الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَمُضَمَّرُ الأقلامِ يَبْلغُ أهلُها
…
ما ليسَ يُبْلغُ بالعِتَاقِ الضُّمَّرِ
والعلمُ ليس بنافعٍٍ أربابَهُ
…
ما لْم يُفِدْ عَمَلاً وَحُسْنَ تَبَصُّرِ
فاعْمَلْ بعلْمِكَ تُوفِ نَفَسَكَ وَزنها
…
لا تَرْضَى بالتَّضْيِيْعِ وَزْنَ المَخْسَرِ
انْتَهَى
آخر:
جَزَى الله أَصْحَابَ الحَدِيثِ مَثْوبَةً
…
ويَوأَهُم في الخُلْدِ أعْلَى المَنازِلِ
فلولا اعْتنَاهُم بالحديث وحفْظه
…
ونَفْيُهُم عَنه ضرُوبَ الأبَاطِل
وإِنْفِاقُهم أعْمَارَهُم في طِلَابِهِ
…
ويَحْثِهُمُ عنه بجدٍ مُوَاصِلِ
لَمَأ كَانَ يَدْرِيْ مَنْ غَدَا مُتَفَقِّهاً
…
صحيحَ حَدِيْثٍ مَنْ سَقِيْم وَبَاطِلِ
ولم يَسْتَبنْ ما كان في الذّكْرِ مُجْمَلًا
…
ولم ندَري فَرْضًا مِنْ عُمُوم النَّوافِلِ
لقدْ بَذَلوُا فِيهِ نُفُوسًا نفيسَةً
…
وَبَاعُوا بحَظٍّ آجِل كُلَّ عَاجلِ
فحُبُهمُ فَرْضٌ على كُلِّ مُسْلمٍ
…
ولَيْسَ يُعَادِيْهِم سِوَى كل جَاهِلِ
انْتَهَى
آخر:
سَلَامِي على أهل الحديث فإِنني
…
نشأْتُ على حُب الأَحَادِيث من مَهْدِي
هُمُوا بَذَلُوا في حِفْظِ سُنَّةِ أَحْمَدٍ
…
وتنقيحِهَا من جُهْدِهِمْ غايةَ الجُهْدِ
وأعْني به أسْلافَ أمَّةِ أحمدٍ
…
أُولئكَ في بَيْتِ القَصِيْد هُمُو قَصْدِي
أُولئكَ أَمْثَال البخاري ومسلمٍ
…
وأحمدَ أَهْلُ الجِدِّ في العِلم والجَدِّ
بُحُورٌ وحَاشَاهُم عن الجَزْر إنَّمَاً
…
لَهُم مَدَدٌ يأتِي مِن اللهِ بالمَدِّ
رَوَوْا وارْتَوَوْا مِن بَحْر عِلْمِ مُحمدٍ
…
ولَيْسَتْ لهَم تِلْكَ المذَاهبِ مِن ورْدِ
كَفَاهُم كتابُ اللهِ والسُّنَةُ التي
…
كَفَتْ قَبْلَهم صَحْبَ الرَّسُوَل ذِوي المَجْد
فمُقْتَدِيًا بالحق كُنْ لا مُقَلِّدًا
…
وخلِّ أخَا التَّقْلِيدِ في الأَسْرِ بالقدِّ
فَشَتَّانَ مَا بَيْنَ المقَلِّدِ في الهُدى
…
ومن يَقْتَدِي والضِدُّ يُعْرَفُ بالضِّدِّ
فَمَنْ يَقْتَدِي أضْحَى إِمَام مَعَارِفٍ
…
وكانَ أُوَيْسًا في العِبَادَةِ والزُهْدِ
انْتَهَى
قال ابنُ القيمِ رحمه الله:
وَاليْ أُوْلى العِرْفَانِ مِنْ أهْلِ الحديْـ
…
ـثِ خُلَاصَةُ الإِنْسَانِ والأَكْوَانِ
فَوْمٌ أقامهمو الإِلَهُ لِحِفْظِ هَـ
…
ـذا الدِّيْنِ مِنْ ذِيْ بِدْعَةٍ شَيْطَانِ
وَأَقَامَهُمْ حَرَسًا مِنَ التّبْدِيْلِ وَالتَّـ
…
ـحْرِيْفِ والتَتْمِيْمِ وَالنُّقْصَانِ
يَزَكٌ عَلَى الإِسْلامِ بَلْ حِصْنٌ لَهُ
…
يَأْوِي إلْيْهِ عَسَاكِرُ الفُرْقَانِ
فَهُمُ المحَكُّ فَمَنْ يُرَى مُتَنَقِصاً
…
لَهُمُوْ فَزِنْدِيْقٌ خَبِيْثُ جَنَانِ
