الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَهَذَا حَبِيْبٌ بِل خَلِيْلٌ مُكَلَّمٌ
…
وَخُصّصَ بِالرُؤْيَا وََبِالْحَقِّ أَشْرَحُ
وَخُصّصَ بِالْحَوْضِ العَظِيْمِ وََباللِّوَا
…
وَيَشْفَعُ لِلْعَاصِيْنَ وََالنَّارُ تَلْفَحُ
وَبالْمَقْعَدِ الأَعْلَى الْمُقَرَّبِ عِنْدَهُ
…
عَطَاءٌ بِبُشْرَاهُ أَقِرُّ وََأَفْرَحُ
وَبِالرُّتْبَةِ العُلْيَا الوَسِيْلةِ دُوْنَهَا
…
مَرَاتِبُ أَرْبَابِ الْمَوَاهِب تَلْمَحُ
وَفِي جَنَّةِ الفِرِدَوْسِ أَوَّلُ دَاخِل
…
لَهُ سَائِرُ الأَبْوَابِ بِالْخَيْرِ تُفْتَحُ
انْتَهَى
من منظومة الآداب لابن عبد القوي رحمه الله:
بِحَمْدِكَ ذِي الإِكْرَامِ مَا رُمْتُ أَبْتَدي
…
كَثِيْرًا كَمَا تَرْضَى بِغَيْرِ تَحَدُّدِ
…
وَصَلِّ على خَيْرِ الأَنَامِ وَآلِهِ
…
وَأَصْحَابِهِ مِنْ كُلِّ هَادٍ وَمُهْتَدِ
وَبَعدُ فإِنِّي سَوْفَ أُنظمُ جُمْلَةً
…
مِن الأَدَبِ المَأْثُوْرِ عَن خَيْرِ مُرْشِدِ
مِنْ السُّنَّةِ الغَراءِ أَوْ مِن كِتَابٍ مَنْ
…
تَقَدَّسَ عَنْ قَوْلِ الغُواةِ وَجُحّدِ
ومِن قَوْلِ أَهلِ العِلْمِ مِن عُلَمَائِنَا
…
أَئِمَةِ أَهْلِ السِلْمِ مِن كُلِّ أَمْجَدِ
لَعَلَّ إلهَ العَرْشِ يَنْفَعُنَا بِه
…
وَيُنْزِلُنَا في الحَشْرِ في خَيْرِ مَقْعَدِ
ألا مَن لَه في العِلْمِ وَالدِّيْنِ رَغْبَةٌ
…
لِيَصْغِ بِقَلْبٍ حَاضِرٍ مُتَرَصِّدٍ
وَيَقْبَل نُصْحًا مِن شَفِيْقٍ على الوَرَى
…
حَرِيْصٍ عَلَى زَجْرِ الأَنَامِ عَنِ الرَّدِى
فَعِنْدِيَ مِن عِلْمِ الْحَدِيْثِ أَمَانةٌ
…
سَأَبْذِلُهَا جهْدِي فَأَهْدِي وَأَهْتَدِي
أَلا كُلُّ مَن رَامَ السَّلَامَةَ فَلْيَصُنْ
…
جَوَارِحَهُ عن مَا نَهَى الله يَهْتَدِي
يَكُبُّ الفَتَى فِي النَّارِ حَصْدُ لِسَانِهِ
…
وإِرْسَالُ طَرَفِ الْمَرْءِ أَنْكَى فَقَيِّدِ
وَطَرْفُ الْفَتَى يَا صَاحِ رائدُ فَرْجِهِ
…
وَمُتْبعِهُ فَاغْضُضْهُ مَا اسْطَعْتَ تَهْتَدِي
وَيَحْرُمُ بُهْتٍان وَاغْتِيَابُ نَمِيْمَةٍ
…
وإِفْشَاءُ سِرّ ثُمَّ لَعْنِ مُقَيَّدِ
وَفُحْشٌ وَمَكْر وَالبِذَا وَخَدِيعَةٌ
…
