الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكَظمهِمُو للْغَيْظِ عِنْدَ اسْتعارِهِ
…
إذَا عَزَّ بَيْنَ الناسِ كَظْمُ المَغَائِظِ
وأخْلَاقُهُم مَحْمُودَةٌ إنْ خَبَرْتَهَا
…
فَلَيْسَتْ بأخْلاقٍ فِظَاظٍ غَلائِظِ
تَحَلَّوْا بآدابِ الكِتَابِ وأَحْسَنُوا التَّـ
…
ـفَكُّرَ في أَمْثَالِهِ والموَاعِظِ
فَفَاضَتْ على الصَّبرِ الجَمِيْلِ نُفُوْسُهُمْ
…
سَلَامٌ على تِلكَ النُفُوسِ الفَوَائِظِ
انْتَهَى
آخر:
ولكِنَّنَا والحمدُ للهِ لَمْ نَزَلْ
…
عَلَى قَولِ أصحابِ الرّسولِ نُعَوَّلُ
نُقَرُّ بِأَنَّ اللهَ فَوْقَ عِبَادِهِ
…
عَلَى عَرْشِهِ لَكِنَّمَا الكَيْفُ يُجْهَلُ
وكُلُّ مَكَانٍ فَهْوَ فِيْهِ بِعِلْمِهِ
…
شَهِيْدٌ عَلَى كُلَّ الوَرَى لَيْسَ يَغْفُلُ
ومَا أَثبتَ البَارِي تَعَالَى لِنَفْسِهِ
…
مِنْ الوَصْفِ أَوْ أَبْدَاهُ مَن هَوَ مُرْسَلُ
فَنُثْبِتُهُ للهِ جل جلاله
…
كَمَا جَاءَ لا نَنْفِيْ وَلا نَتَأَوَّلُ
هُوَ الوَاحِدُ الحيُّ القَدِيْر لَه البقَا
…
مَلِيْكٌ يُوَلي مَنْ يَشَاءُ وَيَعْزِلُ
سَمِيْعٌ بَصِيْرٌ قَادِرٌ مُتَكَلمٌ
…
عَلِيْمٌ مُرَيْدٌ آخِرٌ هُوَ أَوْلُ
تَنَزَّهَ عَنْ نِدٍّ وَوَلْدٍ وَوَالِدٍ
…
وَصَاحِبَةٍ فاللهُ أَعْلَى وَأَكْمَلُ
ولَيْسَ كَمِثْل اللهِ شَيءٌ وَمَا لَهُ
…
شَبِيْهٌ وَلا نِدٌّ بِرَبِّكَ يَعْدِلُ
وإِنَّ كِتَابَ اللهِ مِنْ كَلِمَاتِهِ
…
وَمِن وَصْفِهِ الأَعْلى حَكِيْمٌ مُنَزَّلُ
هو الذِكْرُ مَتْلوٌ بِأَلْسِنَةِ الوَرَى
…
وفي الصَّدْرِ مَحْفُوْظٌ وفي الصُّحِف مُسْجَلُ
…
فَأَلفَاظُهُ لَيْسَتْ بِمَخْلوقَةٍ وَلا
…
مَعَانِيه فَاتْرَكْ قَوْلَ مَنْ هُوَ مُبْطِلُ
وقد أَسْمَعَ الرحمنُ مُوسَى كَلامَهُ
…
على طُورِ سِيْنَا والإِلَهُ يُفَضِّلُ
ولِلطُور مَوْلانَا تَجَلَّي بِنُورِهِ
…
فَصَارَ لِخَوْفِ اللهِ دَكًّا يُزَلْزَلُ
وإِنَّ عَلَيْنَا حَافِظِيْنَ مَلائِكًا
…
كِرَامًا بِسُكَّانِ البَسِيْطةِ وُكَّلُوا
فَيُحْصُونَ أَقْوالَ ابْنِ آدَمَ كُلَّهَا
…
وأَفْعَالَهُ طُرا فَلا شَيءَ يُهْمَلُ
ولا حَيَّ غَيْرُ اللهِ يَبْقَى وَكُلُّ مَنْ
…
سِوَاهُ لَهُ حَوضُ المَنيَّةِ مَنْهَلُ
