا على الإسْلامِ أَهْلَ تَنَاصُرِ
وأَضْحَى بَنُو الإسْلامِ فِي كُلِّ مَأْزَقٍ
…
تَزُوْرُهُمُو غَرْثَى السِّبَاعِ الضَّوَامِر
وهُتك سترٌ للحرائر جهرةً
…
بأيدي غُواة من بَواد وحاضر
وجَاءُوا مِن الفَحْشَاءِ ما لَا يَعُدُّهُ
…
لَبِيْبٌ ولا يُحْصِيْهِ نَظْمٌ لِشَاعِرِ
وبَاتَ الأَيَامَى في الشِّتَاءِ سَوَاغِبًا
…
يبكِيْنَ أَزْواجًا وخَيْرَ العَشَائِرِ
وجَاءَتْ غَرَاشٍ يَشْهَدُ النَّصُّ أَنَّهَا
…
بمَا كَسَبَتْ أَيْدِي الغُوَاةِ الغَوَادِرِ
وجَرَّ زَعِيْمُ القَومِ لِلتُّرْكِ دَوْلَةً
…
عَلَىَ مِلَّةِ الإسلامِ فِعْلَ المُكَابِرِ
وَوَازَرَهُ فِيْ رَأْيِهِ كُلُّ جَاهِل
…
يَرُوْحُ ويَغْدُوْ إثِمًا غَيْرَ شَاكِرِ
وآخَرُ يَبْتَاعُ الضَّلَالةَ بالهُدى
…
ويَخْتَالُ في ثَوْبٍ مِن الكِبْرِ وَافِرِ
…
وثَالِثُهُمْ لَا يَعْبَؤْ الدَّهْر بالتِي
…
تَبِيْدُ مِن الإسلامِ عَزْمَ المَذَاكِرِ
وَلَكِنَّه يَهْوَى وَيَعْمَلُ لِلْهَوَى
…
وَيُصْبِحُ في بَحْرٍ من الرَّيْبِ عَامِرِ
وقَدْ جَاءَكُمْ فِيْمَا مَضَى خَيْرُ نَاصِحٍ
…
إِمَامُ هُدىً يَبْنِي رَفِيْعَ الْمَفَاخِرِ
ويُنْقِذُهُمْ مِن قَعْر ظَلْمَا مَضِّلِّةٍ
…
لِسَالِكِهَا أَوْ مِنْ لَظَى والمَسَاعِرِ
ويُخْبِرُهُمْ أنَّ السَّلامَةَ في التِي
…
عَلَيْهَا خِيَارُ الصَّحْبِ مِن كُلِّ شَاكِرِ
فَلَمَّا أَتَاهُمْ نَصْرُ ذِي العَرْشِ واحْتَوَى
…
أَكَابِرُهُمْ كَنْزَ اللُّهىَ والذَّخَائِرِ
سَعَوْا جُهْدَهُمْ في هَدْمِ مَا قَدْ بَنَى لَهُمْ
…
مَشَائِخُهُمْ واسْتَنْصَرُوْا كُلَّ دَاغر
وَسَارُوا لأَهْلِ الشِّرْكِ واسْتَسْلَمُوْا لَهُمْ
…
وَجَاؤُا بِهِمْ مِن كُلِّ إفْكٍ وَسَاحِرٍ
ومُذْ أَرْسَلُوهَا أَرَسَلُوهَا ذَمِيْمَةً
…
تُهَدِّمُ مِن رَبْعِ الهُدَى كُلَّ عَامِرِ
وبَاؤُا مِن الخُسْرَانِ بالصَّفَقَةِ التِي
…
يَبُوءُ بِهَا مِن دَهْرِهِ كَلُّ خَاسِرِ
وَصَارَ لأَهْلِ الرُّفْضِ والشِّرْكِ صَوْلةٌ
…
وقَامَ بِهمْ سُوْقُ الرَّدَى والمَنَاكِرِ
وعَادَ لَدَيْهِمْ لِلِّوَاطِ ولِلْخَنَا
…
مَعَاهِدُ يَغْدُوْ نَحْوَهَا كُلَّ فَاجِرِ
وشُتِّتَ شَمْلُ الدِّيْنِ وانْبِتَّ حَبْلُهُ
…
وَصَارَ مُضَاعًا بَيْنَ شَرِّ العَسَاكِرِ
وأَذَّنَ بالنَّاقُوسِ والطَّبْلِ أَهْلُهَا
…
وَلَمْ يَرْضَ بالتَّوْحِيْدِ حِزْبُ المَزَامِرِ
وأَصْبَحَ أَهْلُ الحَقِّ بَيْنَ مُعَاقَبٍ
