الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَكُلُّ الحَادِثَاتِ إِذَا تَنَاهَتْ
…
فَمَوْصُولٌ بِهَا فَرَجٌ قرِيْبُ
آخَرُ:
وَكَمْ للهِ مِنْ لُطْفٍ خَفِيٍّ
…
يَدِقُّ خَفَاهُ عَنْ فَهْمِ الذَّكِيّ
وَكَمْ يُسْرٍ أَتَى مِنْ بَعْدِ عُسْرٍ
…
وَفَرَّجَ لَوْعَةَ القَلْبِ الشِّجِيِّ
وَكَمْ هَمٍّ تُسَاءُ بِهِ صَبَاحًا
…
فَتَعْقُبُهُ المَسَرَّةُ بِالعَشِيِّ
إِذَا ضَاقَتْ بِكَ الأسْبَابُ يَوْمًا
…
فَثِقْ بِالوَاحِدِ الأَحَدِ العَلِيِّ
تزهيد فيما يَفْنَى وترغيب فيما يبقى
آخر:
نَبْنِي وَنَجْمَعُ وَالآثارُ تَنْدَرِسُ
…
وَنَأَمَلُ اللُّبْثَ والأعمارُ تُخْتَلَسُ
ذَا اللُّبِّ فَكِّرْ فَمَا في العَيْشِ مِن طَمَعٍ
…
لا بُدَّ مَا يَنْتَهِي أَمْرٌ وَيَنْعَكِسُ
أَيْنَ المُلُوْكُ وَأَبْنَاءُ المُلوكِ وَمَن
…
كانُوا إِذَا النَّاسُ قَامُوا هَيْبَةً جَلَسُوا
وَمَنْ سُيُوفُهُمُ في كُلِّ مُعْتَرَكٍ
…
تَخْشَى وَدُوْنَهُم الحُجَّابُ وَالحَرَسُ
أَضْحَوْا بِمَهْلَكَةٍ في وَسْطِ مَعْرَكَةٍ
…
صَرْعَى وَصَاُروا بِبَطْنِ الأَرْضِ واْنَطَمُسوا
وَعَمَّهُهُم حَدَثٌ وَضَمَّهُمْ جَدَثٌ
…
بَاتُوْا فَهُم جُثَثٌ في الرَّمْسِ قَدْ حُبِسُوا
كَأَنَّهُم قَطُ مَا كَانَوا وَمَا خَلَقُوْا
…
وَمَاتَ ذِكْرُهم بَيْنَ الوَرَى وَنُسُوا
واللهِ لَو عَايَنَتْ عَيْنَاكَ مَا صَنَعَتْ
…
أَيْدِي البِلَى بِهِمُو وَالدُودُ يَفْتَرِسُ
لَعَايَنَتْ مَنْظرًا تُشٍجَى القُلُوْبُ لَهُ
…
وَأَبْصَرَتْ مُنْكَرًا مِنْ دُوْنِه البَلَسُ
مِن أَوْجُهٍ نَاظِرَاتٍ حَارَ نَاظِرُهَا
…
في رَوْنَقِ الحُسْنِ مِنْهَا كَيْفَ يَنْطَمِسُ
وَأَعْظُمٍ بَالِيَاتٍ مَا بِهَا رَمَقُ
…
وَلَيْسَ تَبْقَى لِهَذَا وَهْيَ تُنْتَهَسُ
وَأَلْسُنٍ نَاطِقَاتٍ زَانَهَا أَدَبٌ
…
مَا شَأْنُهَا شَانهَا في المَنْطِقِ الخَرَسُ
حَتَّامَ يَاذَ النُّهَى لَا تَرْعَوي سَفَهًا
…
وَدَمْعُ عَيْنَيْكَ لَا يَهْمِي وَيَنْبَجِسُ