وَسُخْرِيَةٌ والهُزْؤُ وَالْكَذِبُ قَيِّد
بِغَيْرِ خِدَاعٍ الكافِرِينَ بِحَرْبِهِم
…
وَللعرْس أَوْ إصْلَاحِ أَهْلِ التَّنَكُّدِ
وَيَحْرُمُ مِزْمَارٌ وَشِبَّابَةٌ وَمَا
…
يُضَاهِيْهِمَا مِنْ آلَةِ اللَّهْوِ وَالرَّدِى
وَلَوْ لَمْ يُقَارِنْهَا غِنَاءٌ جَمِيعُهَا
…
فَمِنْهَا ذَوُوْ الأَوْتَارِ دُونَ تَقَيُّدٍ
وَلَا بَأْسَ بِالشِّعْرِ الْمُبَاحِ وَحِفْظِهِ
…
وَصَنْعَتِهِ مَنْ رَدَّ ذَلِكَ يَعْتَدِي
فَقَدْ سَمِعَ الْمُخْتَارُ شِعْرَ صِحَابِة
…
وَتَشْبِيْبَهُم مِن غَيْرِ تَعْيِينِ خُرَّدِ
وَحَظَرَ الْهجَا وَالْمَدْحِ بِالزورِ وَالخَنَا
…
وَتَشْبِيْبِهِ بالأَجْنَبِيَّاتِ أَكِّدِ
وَوَصْفُ الزِّنَا وَالْخَمْرِ وَالْمُرْدِ والنسا الـ
…
ـفَتِيَّاتِ أَوْ نَوْحِ التَّسَخُّطِ مُوْرَدِ
وَأَوْجِبْ عَن المَحْظُورِ كَفَّ جَوَارِحٍ
…
وَنَدْبٌ عن المَكروهِ غَيْرُ مُشَدِّدِ
وَأَمْرُك بِالمَعْروفِ وَالنَّهْي يا فَتَى
…
عن المُنْكَرِ اجْعَلْ فَرْضَ عَيْنٍ تُسَدَّدِ
على عَالِمٍ بِالحَظْرِ وَالفِعْلِ لَمْ يَقُمْ
…
سِوَاهُ بِهِ مَعَ أَمْنِ عُدْوَانِ مُعْتَدِي
وَلو كَانَ ذَا فِسْقٍ وَجَهْلٍ وفي سِوَى الـ
…
ذِي قِيْلَ فَرْضٌ بِالكِفَايَةِ فَاحْدُدِ
وَبِالعُلَمَا يَخْتَصُّ مَا اخْتَصَّ عِلْمُهُ
…
بِهِم وَبِمَنْ يَسْتَنْصِرُونَ بِهِ قَدِ
وَأَضْعَفُهُ بِالقَلْبِ ثُمَّ لِسَانِهِ
…
وَأَقْوَاهُ إنْكَارُ الفَتَى الجَلْدِ بِالْيَدِ
وَأَنْكِرْ عَلى الصِبْيَانِ كُلَّ مُحَرَّمٍ
…
لِتَأْدِيبِهِمْ وَالعِلْمِ فِي الشَّرْعِ بالَرَّدِي
…
وبالأَسْهَلِ ابْدَأْ ثُمَّ زِدْ قَدْرَ حَاجَةٍ
…
فَإِنْ لَمْ يَزُلْ بِالنَّافِذِ الأَمْرِ فَاصْدُدْ
إذَا لَمْ يَخْفَ فِي ذَلِكَ الأَمْرُ حَيْفَهُ
…
إذَا كَانَ ذَا الإنْكَارِ حَتْمَ التَّأَكُّدِ
وَلَا غُرْمَ فِي دُفِّ الصُّنُوجِ كَسَرْتَهُ
…
وَلَا صُوَرٍ أَيْضًا وَلَا آلةِ الدَّدِ
وَآلَةِ تَنْجِيمٍ وَسِحْرٍ وَنَحْوِهِ
…
وَكُتُبٍ حَوَتْ هَذَا وَأَشْبَاهَهُ اُقْدُدْ
«وَقُلْتُ كَذَاكَ السِّينمَاءُ وَمِثْلُهُ
…
بِلَا رَيْبَ مِذْيَاعٌ وَتِلْفَازٌ مُعْتَدِي»
