الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يَا قَاتَلَ اللهُ منْ هَذِيِ مَقَالَتُهُ
…
هَذَا ابْنُ إبْلِيْسَ غَشَّاشٌ وَفَتَّانُ
يا حَسْرَةَ الدِينِ مِن هَذَا وَشِيْعَتِهِ
…
إِنْ سُوْعِدُوْا لَمْ يَقُمْ لِلدِّيْنِ بُنْيَانُ
«هَذَا وأَمْثَالُهُ كَمْ ثَبَّطُوْا أمَمًا
…
عَن نَصْرِ دِيْنٍ ولِلشَّيْطَانِ أَعْوَانُ»
«في كُلّ وَقْتٍ فَكُنْ مِنْهُم عَلَى حَذِرٍ
…
لا يَخْدَعُوكَ فَهُم في المَكْرِ فُرْسَانُ»
انْتَهَى
شعرا
آخر:
وأَنَّ ذَوِي الإِيمَانِ والعِلْمِ والنُهَى
…
هُمُ الغُرَبَا طُوْبَى لَهُمْ مَا تَغَرَّبُوا
أناسٌ قَلِيْلٌ صَالحُِوْنَ بأمَّةٍ
…
كَثِيْريْنَ لَكِنْ بالضَّلَالَةِ أُشْرِبُوْا
وقِيْلَ هُمُ النُزَّاعُ في كُلِّ قَرْيَةٍ
…
عَلَى حَرْبِهِم أَهْلُ الضَّلَالِ تَحَزَّبُوا
وَلَكِنْ لَهُم فِيْهَا الظُهُورُ عَلَى العِدَا
…
وإِنْ كَثُرتْ أَعَدَاؤُهُم وَتَأَلَّبُوا
وَكَمْ أَصْلَحُوا مَا أَفْسَد النَّاسُ بالهَوَى
…
مِن السُّنَّةِ الغَّرَا فَطَابُوْا وَطَيَّبُوا
وَقَدْ حَذَّرَ المُخْتَارُ مِنْ كُلِ بِدْعَةٍ
…
وَقَامَ بِذَا فَوقَ المَنَابِرِ يَخْطُبُ
فَقَالَ عَلَيْكُمْ باتِّبَاعِي وَسُنَّتِيْ
…
فَعُضُوا عَلَيهَا بالنَّواجِذِ وارْغَبُوا
وإيَّاكُمُ والابتداع فإنَّهُ
…
ضَلَالٌ وفي نَارِ الجَحِيْمِ يُكَبْكِبُ
فَدُومُوا على منهاجِ سُنَّةِ أَحْمَدٍ
…
لِكَيْ تَرِدُوا حَوضَ الرَّسُوْلِ وتَشْرَبُوا
…
فإِنَّ لَه حَوْضًا هَنِيْئًا شَرَابُهُ
…
مِنَ الدُّرِ أَنْقَى في البَيَاضِ وأَعْذَبُ
لَه يَرِدُ السُنِيُ مِن حَزْبِ أَحْمَدٍ
…
وَعَنْهُ يُنَحَى مُحْدِثٌ وَمُكَذِبُ
وَكَم حَدَثَتْ بَعْدَ الرَّسُوْلِ حَوَادِثٌ
…
بَكَادُ لَهَا نُورُ الشَّرِيْعَةِ يُسْلَبَ
وكَم بِدْعَةٍ شَنْعَاءَ دَانَ بِهَا الْوَرَى
…
وَكَمْ سُنَّةٍ مَهْجُورَةٍ تُتَجَنَّبُ
لِذَا أَصْبَحَ المَعْرُوْفُ في الأَرْضِ مُنْكرًا
…
وذُوْ النُكْرِ مَعْرُوفٌ إليْهِمْ مُحَبَّبُ
وما ذَاكَ إلَاّ لاِنْدِرَاسِ مَعَالِمِ
…
مِنَ العِلْمَ إِذْ مَاتَ الهَداةُ وَغُيِّبُوا
وَلَيْسَ اغْتِرَابُ الدِّيْن إِلَاّ كَمَا تَرَى
…
فَسَلْ عَنْهُ ينْبِيْكَ الخَبِيْرُ المُجَرِبُ
وَقَدْ صَحَّ أَنَّ العِلْمَ تَعْفُوْ رُسُومُهُ
…
وَيِفْشُوْ الزِّنَا والجَهْلُ والخَمْرُ تَشْرَبُ
وَتِلْكَ أَمَارَاتٌ يَدُلُ ظُهُوْرُهَا
…
عَلَى أنَّ أَهْوَالَ القِيَامَةِ أَقْرَبُ
فَسَارِعْ لِمَا يُرْضِيْ الإِلهَ بِفِعْلِهِ
…
وَدَعْ كُلَّ شَيْءٍ كَانَ للهِ يُغْضِبُ
وَخُذْ إنْ طَلَبْتَ العِلْمَ عَن كُلِّ عَالمٍ
…
تَرَاهُ بآدَابِ الهُدَى يَتَأَدَبُ
لأَهْلِ السُرّى تُهْدِى نَجُومُ عُلُومِهِ
…
وتُرْمى العِدَى مِنْ شُهْبِهَا حِيْنَ تُثْقَبُ
فَلَازِمْهُ واسْتَصْبِحْ بِمِصْبَاحِ عِلْمِهِ
…
لِتَخَلُصَ مِنْ جسْرٍ عَلَى النارِ يُضْرَبُ
فَخَيرُ الأُمُوْرِ السَّالِفاتُ عَلَى الهُدى
…
وشَرُ الأُمُوْرِ المُحْدَثَاتُ فَجَنَّبُوا
وَما العِلْمُ إلَاّ مِنْ كِتَابٍ وَسَنةٍ
…
وَغَيرُهُما جَهلٌ صَرِيْحٌ مُرَكَبُ
فَخُذْ بِهِمَا والعِلْمَ فاطْلُبُه مِنْهُما
…
وَدَعْ عنكَ جُهالاً عن الحَقِّ أَضْرَبُوا
خَفَافِيْشُ أَعْشَاهَا النَّهَارُ بضَوئِهِ
…
فَوَافَقَها مِنْ ظُلْمَةِ اللَّيْلِ غَيْهَبُ