الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فأيُّ عَيْشٍ بِهَا ما شَابَهُ غِيَرٌ
…
وَأَيُّ صَفْوٍ تَنَاهَى لَم يَصِرْ كَدِرًا
كَمْ سَالِم أَسْلَمَتْهُ لِلرَّدَى فَقَضَى
…
حَتْفًا وَلَم يَقْضِ مِن لَذَّاتها وَطِرًا
ومُتْرَفٍ قَلَبَتْ ظَهْرَ المِجَنِّ لَهُ
…
فَعَادَ بَعْدَ عُلوِّ القَدْرِ مُحْتِقَرًا
فابْعِدَنْهَا ولا تَحْفَلْ بِزخُرُفِهَا
…
وَغُضَّ طَرْفَكَ عَنْهُ قَلَّ أو كَثُرًا
فَكُلُّ شَيءٍ تَرَاهُ العَيْنُ مِن حَسَنٍ
…
كَرُ الأَهِلَّةِ لا يُبٍقي لَهُ أَثَرًا
واصْحَبْ وصِل وَوَاصِلْ كُلّ آَونَةٍ
…
عَلَى النبي سَلامًا طَيِّبًا عَطِرًا
وَصَحْبِهِ ومَنِ اسْتَهْدَى بِهَدْيِهِمُوْ
…
فَهُمْ أَئِمَّةُ مَن صَلَّى ومَن ذَكَرًا
انْتَهَى
آخر:
يَا نَائِمًا وَالْمَنُونَ يَقْضِي
…
وَغَائِبًا وَالْحِمَامُ أَوْفَى
جَاءَكَ أَمْرٌ وَأَيُّ أَمْرٍ
…
طَمَّ عَلَى غَيْرِهِ وَعَفَّى
هَلْ بَعْدَ هَذَا الْمَشِيبِ شَيْءٌ
…
غَيْرَ تُرَابٍ عَلَيْكَ يُحْثَى
فَلَيْسَ هَذَا الْأَمْرُ سَهْلًا
…
ولا بِشَيْءٍ عَلَيْكَ يَخْفَى
مِنْ بَعْدِ مَا الْمَرْءُ فِي بَرَاحٍ
…
يَهْتَزُّ تِيهًا بِهِ وَظَرْفَا
سَاكِنُ نَفْسٍ قَرِيرُ عَيْنٍ
…
يَرْشُفُ ثَغْرَ النَّعِيمِ رَشْفَا
إِذْ عَصَفَتْ فِي دَارِهِ رِيحٌ
…
تَقْصِفُ كُلَّ الظُّهُورِ قَصْفَا
فباتَ فِي أَهْلِهِ حَصِيدًا
…
قَدْ جَعَفَتْهُ الْمَنُونُ جَعْفَا
فَعَادَ ذَاكَ النَّعِيمُ بُؤْسًا
…
وصَارَ ذَاكَ السُّكُونُ رَجْفَا
وسِيقَ سَوْقًا إِلَى ضَرِيحٍ
…
يُرْصَفُ بِالرَّغْمِ فِيهِ رَصْفًا
وبَاتَ لِِلدَّوْدِ فِيهِ طَعْمٌ
…
ولِلْهَوامِّ الْعِطَاشِ رَشْفَا
ولَيْتَهُ لَمْ يَكُنْ رَهِينًا
…
بِكُلِّ مَا قَدْ هَفَا وَأَهْفَا
انْتَهَى
آخر:
باتُوا على قُلَلِ الأجْبَالِ تَحْرُسُهُمْ
…
غُلْبُ الرِجالِ فَلَمْ تَنْفَعْهُم القُلَلُ
…
واسْتُنْزِلُوا بَعْدَ عِزٍ عن مَعَاقِلِهم
…
إِلى مَقَابِرِهِمْ يا بئْسَ مَا نَزَلُوْا
نَادَاهُمُ صَارِخُ مِن بَعدِمَا دُفُنوا
…
أَيْنَ الأَسِرَّةُ والتِيْجَانُ والحُلَلُ
