الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إِنْ غِبْتَ حَاطَ وَلَا تُلْفِيهِ مُنْتَقِصًا
…
لِلْعِرْضِ مِنْكَ ولِلزَّلَاّتِ غَفَّارُ
هذَا هُوَ الخِلُّ فالْزَمْ إِنْ ظَفِرْتَ بهِ
…
وَمِثْلُ هَذَا لأهْلِ اللُّبِّ مُخْتَارُ
وَقَلَّ مِثْلاً وما ظَنِّي تُحَصِّلُهُ
…
قَدْ قَلَّ فِي النَّاسِ هَذَا الْيَوْمَ أَحْرَارُ
فأْنَسْ بِرَبِّكَ قعْرَ الْبَيْتِ مُلْتَزِمًا
…
إِلى المماتِ فهذَا اليَوْمَ إِبْرَارُ
وَللِصَّلَاةِ فَلَا تُهْمِلْ جَمَاعَتَهَا
…
مَعْ جُمْعَةٍ فَرْضُهَا ما فِيهِ إِنْكَارُ
وَالصِّدْقَ وَالْبرَّ لا تَعْدُوهُمَا أَبَدًا
…
مَنْ نَالَ ذَا فَلَهُ في الْحَمدِ أَذْكارُ
وَالْزَمْ عفَافًا ولا تَتْبَعْ طرِيقَ هَوًى
…
إِنَّ الْهَوَى لِلْوَرَى يَا صَاحِ غَرَّارُ
وَاذْكُرْ إِلهًا لهُ في خَلْقِهِ مِنَنٌ
…
تَجِرِى عَلَى النَّاسِ مِن جَدْوَاهُ أَنْهَارُ
وَاحْفَظْ لِسَانَكَ عن لَغْوٍ وعن رَفَثٍ
…
ما نالَ فَضْلاً مدَى الأيَّامِ مِهْذَارُ
وَارْحَمْ يَتِيمًا غَدَا باليُتْمِ مُتَّصِفًا
…
وَامْنَحْهُ لُطْفًا تُنَحَّى عَنْكَ أَوْزَارُ
وَصِلْ قَرِيبًا ولا تَقْطَعْ لَهُ رَحِمًا
…
إنَّ الْقَرِيبَ لَهُ بالْحَقِّ إِيثَارُ
وَبِرَّ جَارًا ولا تَهْتِكْ مَحَارِمَهُ
…
قَدْ جَاءَ فِيهِ مِنَ الآثَارِ إِخْبَارُ
وَكُنْ حَلِيمًا ولا تَغْضَبْ عَلَى أَحَدٍ
…
فالحْلُم فِيهِ لأهْلِ الحِلْمِ إسْرَارُ
وَتَمَّ نَظْمِي وَصلَّى خَالِقِي أَبَدًا
…
عَلَى الْمُشَفَّعِ مَنْ بالرُّشْدِ أَمَّارُ
وَآلِهِ الْغُزِّ مَعْ صَحْبٍ أُولِى كَرَمٍ
…
ما هَبَّتِ الرِّيحُ أَوْ مَا سَارَ سَيّارُ
انْتَهَى
آخر: وقال يحذر من طول الأمل في الدنيا:
حَيَاتُكَ في الدُّنْيَا قَلِيْلٌ بَقَاؤُهَا
…
ودُنْيَاكَ يَا هَذَا شَدِيْدٌ عَنَاؤُهَا
ولا خَيْرَ فيْهَا غَيْرَ زَادٍ مِنَ التَّقَى
…
يُنالُ بِهِ جَنَّاتُ عَدْنٍ وَمَاؤُهَا
بَلَى إِنَّهَا لِلْمُؤْمِنِيْنَ مَطِيَّةٌ
…
عَلَيْهَا بُلُوغُ الخَيْرِ والشَّرُ دَاؤُهَا
وَمَنْ يَزْرَعِ التَّقْوى بِهَا سَوْفَ يَجْتَنِي
…
ثِمَارًا مِنَ الفِرْدَوْسِ طَابَ جَنَاؤُهَا
نُؤَمِلُ أَنْ نَبْقَى بِهَا غَيْرَ أَنَّنَا
…
عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ المَمَاتَ انْتَهَاؤُهَا
فَكُنْ أَيَّهَا الإِنْسَانُ في الخَيْرِ رَاغِبًا
…
يلُوحُ مِن الطَّاعَاتِ فِيْكَ بَهَاؤُهَا
وَجَانِبْ سَبِيْلَ الغَي واتْرَكْ مَعَاصِيًا
…
يُذِيبُكَ مِنَ نَارِ الجَحِيْمِ لَظَاؤُهَا
فلا بُدَّ يَوْمًا أن تَمُوتَ بمشْهَدٍ
…
يُسَاعِدُ مَنْ نَاحَتْ عليْكَ بُكاؤُهَا
وَتَنْزِلَ قَبْرًا - لا أَبالَكَ - مُوحِشًا
…
تَكُونُ ثَرَى أُمٍّ عَلَيْكَ ثَرَاؤُهَا
وَتبْقَى بهِ ثَاوٍ إلى الحشْرِ وَالجَزَا
…
وَنَفْسُكَ يَبْدُو في الْحِسابِ جَزَاؤُهَا
فإمَّا تكونُ النَّفْسُ ثَمَّ سعِيدَةً
…
فَطوبَى وَإِلَاّ فالضَّرِيعُ غِذاؤُهَا
يُسَاقُ جَمِيعُ النَّاسِ في مَوْقِفِ القَضَا
…
وَتُنْشَرُ أَعْمَالٌ يَبِينُ وَباؤُهَا
هُنالِكَ تَبْدُو لِلْعِبادِ صَحائِفٌ
…
فتُوضَعُ في المِيزانِ وَالذَّنْبُ دَاؤُهَا
وكم مِنْ ذَلِيلٍ آخِذٍ بشمالِهِ
…
صحِيفَتَهُ السَّوْدَا الشَّدِيدُ بَلَاؤُهَا
وآخَرُ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ آخِذٌ
…
صحِيفَتَهُ البَيْضَاءَ طابَ لِقاؤُهَا
فيَأتِي نَبيُّ اللهِ للرَّبِّ سَاجِدًا
…
فيُثْنِي بِنَعْمَاءٍ يجلُّ ثَنَاؤُهَا
فيَدْعُوهُ رَبُّ العَرْشِ: سَلْنِي فإنني
…
لِنَفْسِك بالمحْبوبِ عِنْدِي رِضَاؤُهَا
فقالَ: إِلهِي أُمَّتِي مِنْكَ تَرْتَجىِ
…
لأَشْفَعَ بَعْدَ الإِذْنِ فهْوَ مُناؤُهَا
فيُعْطيهِ مَوْلَاهُ الكَرِيمُ شَفَاعَةَ
…
لأُمَّتِهِ الغرَّاءِ طَابَ هَنَاؤُهَا
فيَرْجِعُ طهَ مُسْتَقِيمٌ سُرُورُهُ
…
تَخَالُ بهِ البُشْرَى جَلِيًّا ضِيَاؤُهَا
…