«وَأَوْرَاقُ أَلْعَابٍ بِهَا ضَاعَ عُمْرُهُم
…
وَكُوْرَاتِهم مَزِّق هُدِيْتَ وَقَدِّدِ»
«كَذَا بِكَمَاتٌ وَالصَّلِيبُ وَمِزْمَرٌ
…
وَآلةُ تَصْويْرٍ بِهَا الشَّرُّ مُرْتَدِي»
«كَذَلِكَ دُخَّانٌ وَشِيشَةُ شُرْبِهِ
…
وَآلةُ تَطْفَاةٍ لَهُ اكْسِرْ وَبدِّدِ»
«وَمِنْ بَعْدِ ذَا فَاسْمَعْ كَلامًا لِنَاظِمٍ
…
يَسُوقُ لَكَ الآدَابَ عَن خَيْرِ مُرْشِدِ»
وَبِيْضٍ وَجَوْزِ لِلْقِمَارِ بِقَدْرِ مَا
…
يُزِيْلُ عن الَمَنْكُورِ مَقْصَدَ مُفْسِدِ
وَلَا شَقِّ زِقِّ الخَمْرِ أَوْ كَسْرِ دَنّهِ
…
إذَا عَجَزَ الإِنْكَارُ دُونَ التَّقَدُّدِ
وَإِنْ يَتَأَتَّى دُوْنَهُ دَفْعُ مُنْكَرٍ
…
ضَمِنْت الذي يُنْقَى بِتَغْسِيلِهِ قَدْ
وَهِجْرانُ مَن أَبْدَى الْمَعَاصِيَ سُنَّةٌ
…
وَقَدْ قِيْلَ إنْ يَرْدَعْهُ أَوْجِبْ وَآكَدِ
وَقِيلَ عَلَى الإطْلَاقِ مَا دَامَا مُعْلِنًا
…
وَلَاقِهْ بوَجْهٍ مُكْفَهِرٍ مُعَرْبَدِ
وَيَحْرُمُ تَجْسِيسٌ عَلَى مُتَسَتِّرٍ
…
بِفِسْقٍ وَمَاضِي الْفِسْقِ إنْ لَمْ يُجْدَدْ
وَهِجْرَانُ مَنْ يَدْعُو لِأَمْرٍ مُضِلٍّ أَوْ
…
مُفَسِّقٍ احْتِمْهُ بِغَيْرِ تَرَدُّدِ
على غَيْرِ مَنْ يَقْوَى عَلَى دَحْضِ قَوْلِهِ
…
وَيَدْفَعُ إضْرَارَ الْمُضِلِّ بِمِذْوَدِ
وَيَقْضِي أُمُورَ النَّاسِ فِي إتْيَانِهِ
…
وَلَا هَجْرَ مَعَ تَسْلِيمِهِ الْمُتَعَوَّدِ
وَحَظْرُ انْتِفَا التَّسْلِيْمِ فَوقَ ثَلَاثَةٍ
…
على غَيْرِ مَن قُلْنَا بِهَجْرٍ فَأَكِّدِ
وَكُنْ عَالِمًا أَنَّ السلامَ لَسُنَّةٍ
…
وَرَدُّك فَرْضٌ لَيْسَ نَدْبًا بِأَوْطَدِ
وَيُجْزِئُ تَسْلِيْمُ امْرِىءٍ مِن جَمَاعَةٍ
…
وَرَدُّ فَتىً مِنُهم على الكُلِ يا عَدِي
وَتَسْلِيْمُ نَزْرٍ والصَّغِيْرِ وَعَابِرِ
…
سَّبيْلِ وَرُكْبَانٍ عَلى الضِدِّ أيِّدِ
وإنْ سَلَّمَ المَأْمُوْرُ بالرَّدِ مِنهُمُ
…
فَقَدْ حَصَلَ المَسْنُونُ إذْ هُوَ مُبْتَدِي
وَسَلَّمَ إذَا مَا قُمْتَ عَن حَضْرَةِ امْرئٍ
…
وَسَلَّمْ إِذا مَا جِئْتَ بَيْتَكَ تَهْتَدِي
وإفْشاؤُكَ التَّسْلِيْمَ يُوْجِبْ مَحَبَّةً
…
