الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال الشيخ عبد العزيز بن حمد بن ناصر بن مُعَمَّر
…
يَرْثِي أَهْلَ الدِّرْعِيَّة بعدَما هَدَمَهَا الظالمُ الطَّاغِيَةٌ وَجُنَوْدُهُ إبراهيمُ بَاشَا جَازَاهُ الله بِمَا يَسْتَحِقُ هُوَ وَأَعَوْانَهُ.
إِليْكَ إِلهَ العَرْشِ أَشْكُو تضَرُّعَا
…
وَأَدْعُوكَ في الضَّرَاءِ رَبِّي لِتَسْمَعَا
فَكَمْ قَتَلُوا مِنْ فِتْيَةِ الحَقِّ عُصْبَةً
…
هُدَاةً وَضاةً سَاجدِينَ وَرُكَّعَا
وَكَمْ دَمَّرُوا مِنْ مَرْبَع كانَ آهِلاً
…
وَقَد تَركُوا الدّارَ الأَنِيْسَةَ بَلْقَعَا
فَأَصْبَحَتْ الأَمْوَالُ فِيْهِمْ نهَائِبًا
…
وَأَصْبَحَتْ الأيْتَامُ غُرْثىً وَجُوَّعَا
وَفَرَّ عنْ الأَوْطَانِ مَنْ كَانَ قَاطِنًا
…
وَفُرّقَ إلْفٌ كان مُجْتَمِعًا مَعَا
مَضَوْا وَانْقَضَتْ أَيَّامُهُم حِيْنَ أَوْرَدُوا
…
ثَنَاءً وذِكْرًا طِيْبُه قَدْ تَضَوَّعا
فَجَازَاهُمُ اللهُ الكَريمُ بِفَضْلِهِ
…
جِنَانًا وَرِضْوَانَاً مِنْ اللهِ رَافِعَا
فَإنْ كَانَتْ الأَشْبَاحُ مِنَّا تَبَاعَدَتْ
…
فَإِنَّ لأَرْوَاحِ المُحِبِّيْنَ مَجْمَعَا
عَسَى وَعَسَى أَنْ يَنْصُرَ اللهُ دِيْنَهُ
…
وَيَجْبرَ مِنَّا مَأْمَنًا قَدْ تَصَدَّعَا
وَيُظْهِرَ نُورَ الحَقّ يَعْلُو ضِيَاؤْه
…
فَيُضْحِى ظَلَامُ الشّرْكِ وَالشَّكِّ مُقْشِعَا
إِلهي فَحَقِّقْ ذا الرّجَاءَ وَكُنْ بِنَا
…
رَؤفًا رَحِيْمًا مُسْتَجِيْبًا لَنَا الدُّعَا
أَلَا أَيُّها الإِخْوَانُ صَبْرًا فَإِنَّنِيْ
…
أَرَى الصَّبْرَ لِلْمَقدُورِ خَيرًا وَأَنْفَعَا
فَلَا تَيْأَسُوا مِنْ كَشْفِ مَا ثابَ إِنَّهُ
…
إِذَا شَاءَ رَبِّي كَشْفَ كَرْبٍ تَمَزَّعَا
وَمَا قُلْتُ ذَا أُشْكُوا إِلى الخَلْقِ نَكْبَةً
…
ولا جَزَعًا مِمَّا أَصَابَ فَأَوْجَعَا
فَمَا كَانَ هَذَا الأَمْرُ إِلَاّ بِقُدْرَةٍ
…
بِهَا قَهَرَ اللهُ الخَلَائِقَ أَجْمَعَا
وَذَلِكَ عَنْ ذَنْبٍ وَعِصْيَانِ خَالِقٍ
…
أُخِذْنَا بِهِ حِيْنًا فَحِيْنًا لِنَرْجِعَا
وَقَدْ آنْ أَنْ نَرْجُوا رِضَاهُ وَعفْوَهُ
…
وَأَنْ نَعْرِفَ التَّقْصِيرَ مِنَّا فَنُقْلِعَا
فَيَا مُحْسِنًا قَدْ كُنْتَ تُحْسِنُ دَائِمًا
…
وَيَا وَاسِعًا قَدْ كَانَ عَفْوُكَ أَوْسَعَا
نَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ مِنْ سُوءِ صُنْعِنَا
…
فَإِنَّ لَنَا في العَفْوِ مِنْكَ لَمَطْمَعَا
…
أَغِثْنَا أَغِثْنَا وَارْفَعْ الشِّدَّةَ الَّتِي
…
أَصَابَتْ وَصَابَتْ وَاكشِفِ الضُّرَّ وَارْفَعَا