الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آخر:
أَتَذْهَلُ بَعْدَ إنْذَارِ المنَايَا
…
وقَبْلَ النَّزْعِ أَنْبَضَتِ الحنَايَا؟
رُويْدَك لا يَغُرُّك كَيْدُ دُنيا
…
هِيَ المِرْنَانُ مُصْمِيَةُ الرَّمَايَا
…
أَتَرجْوُ الخُلدُ في دَارِ التَّفاني
…
وأَمْنَ السِّرْبِ في خُطَطِ البَلايَا؟
وتُغْلِقُ دُوْنَ رَيْبِ الدَّهرِ بَابَاً
…
كَأَنَّ لآ آمِنٌ قَرْعَ الرَّزايَا
وأنَّ الموتَ لازمَةُ قِرَاهُ
…
لُزُومَ العَهْدِ أَعْنَاقَ البَرَايا
لَنَا في كُلِّ يَومٍ مِنْهُ غازٍ
…
لَهُ المِرْبَاعُ مِنَّا والصَّفَايَا
انْتَهَى
آخر:
كم ذا أُؤمِّلْ عفوًا لسْتُ أكْسَبهُ
…
ويلٌ لِجلْدِي يِومَ النَّارِ مِن أَمَلي
قولٌ جميلٌ وأفعالٌ مُقبَّحةٌ
…
با بُعدَ ذَا القولِ في الدُّنيا مِن الْعَمَلِ
يا بؤْسَ لِلْعَيشِ غُرَّ العالِمُونَ بهِ
…
والجاهِلونَ مَعًا في الأعْصُرِ الأَوَلِ
مَضَوا جميعًا فلا عَينٌ ولا أثرٌ
…
حَانُوا وحَالُوا وهذَا الدَّهُر لم يَحُلِ
كأنَّهم بِعْد ما استَمْطَوا جَنّائزَهُم
…
لم يَمْتَطُوا صَهَواتِ الخِيِل والإِبلِ
قالوا: فَرغْتَ مِن الأشغال؟ قلتُ لهم:
…
لو لم أكنْ بانتظارِ الموتِ في شُغُلِ
إنّي لأعلم عِلمًا لا يُخَالِجُه
…
شَكٌّ، فأطْمَعُ للدُّنيا ويُطْمَعُ لي
بأنَّه لا محيصَ عنْ مَدى سَفَرِي
…
ولا دواءَ لما أُشكُوه مِن عِلَلِي
وأنَّني سوفَ ألقى ما يُطِيْح به
…
كيدي وتَذْهبُ عنه ضُلّلاً حِيَلي
وكيفَ يُطبِقُ جَفْنًا بالكرى رَجَلٌ
…
وَرَاءَهُ للرَّدى حادٍ مِن الأجَلِ؟
أم كيفَ يُصْبِحُ جَذلانًا وليسَ لَهُ
…
عِلمُ الآلهِ بعُقْبى ذلك الجَذَلِ؟
يا راقدًا ونِداءُ اللهِ يُوقظُهُ
…
ألا تزوَّدتَ فِينا زَادَ مُرْتَحِلِ؟
انْتَهَى
آخر:
إِنَّ أُولِي العِلْمِ بِما فِي الفِتَنْ
…
تَهَيُّبُوها مِن قَدِيمِ الزَّمَنْ
فاستَعصَمُوا الله وكانَ التُّقَى
…
أَوْفَى لَهُمْ فِيها مِنَ أوفى الجُنَنْ
واجتَمَعُوا في حُسْنِ تَوفيقِهِ
…
وافْتَرَقُوا في كُلِّ سَعيٍ حَسَنْ
فعَالِمٌ مُسْتَمجِدٌ عامِلٌ
…
يَسْلُكُ بالنّاسِ سَواءَ السُّنَنْ
يَنْثُرُ مِنْ فِيه لَهُمْ جَوْهَرًا
…
مِن عِلْمِهِ لَيسَ لَهُ مِنْ ثَمَنْ
يَقْسِمُهُ طُلَاّبهُ بَيْنَهُم
…
قِسْمَةَ تَعديلٍ بِقَدْرِ الفِطَنْ
وبُهْمَةٌ مُخْتَرِطٌ سَيْفَهً
…
يَغْمِدُهُ في هَامِ أَهْلِ الوَثَنْ
…
يَلْبَسُ مِنْ إِيمانِهِ لأْمَةً
…
فَضْفَاضَةً يَغْنىَ بَها عَن مِجَنّ
وحابِسٌ في بَيْتِهِ نَفسَهُ
…
مُعَتزِلٌ مُستَمسِكٌ بالسُّنَنْ
يَأخُذُ مِن دُنْيَاهُ قُوتًا لَهُ
…
مُقْتَنِعًا مِثلَ عِذارِ الرَّسَنْ
قَد جَعَلَ البَيْتَ كَقَبْرٍ لَهُ
…
وبُرْدُهُ فيهِ لهُ كالكفَنْ
فهوَ خَفيفُ الظهرِ لكنَّهُ