مِن الناسِ مجْهُولاً وَمَعْرُوْفاً أقْصُدِ
وَتَعْرِيفُهُ لَفْظَ السَّلَامِ مُجَوَّزٌ
…
وَتَنْكِيرُهُ أَيْضًا عَلَى نَصِّ أَحْمَدِ
وَقَدْ قِيلَ نَكِّرْهُ وَقِيلَ تَحِيَّةً
…
كَلِلْمَيِّتِ وَالتَّوْدِيعَ عَرِّفْ كَرَدِّدِ
…
وَسُنَّةٌ اسْتِئْذَانُهُ لِدُخُولِهِ
…
عَلَى غَيْرِهِ مِنْ أَقْرَبِينَ وَبُعَّدِ
ثَلَاثًا وَمَكْرُوهٌ دُخُولٌ لِهَاجِمِ
…
وَلَا سِيَّمَا مِنْ سَفْرَةٍ وَتَبَعُّدِ
وَوَقْفَتُهُ تِلْقَاءَ بَابٍ وَكُوَّةٍ
…
فَإِنْ لَمْ يُجَبْ يَمْضِي وَإِنْ يُخْفَ يزدد
وَتَحْرِيكُ نَعْلَيْهِ وَإِظْهَارُ حِسِّهِ
…
لِدَخْلَتِهِ حَتَّى لِمَنْزِلِهِ اشهد
وكُلُ قِيَامٍ لَا لِوَالٍ وَعالِمٍ
…
وَوَالِدِهِ أَو سَيّدٍ كُرْهَهُ أمْهَدِ
وَصَافِحْ لِمَنْ تَلْقَاهُ مِن كُلِّ مُسْلِمٍ
…
تَنَاثَرْ خَطَايَاكُمْ كَمَا في المُسَنَّدِ
وَلَيْسَ لِغَيْرِ اللهِ حَلَّ سُجُوْدُنَا
…
وَيُكْرَهُ تَقْبِيْلُ الثَّرَى بِتَشَدُّدِ
وَيُكْرَهُ مِنْك الِانْحِنَاءُ مُسَلِّمًا
…
وَتَقْبِيلُ رَأْسِ الْمَرْءِ حَلَّ وَفِي الْيَدِ
وحَلَّ عِنَاقٌ لِلْمُلَاقِي تَدَيُنَاْ
…
وَيُكْرَهُ تَقْبِيْلُ الفَمْ افْهَمْ وَقَيِّدِ
وَنَزْعُ يَدٍ مِمَّنْ يُصَافحُ عَاجِلاً
…
وَأَنْ يَتَنَاجَى الجَمْعُ مِن دُوْنِ مُفْرَدِ
وَأَنْ يَجْلِسَ الإِنْسَانُ عِنْدَ مُحَدِّثٍ
…
بِسِرٍّ وَقِيلَ احظر وَإِنْ يَأْذَنْ اُقْعُدْ
وَمَرْأَى عَجُوزٍ لم تُرَدِ وَصِفَاحُهَا
…
وَخُلْوَتُهَا أكْرَهْ لا تَحِيْتَهَا أَشْهدِ
وَتَشْمِيْتَهَا واكْرهْ كِلَا الخِصْلَتَيْنِ
…
لِلشَبَاب مِن الصِّنفَيْنِ بُعْدَى وَأَبْعَدِي
وَيَحْرُمُ رَأْيُ الْمُرْدِ مَعَ شَهْوَةٍ فَقَطْ
…
وَقِيلَ وَمَعْ خَوْفٍ وَلِلْكُرْهِ جَوِّدْ
وَكُنْ واصِلَ الأَرْحَامِ حَتَّى لَكَاشِحٍ
…
تُوَفَّرَ في عُمْرٍ وَرِزْقً وَتَسْعَدِ
وَيَحْسُنُ تَحْسِينٌ لِخُلْقٍ وَصُحْبَةٍ
…
وَلَا سِيَّمَا لِلْوَالَدِ المُتَأَكِّدِ
وَلَوْ كَانَ ذَا كُفْرٍ وَأَوْجَبَ طَوْعَهُ
…
سِوَى في حَرَامٍ أَوْ لأَمْرٍ مُؤَكَّدِ
كَتَطْلَابِ عِلْمٍ لَا يَضُرُّهُما بِهِ
…
