الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَلَكن أَهَانُوهُ فَهَانُوا وَدَنَّسُوا
…
مُحَيَّاهُ بالأطماعِ حَتَّى تَجَهَّمَا
وَلَمْ أقضِ حَقَّ العِلْمِ إنْ كانَ كُلمَّا
…
بَدَا طَمَعٌ صَيَّرْتُهُ لِيَ سُلَّمَا
وكَمْ طَلَلب رِقي بنُعْماهُ لم يَصِلْ
…
إليه وإنْ كانَ الرِّئِيْسَ المعُظَّما
…
وكَمْ نِعْمَةٍ كانتْ على الحُرِّ نِقمَةً
…
وكمْ مَغْنَمٍ يَعْتَدُّهُ الحُرُّ مَغْرمَا
ولكن إذا ما اضْطَرني الضُرُّ لَمْ أبِتْ
…
أَقلّبُ فِكْرِي مُنْجدًا ثم مُتْهِماَ
إلى أن أرَى مَالا أغُصُّ بِذِكِرْهِ
…
إذَا قْلْتُ قَدْ أسْدى إليَّ وأنْعَمَا
وَلَمْ أبْتَذِلْ في خِدْمةِ العلمِ مُهْجتِي
…
لأِخْدِمَ مَنْ لَاقيْتُ لَكِنْ لأِخْدَمَا
أأشْقَى بِهِ غَرْسًا وأجْنِيهِ ذِلَّةً
…
إذًا فاتّباعُ الجهلِ قَدْ كَانَ أحْزَمَا
انْتَهَى
آخر
مَعَ العِلْمِ فاسْلُكُ حيثُ مَا سَلَك العِلْمُ
…
وَعَنْهُ فَكَاشِفْ كُلَّ مَنْ عِنْدَهُ فَهْمُ
فَفِيهِ جَلاءٌ لِلْقُلوبِ مِنَ العَمَى
…
وَعَوْنٌ على الدِّينِ الذي أَمْرُهُ حَتْمُ
فإني رأيتُ الْجَهْلَ يُزْرِي بأَهْلِهِ
…
وذو العِلْمِ في الأَقْوامِ يَرْفَعُه العِلْمُ
يُعَدُّ كَبيرَ القَوْمِ وهو صغيرُهُمْ
…
ويَنْفذُ منهُ فيهِمْ القولُ والحُكْمُ
وأيُّ رَجاءٍ في امرئٍ شابَ رأَسُهُ
…
وَأَفْنَى سِنِيهِ وَهُوَ مُسْتَعْجِمٌ فَدْمُ
يَرُوْحُ وَيَغْدُو الدّهْرَ صاحِبُ بِطْنَةٍ
…
تَرَكَّبَ في أَحْضانِهَا اللّحْمُ والشَّحْمُ
إذا سُئِلَ المِسْكِينُ عَنْ أمْرِ دِيْنِهِ
…
بَدَتْ رُخَضَاءُ العَيِّ في وَجْهِهِ تَسْمُو
وَهْلْ أَبصَرَتْ عَيْنَاك أقْبَحَ مَنْظَرًا
…
مِنْ أشْيَب لا عِلْمٌ لَدَيْهِ وَلَا حُكْمُ
هِيَ السَّوْأةُ السَّوْءَاءُ فاحذرْ شَمَاتَها
…
فأوَّلُهَا خِزْيٌ وآخِرُهَا ذَمُّ
فَخَالِطْ رُوَاةَ العِلْمِ واصْحَبْ خِيارَهُمْ
…
فَصُحْبَتُهُمْ زَيْنٌ وَخِلْطَتُهُمْ غُنْمُ
وَلَا تَعْدُوَنَّ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ فَإنَهُمْ
…
نُجُومٌ إذا مَا غابَ نَجْمٌ بَدَا نَجْمُ
فَواللهِ لَوْلَا العِلْمُ مَا اتَّضَحَ الْهُدَى
…
وَلَا لَاحَ مِنْ غَيْبِ الأُّموْرِ لَنَا رَسْمُ
انْتَهَى