…
أَثْقَلُ في مِيزانهِ مِن حَضَنْ
وهاربٌ شُحًّا عَلى دِينِهِ
…
إِلى البَرارِي ورءوس القُنَنْ
يأنَسُ بالوَحْدَةِ في بِيدِها
…
أَكْثَرَ مِن تأنيسِهِ بالسَّكَنْ
لا يَرْهَبُ الأُسْدَ ومَن لم يَخُنْ
…
سَيِّدَهُ في عَهْدِهِ لم يُخَنْ
وتائِبٌ مِنْ ذَنْبِهِ مُشْفِقٌ
…
يَبكي بُكاءَ الواكِفَاتِ الهُتُنْ
تَخالهُ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهِ
…
في ظُلَمِ اللَّيْلِ كمِثْلِ الغُصُنْ
إنْ مَهَّدَ النَّاسُ لِدُنْيَاهُمُ
…
شمَّرَ في تَمهِيدِهِ لِلْجَنَنْ
كأنَّما الأرضُ لهُ أَيكَةٌ
…
وهوَ بِهَا قُمْريَّةٌ في فَنَنْ
وصَامِتْ في قَلْبِهِ مِقْوَلٌ
…
بالذِّكْرِ لله طويلٌ لَسِنْ
تراهُ كالأبْلَهِ في ظَاهِرٍ
…
وهوَ مِنَ أذْكى النَّاسِ فيما يَظُنْ
قد نوَّرَ الله لَهُ قَلْبَهُ
…
بالذِّكْرِ في السِّرِّ لهُ والعَلَنْ
فإِنْ يَبِنْ بالْفِكْرِ عَن صَحبِهِ
…
فَجِسمُهُ بيْنَهُمُ لم يَبِنْ
وإِنْ لَغَوْا وهو جَليسٌ لهُمْ
…
لم يَلجِ اللَّغوُ لهُ في أُذُنْ
في مَلَكُوتِ الله سُبحانَهُ
…
تَجولُ أَلبابُ لُباب الفِطَنْ
فَهُمْ خُصوصُ الله في أَرضِهِ
…
حقًّا، بِهِمْ تُدرَأُ عَنَّا المِحَنْ
سَمَوْا بِفَضْلِ الله نحوَ التي
…
مَنْ حَلَّ في جِيرَتِهَا قَد أَمِنْ
ونَزَّهُوا الأَنْفُسَ عَن مَنْزِلٍ
…
نازِلهُ مُسْتَوفِزٌ للظَّعَنْ
وسَمَّرُوا الخَيلَ ليَومٍ بهِ
…
يُنكَبُ مَنْ يَركَبُ فوقَ الهُجُنْ
فَلَيتَنِي كنتُ لَهُمْ خادِمًا
…
وليتَني إِذْ لم أَكُنْ لم أَكُن
ومَنْ سِوَاهمْ فَرِجالٌ رَجَوْا
…
أنْ يَعْبُروُا البَحرَ بِغَيْر السُّفُنْ
وإِنَّما قَصَّرَ بي عَنْهُمُ
…
حُبِّي لِدارٍ مُلِئَتْ بالفِتَنْ
لا غارَت الدُّنيا ولا أَنْجَدَتْ
…
فالعاقِلُ الحرُّ بِهَا مُمْتَحنْ
تَميلُ للأَحَمقِ مِنْ أَهْلِها
…
وهيَ عَلى عاقِلِهِمْ تَضْطَغِنْ
…
يا عَجَبًا مِن غَفلَتي بعد أَنْ
…
نادَانِيَ الشَّيْبُ أَلا فارْحَلنْ!
وأَدْرِكِ الفائِتَ مِن قَبْلِ أَنْ
…
يَفْجَأَكَ الموتُ فَلا تُنظَرَنْ
أَقْبَحُ مَنْ تَرمُقُهُ مُقْلَةٌ
…
مُبْصِرَةٌ، شَيخُ خَليعُ الرَّسَنْ
تَقْتَادُهُ الدَّهْرَ دَواعي الهَوَى
…
إِلى الصِّبَا مِثْلَ اقْتِيادِ الْبُدُنْ
يَأَمُلُ آمالَ فَتىٍ يافِعٍ
…
كأَنَّهُ ليْسَ بِشَيْخٍ يَفَنْ
ليسَ جَمَالُ الشَّيخِ إِلاّ التُّقى
…
والمحوُ للسُّوءِ بِفِعْلٍ حَسَنْ
شُغِلْتُ بالوَصْفِ ولو أَنَّني
…
أُشْغَلُ بِالْمَوصُوفِ كُنْتُ الفَطِنْ
ولَمْ أَبِعْ رُشْدًا بِغيٍّ ولَمْ
…
أَرْضَ بِعَقْلي مثلَ هذَا الغَبَنْ
إِنَّا إلى الله لقدْ حاقَ بِي
…
ما يُورِثُ الخِزْيَ غَدًا والحَزَنْ
والحَمْدُ لله فَفِي كَفِّهِ
…
مَنْحٌ لِمَنْ شاءَ وفِيها المِنَنْ