وَتَطْلِيْقِ زَوْجَاتٍ بِرْأٍي مُجَرَّدِ
وَأَحْسِنْ إلَى أَصْحَابِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ
…
فَهَذَا بَقَايَا بِرِّهِ الْمُتَعَوَّدِ
وَيُكْرَهُ فِي الْحَمَّامِ كُلُّ قِرَاءَةٍ
…
وَذِكْرُ لِسَانٍ وَالسَّلَامُ لِمُبْتَدِي
وَغَيِّرْ بِغَيْرِ الْأَسْوَدِ الشَّيْبَ وأبقه
…
وَلِلْقَزَعِ اكْرَهْ ثُمَّ تَدْلِيسَ نهد
وَيُشْرَعُ إِيْكَاءِ السِقَا وَغِطَا الإِنَا
…
وَإيْجَافُ أَبْوَابٍ وَطَفْءُ لمُِوَقَّدِ
وَتَقْلِيْمُ أَظْفَارٍ وَنَتْفٌ لإِبْطِهِ
…
وَحَلْقاً وَلِلتَّنْوِيْرِ لِلْعَانَةِ اقْصدِ
وَيَحْسُنُ خَفْضُ الصَّوتِ مِن عَاطِسٍ وأَنْ
…
يُغَطِّيَ وَجْهاً لاسْتِتَارٍ مِن الرَّدِي
وَيَحْمَدُ جَهْراً وَلْيُشَمِّتْهُ سَامِعٌ
…
لِتَحْمِيْدِهِ وليُبْدِ رَدَّ المُعَوَّدِ
وَقُلْ لِلْفَتَى عُوْفِيْتَ بَعْدَ ثَلَاثَةٍ
…
وَلِلطّفْلِ بُوْرِكْ فِيْكَ وَأْمُرهُ يَحْمَدِ
وَغَطِّ فَمًا وَاكْظِمْ تُصِبْ فِي تَثَاؤُبٍ
…
فَذَلِكَ مَسْنُونٌ لِأَمْرِ الْمُرَشَّدِ
…
وَلَا بَأْسَ شَرْعاً أَنْ يَطِبَّكَ مُسْلِمٌ
…
وشَكْوَى الذي تَلْقَى وبالحَمْدِ فابْتَدِي
وَتَرْكُ الدَّوا أَوْلَى وَفْعْلُكَ جَائِزُ
…
ولم تَتَيَقَنْ فِيْهِ حُرْمَةَ مُفْرَدِ
وَرَجِّحْ عَلَى الْخَوْفِ الرَّجَا عِنْدَ يَأْسِه
…
ولَاقِ بِحُسْنِ الظَّنِّ رَبَّك تسعد
وَيُشْرَعُ لِلْمَرْضَى الْعِيَادَةُ فَأْتِهِمْ
…
تَخُضْ رَحْمَةً تَغْمُرْ مَجَالِسَ عُوَّدِ
فَسَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ مَلَائِكَةِ الرِّضَا
…
تُصَلِّي عَلَى مَنْ عَادَ مُمسِى إلَى الْغَدِ
وَإِنْ عَادَهُ فِي أَوَّلِ الْيَوْمِ وَاصَلَتْ
…
عَلَيْهِ إلَى اللَّيْلِ الصَّلَاةَ فَأَسْنِدْ
فَمِنْهُمْ مُغِبًّا عُدْهُ خَفِّفْ وَمِنْهُمْ ال
…
ذِي يُؤْثِرُ التَّطْوِيلَ مِنْ مُتَوَرِّدٍ
وَفَكِّرْ وَرَاعِ فِي الْعِيَادَةِ حَالَ مَنْ
…
تَعُودُ وَلَا تُكْثِرْ سُؤَالًا تنكد
وَمَكْرُوهٌ اسْتِئْمَانُنَا أَهْلَ ذِمَّةٍ
…
لِإِحْرَازِ مَالٍ أَوْ لِقِسْمَتِهِ اشهد
وَمَكْرُوهٌ اسْتِطْبَابُهُمْ لَا ضَرُورَةً
…