…
وَبَيْنَ طَرِيْدٍ في القَبَائِلِ صَائِرِ
فَقُلْ لِلْغَوِّي المُسْتَجِيْرِ بظُلمِهِمْ
…
سَتُحْشَرُ يَوْمَ الدِّيْن بَيْن الأَصَاغِرِ
ويُكْشَفُ لِلْمُرْتَابِ أَيَّ بِضَاعَةٍ
…
أضَاع وَهَلْ يَنْجْو مُجِيْرُ أُمِّ عَامِرِ
ويَعْلَمُ يَوْمَ الجَمْعِ أَيَّ جِنَايَةٍ
…
جَنَاها وما يَلْقَاهُ مِن مَكْرِ مَاكِرِ
فَيَا أُمَّةً ضَلَّتْ سَبِيْلَ نَبِيِّهَا
…
وآثَارَهُ يَوْمَ اقْتِحَامِ الكَبَائِرِ
يَعِزُّ بِكُمْ دِينُ الصَّلِيْبِ وأَهْلِهِ
…
وأَنْتُمْ بِهِم ما بَيْنَ رَاضٍ وآمِرِ
وتُهْجَرُ آيَاتُ الهُدَى ومَصَاحفٌ
…
ويُحْكَمُ بالقَانُونِ وَسْطَ الدَّسَاكِرِ
هَوَتْ بِكُمُ نَحْوَ الجِحِيْمِ هَوَادَةٌ
…
وَلَذَّاتُ عَيْشٍ نَاعِمٍ غَيْر شاكر
سَيَبْدُو لَكُمْ مِن مَالِكِ المُلْكِ غَيْرُ مَا
…
تَظَنُّونَهُ بَعْدَ الثَّوَىَ في المَقَابِرِ
يَقُوْلُ لَكُمْ مَاذَا فَعَلْتُمْ بِأُمَّةٍ
…
عَلَى نَاهِجٍ مِثْلَ النُّجُوْمِ الزَّوَاهِرِ
سَلَلْتُمْ سَيُوفَ البَغْيْ فِيْهِمْ وَعُطِّلَتْ
…
مَسَاجِدُهُم مِن كُلِّ دَاعٍ وذَاكِرِ
وَوَالَيْتُمُ أَهْلَ الجَحِيْمِ سَفَاهَةً
…
وَكُنْتُمْ بِدِيْنِ اللهِ أَوّلَ كَافِرِ
نَسِيْتُمْ لَنَا عَهْدًا أَتَاكُمْ رَسُوْلُنَا
…
بِهِ صَارِخًا فَوْقَ الذُّرَى والمَنَابِرِ
…
فَسَلُ سَاكِنِ الأحْسَاءِ هَلْ أنْتَ مُؤْمِنٌ
…
بِهَذَا ومَا يَجْرِيْ صَحِيْحُ الدَّفَاتِرِ
وَهَلْ نَافِعٌ لِلْمُجْرِمِيْنَ اعْتِذارُهُمْ
…
إذا دَارَ يَوْمَ الجَمْعِ سُوْءُ الدَّوَائِرِ
وقال الشَّقِيُّ المُفْتَرِيْ كُنْتُ كَارِهًا
…
ضَعِيْفًا مُضَاعًا بَيْنَ تِلْكَ العَسَاكِرِ
أمَانِيَّ تَلْقَاهَا لِكُلِّ مُتَبَّرٍ
…
حَقِيْقَتُهَا نَبْذُ الهُدَى والشَّعَائِرِ
تَعُودُ سَرَابًا بَعْدَ مَا كَانَ لامِعًا
…
لِكُلِّ جَهُولٍ في المَهَامهِ حَائِرِ
فإِنْ شِئْتَ أن تُحَصْى بِكُلِّ فَضِيْلَةٍ
…
وتَظْهَرَ في ثَوْبٍ مِنَ المَجْدِ بَاهِرِ
وتَدْنُو مِن الجَبَّارِ جل جلاله
…
إِلى غَايَةٍ فَوْقَ العُلَىَ والمَظَاهِرِ
فَهَاجِرْ إِلىَ رَبِّ البَريَّةِ طَالِبًا
…
رِضَاهُ وَرَاغِمْ بالهُدَى كُلَّ جَائِرِ
وَجَانِبِ سَبِيْلَ العَادِلِيْنَ بِرَبِّهِمْ
…
ذَوِيْ الشِّرْكِ والتَّعْطِيْلِ مَعَ كُلِّ غَادِرِ
وَبادِرْ إِلى رَفْعِ الشِّكَايَةِ ضَارِعًا
…
إِلى كَاشِفِ البَلْوَى عَلِيْمِ السَّرَائِرِ