وإِنَّ نُفُوسَ العَالمَيْنَ بِقَبْضِهَا
…
رَسُولٌ مِنَ اللهِ العَظِيْمِ مُوَكَّلُ
ولا نَفْسَ تَفْنَي قَبْلَ إِكْمَالِ رِزْقِهَا
…
ولَكِنْ إِذَا تَمَّ الكِتَابُ المُؤَجَّلُ
وسِيَّانِ مِنْهُمْ مَن وَدي حَتْفَ أَنْفِه
…
ومَن بالظُبَا وَالسَّمْهَرِيَّةِ يُقْتَلُ
وَإِنَّ سُؤَالَ الفَاتِنَيْنَ مُحَقَّقٌ
…
لِكُلِ صَرِيعٍ في الثَّرَى حِيْنَ يُجْعَلُ
يَقُولانِ: مَاذَا كُنْتَ تَعْبُدُ؟ مَا الَّذِي
…
تَدِيْنُ؟ ومَن هذا الذي هُوَ مُرْسَلُ؟
فيارَبُّ ثَبّتْنَا عَلَى الحق وَاهْدِنَا
…
إِلَيْهِ وَأنْطِقْنَا بِهِ حِيْنَ نُسْأَلُ
وإِنَّ عَذَابَ القَبْرِ حَقٌّ وَرُوحُ مَن
…
وَدَى في نَعِيمٍ أَوْ عَذَابٍ سَتجْعَلُ
فأَرْوَاحُ أصحابِ السعادةِ نُعِّمَتْ
…
بِرَوْحٍ وَرَيْحَانٍ ومَا هُوَ أَفْضَلُ
وتَسْرَحُ فِي الجَنَّاتِ تَجْنِي ثِمَارَهَا
…
وتَشْرَبُ مِنْ تِلْكَ المِيْاهِ وَتَأْكُلُ
ولَكِنْ شَهِيْدُ الحَرْبِ حَيٌّ مُنَعَمٌ
…
فَتَنْعِيْمُهُ لِلرُّوْحِ والجِسْمِ يَحْصُلُ
وأَرْواحُ أَصْحَابِ الشَّقَاءِ مُهَانةٌ
…
مُعَذَّبَةٌ لِلْحَشْرِ وَاللهُ يَعْدِلُ
وإِنَّ مَعَادَ الرُّوْحِ وَالجِسْمِ وَاقِعٌ
…
فَيَنْهَضُ مَن قَدْ مَاتَ حَيًّا يُهَرْوِلُ
وصِيْحَ بِكْلِّ العَالَمِيْنَ فَأُحْضِرُوا
…
وقِيْلَ: قِفُوهُمْ لِلْحِسَابِ لِيُسْأَلُوا
فذَلِكَ يَومٌ لا تُحَدُّ كُرُوْبُهُ
…
بِوَصْفٍ فإِنَّ الأَمْرَ أَدْهَى وَأَهْوَلُ
يُحَاسَبُ فِيْهِ المَرْءُ عَنْ كُلِّ سَعْيِهِ
…
وكُل يُجَازَى بِالذِي كَانَ يَعْمَلُ
وَتُوْزَنُ أَعْمَالُ العِبَادِ جَمِيْعُهَا
…
وقَدْ فَازَ مَن مِيْزَانُ تَقْوَاهُ يَثْقُلُ
وفي الحَسَنَاتِ الأَجْرُ يُلْقَى مُضَاعَفًا
…
وبِالمِثْلِ تُجْزَى السَّيِئَاتُ وَتَعْدَلُ
ولا يُدْرِكُ الغُفْرَانَ مَن مَاتَ مُشْرِكًا
…
وأَعْمَالُهُ مَرْدُوْدَةٌ لَيْسَ تُقْبَلُ
ويَغْفِرُ غَيْرَ الشِرْكِ رَبِّي لِمَنْ يَشَا
…
وحُسْنُ الرَّجَا وَالظَّنِّ باللهِ أَجْمَلُ
وَإِنَّ جِنَانَ الخُلْدِ تَبْقَى وَمَنْ بِهَا
…
مُقِيْمًا عَلَى طُوْلِ المَدَى لَيْسَ يَرْحَلُ
أُعِدَّتْ لِمَنْ يَخْشَى الإِلَهُ وَيَتِّقِي
…
ومَاتَ عَلَى التَّوحِيدِ فَهُوَ مُهَلَّلُ
…