وَمَا رَكَّبُوهُ مِنْ دَوَاءٍ مُوَصَّدٍ
وَإِنْ مَرِضَتْ أُنْثَى وَلَمْ يَجِدُوا لَهَا
…
طَبِيبًا سِوَى فَحْلٍ أَجِزْهُ ومهد
وَيُكْرَهُ حَقْنُ الْمَرْءِ إلَّا ضَرُورَةً
…
وَيَنْظُرُ مَا يَحْتَاجُهُ حَاقِنٌ قَدْ
كَقَابِلَةٍ حِلٌّ لَهَا نَظَرٌ إلَى
…
مَكَانِ وِلَادَاتِ النِّسَا فِي التَّوَلُّدِ
وَيُكْرَهُ إنْ لَمْ يَسْرِ قَطْعُ بواسر
…
وَبَطُّ الْأَذَى حِلٌّ كَقَطْعِ مُجَوَّدٍ
لآِكِلَةٍ تَسْرِي بِعُضْوٍ أَبِنْهُ إنْ
…
تَخَافَنَّ عُقْبَاهُ وَلَا تَتَردد
وَقَبْلَ الْأَذَى لَا بَعْدَهُ الْكَيَّ فاكرهن
…
وَعَنْهُ عَلَى الْإِطْلَاقِ غَيْرُ مُقَيَّدِ
وَفِيمَا عدا الْأَغْنَامِ قَدْ كَرِهُوا الْخِصَا
…
لِتَعْذِيبِهِ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ بِمُسْنَدِ
وَقَطْعُ قُرُونٍ وَالْآذَانِ وَشَقُّهَا
…
بِلَا ضَرَرٍ تَغْيِيرُ خَلْقٍ مُعَوَّدِ
وَيَحْسُنُ فِي الْإِحْرَامِ وَالْحِلِّ قَتْلُ مَا
…
يَضُرُّ بِلَا نَفْعٍ كَنَمِرٍ وَمَرْثَدِ
وَغِرْبَانُ غَيْرِ الزَّرْعِ أَيْضًا وَشِبْهُهَا
…
كَذَا حَشَرَاتُ الْأَرْضِ دُونَ تَقَيُّدِ
كَبَقٍ وَبُرْغُوثٍ وَفَأْرٍ وَعَقْرَبٍ
…
وَدَبرو حَيْاَّتٍ وَشِبْهِ المُعَدِّدِ
وَيُكْرَهُ قَتْلُ النَّمْلِ إلَّا مَعَ الْأَذَى
…
بِهِ وَاكْرَهَنَّ بِالنَّارِ إحْرَاقَ مُفْسِدِ
ولو قِيلَ بِالتَّحْرِيمِ ثُمَّ أُجِيزَ مَعْ
…
أَذًى لَمْ يَزُلْ إلَّا بِهِ لَمْ أُبَعِّدْ
وَقَدْ جَوَّزَ الْأَصْحَابُ تَشْمِيْسَ قَزِّهِمْ
…
وَتَدْخِينَ زُنْبُورٍ وَشَيًّا بِمَوْقِدِ
وَيُكْرَهْ لِنَهْيِ الشَّرْعِ عَنْ قَتْلِ ضِفْدَعٍ
…
وَصِرْدَانِ طَيْرٍ قَتْلُ ذَيْنِ وَهُدْهُدِ
وَيُكْرَهُ قَتْلُ الْهِرِّ إلَّا مَعَ الأَذَى
…
وَإِنْ مُلِكَتْ فَاحْظُرْ إذَا غَيْرَ مُفْسِدِ
وَقَتْلُكَ حَيَّاتِ الْبُيُوتِ وَلَمْ تَقُلْ
…
ثَلَاثًا لَهُ اذْهَبْ سَالِمًا غَيْرَ مُعْتَدِ
…
وَذَا الطُّفْيَتَيْنِ اُقْتُلْ وَأَبْتَرَ حَيَّةٍ
…
وَمَا بَعْدَ إيذَانٍ تُرَى ، أَوْ بِفَدْفَدِ
وَمَا فِيْهِ إضْرَارٌ وَنَفْعٌ كَبَاشِقٍ
…
وَكَلْبٍ وَفَهْدٍ لِاقْتِصَادِ التَّصَيُّدِ