أَيْنَ الوُجُوهُ التِيْ كانَتْ مُحَجِّبَةً
…
مِنْ دُوْنِها تُضْربُ الأَسْتارُ والكِلَلُ
أَينَ الرُماةُ أَلَمْ تَمْنَعْ بأَسْهُمِهِمْ
…
لَمَّا أَتَتْكَ سِهَامُ الْمَوْتِ تَنْتَصِلُ
هَيْهَاتَ ما كَشَفُوا ضَيْمَا ولا دَفَعُوا
…
عَنْكَ المَنِيَّةَ إِذْ وَافَى بِكَ الأَجَلُ
ولا الرُّشَى دَفَعَتْهَا عَنْكَ لَو بَذَلُوا
…
ولا الرُّقَى نَفَعَتْ فِيهَا ولَا الحِيَلُ
ما سَاعَدُوكَ ولَا وَاسَاكَ أَقْرَبُهُم
…
بَلْ سَلَّمُوكَ لَهَا يَا قُبْحَ ما فَعَلُوْا
مَا بَالُ قَبرِكَ لا يَأتِي به أَحدٌ
…
وَلَا يَدُوْرُ بِهِ مِن بَيْنِهِم رجُلُ
ما بَال ذِكْرِكَ مَنْسِيًا ومُطَّرَحًا
…
وَكُلُهُمُ باقْتِسَامِ الَمْالِ قَدْ شُغِلُوْا
ما بَالُ قَصْرِكَ وَحْشًا لا أنِيْسَ به
…
يَغْشَاكَ مِن كَنَفَيهِ الرّوْعُ والوَهَلُ
لا تُنْكِرَنَّ فَمَا دامَتْ على مَلِكٍ
…
إلَاّ أنَاخَ عليه الموتُ والوَجَلُ
وكَيْفَ يَرَجُو دَوَامَ العَيْشِ مُتَّصلاً
…
وَرُوْحُه بحِبالِ الموتِ مُتَّصِلُ
وجِسْمُهُ لِبُنَيَّاتِ الرَّدَى غَرَضٌ
…
ومالُه زَائِلٌ عَنْهُ ومُنْتَقِلُ
فأَفْصَحَ القَبْرُ عَنْهُم حِيْنَ سَاءلَهُم
…
تِلْكَ الوُجُوهُ عَلَيَها الدُوْدُ يَقْتَتِلُ
قَدْ طَالمَا أكَلُوا فِيهَا وما شَرِبُوا
…
فأصْبَحُوا بَعدَ طُولِ الأْكلِ قَدْ أُكِلُوا
وطَالَما كَنَزُوا الأَمْوَالَ وادَّخَروا
…
فَخَلَّفُوهَا عَلَى الأَعْدْاءِ وارْتَحَلُوْا
وطَالَما شَيَّدُوا دُورًا لِتُحْصِنَهُمْ
…
فَفَارُقُوْا الدُوْرَ والأهْلِيْنَ وانْتَقَلُوا
أَضْحَتْ مَسَاكِنُهُم وَحْشًا مُعَطَّلةً
…
وسَاكنُوهَا إلى الأَجْدَاثِ قَدْ رَحَلُوا
سَلِ الخَلِيْفةَ إِذْ وَافَتْ مَنِيَّتُهُ
…
أَيْنَ الجُنُودُ وأَيْنَ الخَيْلُ والخَوَلُ
أَيْنَ الكُنُوزُ الَّتِي كانَتْ مَفَاتِحُها
…
تَنُوءُ بالعُصْبَةِ المُقْوِيْنَ لَوْ حَمَلُوْا
أَيْنَ العَبِيدُ الَّتِي أَرْصَدْتَهُمْ عُدَدًا
…
أَيْنَ الحَديدُ وأَينَ البِيْضُ والأَسَلُ
أَيْنَ الفَوارسُ والغِلْمَانُ ما صَنَعُوا
…
أَيْنَ الصَوارِمُ والخِطِّيَةُ الذُبْلُ