قَوْمٌ هُمُوْ بِاللهِ ثُمِّ رَسُولِهِ
…
أوْلَى وَأقْرَبُ مِنْكَ لِلإِيْمَانِ
شَتَّانَ بَيْنَ التَّارِكِيْنَ نُصَوْصَهُ
…
حَقًّا لأجْلِ زُبَالَةِ الأذْهَانِ
وَالتَّارِكِيْنَ لأجْلِهَا آرَاءَ مَنْ
…
آراؤهُمْ ضَرْبٌ مِن الهَذَيَانِ
لَمَّا فَسَا الشَّيْطَانُ في آذَانِهِمْ
…
ثَقُلَتْ رؤسُهُمُو عَن القُرْآنِ
فَلِذَاكَ نَامُوْا عَنْهُ حَتَّى أصْبَحُوْا
…
يَتَلَاعَبُوْنَ تَلَاعُبَ الصِّبْيَانِ
والرَّكْبُ قَدْ وَصَلُوا العُلَا وَتَيَمَّمُوا
…
مِنْ أَرْضِ طَيْبَةَ مَطْلَعِ الأيْمَانِ
وَأتَوا إلى رَوْضَاتِهَا وَتَيَمَّمُوا
…
مِنْ أرْضِ مَكَّةَ مَطْلَعِ القُرْآنِ
قَوْمٌ إذَا مَا نَاجِذُ النَّصِّ بَدَا
…
طَارُوْا لَهُ بِالجَمْعِ وَالوِجْدَانِ
…
وَذَا هُمُوْ سَمِعُوا بِمُبْتَدِعٍ هَذَى
ذ
…
صَاحُوا بِهِ طُرًّا بِكُلِّ مَكَانِ
وَرِثُوْا رَسُولَ اللهِ لَكِنْ غَيْرُهُمْ
…
قَدْ رَاحَ بِالنُّقْصَانِ وَالحِرْمَانِ
وَإذا اسْتَهَانَ سِوَاهُمُ بالنَّصِّ لَمْ
…
يَرْفَعْ بِهِ رَأْسًا مِنْ الخُسْرَانِ
عَضُّوْا عَلَيْهِ بِالنَّوَاجِذِ رَغْبَةً
…
فِيْهِ وَلَيْسَ لَدَيْهِمُ بَمُهَانِ
لَيْسُوْا كَمَنْ نَبَذَ الكِتَابَ حَقِيْقَةً
…
وَتِلَاوْةً قَصْدًا لِتَرْكِ فُلَانِ
عَزَلُوْهُ في المغْنى وَوَلَّوْا غَيْرَهُ
…
كَأَبِي الرَّبِيْعِ خَلِيْفَةِ السُّلْطَانِ
ذَكَرُوْهُ فَوْقَ مَنَابِرٍ وَبِسِكَّةٍ
…
رَقَمُوْا اسْمَهُ في ظَاهِرِ الأثْمَانِ
وَالأمْرُ وَالنَّهْيُ المطَاعُ لِغَيْرِهِ
…
وَلِمُهْتَدٍ ضُرِبت بِذَا مَثَلَانِ
يَا لَلْعُقُوْلِ أيَسْتَوِيْ مَنْ قَالَ بَالـ
…
ـقْرْآنِ وَالآَثَارِ وَالبُرْهَانِ
وَمُخَالِفُ هَذَا وَفِطْرَةَ َرَبِّهِ
…
اللهُ أكْبَرُ كَيْفَ يَسْتَويَانِ
وَالوَحْيُ جَاءَ مُصَدِّقًا لَهُمَا فَلَا
…
تَلْقَى العَدَاوَةَ مَا هُمَا حَرْبَانِ
سِلْمَانِ عِنْدَ مُوَفَّقٍ وَمُصَدِّقٍ
…
وَاللهُ يَشْهَدُ إنْ هُمَا سِلْمَانِ
فَإذَا تَعَارَضَ نَصُّ لَفْظٍ وَارِدٍ
…
والعَقْلُ حَتَّى لَيْسَ يَلْتَقِيَانِ
فَالعَقْلُ إمَّا فَاسِدٌ وَيَظُنُّهُ الـ
…
ـرَأْيُ صَحِيْحَاً وَهُوَ ذُوْ بُطْلَانِ
أوْ أنَّ ذَاكَ النّصَّ لَيْسَ بِثَابِتٍ
…
مَا قَالَهُ المَعْصُوْمُ بِالبُرْهَانِ
وَنُصُوْصُهُ لَيْسَتْ يُعَارِضُ بَعْضُهَا
…
بَعْضًا فَسَلْ عَنْهَا عَلِيْمَ زَمَانِ
وَإذَا ظَنَتْتَ تَعَارُضًا فِيْهَا فَذَا
…
مِنْ آفَةِ الأفْهَامِ وَالأذْهَانِ
أوْ أنْ يَكُوْنَ البَعْضُ لَيْسَ بِثَابِتٍ
…
مَا قَالَهُ المَبْعُوْثُ بِالقُرْآنِ
انتهى