إِذَا لَمْ يَكُنْ مُلْكاً فَأَنْتَ مُخَيَّرُ
…
وإنْ مُلِكَتْ فاحْظِرْ وإنْ تُؤْذِ فاقْدُدِ
وَيُكْرَهُ نَفْخٌ فِي الْغَدَا وَتَنَفُّسٌ
…
وَجَوْلَانُ أَيْدٍ فِي طَعَامٍ مُوَحَّدِ
فَإِنْ كَانَ أَنْوَاعًا فَلَا بَأْسَ فَاَلَّذِي
…
نَهَى فِي اتِّحَادٍ قَدْ عَفَا فِي التَّعَدُّدِ
وَأَخْذٌ وَإِعْطَاءٌ وَأَكْلٌ وَشُرْبُهُ
…
بِيُسْرَاهُ فَاكْرَهْهُ وَمُتَّكِئًا دَدْ
وَأَكْلَكَ بِالثِّنْتَيْنِ وَالْأُصْبُعِ اكْرَهْنَ
…
وَمَعْ أَكْلِ شَيْنِ الْعَرْفِ إتْيَانَ مَسْجِدِ
وَيُكْرَهُ بِالْيُمْنَى مُبَاشَرَةُ الْأَذَى
…
وَأَوْسَاخِهِ مَعَ نَثْرِ مَاءِ أَنْفِهِ الرَّدِي
كذا خَلْعُ نَعْلَيْهِ بِهَا وَاتِّكَاؤُهُ
…
عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى ورا ظَهْرِهِ اشْهَدْ
وَيُكْرَهُ فِي التَّمْرِ الْقِرَانُ وَنَحْوُهُ
…
وَقِيلَ مَعَ التَّشْرِيكِ لَا فِي التَّفَرُّدِ
وَكُنْ جَالِسًا فَوْقَ الْيَسَارِ وَنَاصِبَ الْـ
…
ـيَمِينِ وَبَسْمِلْ ثُمَّ فِي الْاِنْتِهَا أحْمَدِ
وَيُكْرَهُ سَبْقُ الْقَوْمِ لِلْأَكْلِ نَهْمَةً
…
وَلَكِنَّ رَبَّ الْبَيْتِ إنْ شَاءَ يَبْتَدِي
ولا بَأْسَ عِنْدَ الْأَكْلِ مِنْ شِبَعِ الْفَتَى
…
وَمَكْرُوهٌ الْإِسْرَافُ وَالثُّلْثَ أَكِّدْ
وَيَحْسُنُ تَصْغِيرُ الْفَتَى لُقْمَةَ الْغِذَا
…
وَبَعْدَ ابْتِلَاعٍ ثَنِّ وَالْمَضْغَ جَوِّدْ
وَيَحْسُنُ قَبْلَ الْمَسْحِ لَعْقُ أَصَابِع
…
وَأَكْلُ فُتَاتٍ سَاقِطٍ بِتَثَرُّدِ
وَتَخْلِيلُ مَا بَيْنَ الْمَوَاضِعِ بَعْدَهُ
…
وَأَلْقِ وَجَانِبْ مَا نَهَى اللَّهُ تَهْتَدِ
وَغَسْلُ يَدٍ قَبْلَ الطَّعَامِ وَبَعْدَهُ
…
وَيُكْرَهُ بِالمَطْعُومِ غَيْرَ مُقَيَّدِ
وَكُلْ طَيِّبًا أَوْ ضِدَّهُ وَالْبَسْ الَّذِي
…
تُلَاقِيهِ مِنْ حِلٍّ وَلَا تَتَقَيَّد
وما عِفْتَهُ فَاتْرُكْهُ غَيْرَ مُعَنِّفٍ
…
وَلَا عَائِبٍ رِزْقًا وَبِالشَّارِعِ اقْتَدِ
ولا تَشْرَبَنْ مِنْ فِي السِّقَاءِ وَثُلْمَةِ الـ
…
إنَاءِ وَانْظُرَنْ فِيهِ وَمَصًّا تَزَرَّدِ
وَنَحِّ الإنا عَن فِيْكَ واشْرَبْ ثَلَاثةً
…
هُوْ أهْنَا وَأَمْرَا ثم أَرْوَي لِمَنْ صُدِي
ولا تَكْرَهَنَّ الشُّرْبَ مِنْ قَائِمٍ وَلَا انْ
…
تِعَالَ الْفَتَى فِي الْأَظْهَرِ الْمُتَأَكِّدِ
وَيُكْرَهُ لُبْسٌ فِيهِ شُهْرَةُ لَابِسٍ
…
وَوَاصِفُ جِلْدٍ لَا لِزَوْجٍ وَسَيِّدٍ
وإنْ كَانَ يُبْدِي عَوْرَةً لِسِوَاهُمَا
…
فَذَلِكَ مَحْظُورٌ بِغَيْرِ تَرَدُّدِ
وَخَيْرَ خِلَالِ الْمَرْءِ جَمْعًا تَوَسُّطُ الـ
…
أُمُورِ وَحَالٌ بَيْنَ أَرْدَى وَأَجْوَدِ
وَلُبْس مِثَالِ الحَيِّ فَاحْضر بِأَجْوَدِ
…
وَمَا لَمْ يُدَسْ مِنْهَا لِوَهْنٍ فَشَدِّدْ
وَأَحْسنُ مَلْبُوسٍ بَيَاضٌ لِمَيِّتٍ
…
وَحَيٍّ فَبَيِّضْ مُطْلَقًا لَا تُسَوِّدْ
…
وَلَا بَأْسَ بِالْمَصْبُوغِ مِنْ قَبْلِ غَسْلِهِ
…
مَعَ الْجَهْلِ فِي أَصْبَاغِ أَهْلِ التَّهَوُّدِ
وَقِيلَ اكْرَهَنْهُ مِثْلَ مُسْتَعْمَلِ الْإِنَا
…
وَإِنْ تَعْلَمْ التَّنْجِيسَ فَاغْسِلْهُ تَهْتَدِ
وَأَحْمَرَ قَانٍ والمُعَصْفَرَ فاكْرَهَنْ
…
لِلُبْسِ رِجَالٍ حَسْبُ في نَصِّ أَحْمَدِ
وَلَا تَكْرَهَنْ في نَصِّ ما قَدْ صَبَغَتَهُ
…
مِن الزَّعْفَرانِ البَحْتِ لَوْنَ المُوَرَّدِ
وَلَيْسَ بِلُبْسِ الصُّوفِ بَأْسٌ وَلَا الْقَبَا
…
وَلَا لِلنِّسَا ، وَالْبُرْنُسِ افْهَمْهُ وَاقْتَدِ
وَلُبْسُ الْحَرِيرِ احْظُرْ عَلَى كُلِّ بَالِغٍ
…
سِوَى لِضَنًى أَوْ قَتلٍ أَوْ حَرْبِ جُحَّدِ
وَيَحْرُمُ بَيْعٌ لِلرِّجَال لِلِبْسِهِمْ
…
وَتَخَيْيطُهُ والنَّسْجُ في نَصِّ أَحْمَدِ
وَيَحْرُمُ لُبْسٌ مِنْ لُجَيْنٍ وَعَسْجَدٍ
…
سِوَى مَا قَدْ اسْتَثْنَيْتُهُ فِي الَّذِي ابْتُدِي
وَيَحْرُمُ سِتْرٌ أَوْ لِبَاسُ الْفَتَى الَّذِي
…
حَوَى صُورَةً لِلْحَيِّ فِي نَصِّ أَحْمَدِ
وفي السِّتْرِ أَوْ مَا هُوَ مَظِنَّةُ بَذْلَة
…
لَيُكْرَهَ ككَتْب لِلْقُرَآنِ الْمُمَجَّدِ
وَلَيْسَ بِمَكْرُوْهٍ كِتَابَةُ غيْرِهِ
…
مِنَ الذِكْرِ فيْما لَم يُدَنسْ وَيُمَهَّدِ
وَحَلَّ لمَنْ يَسْتَأْجِرُ البَيْتَ حَكُّهُ الـ
…
ـتَصَاوِيْرَ كَالحَمام لِلدَّاخِلِ اشْهَدِ
وَفِي نَصِّهِ اكْرَه لِلرِّجَالِ وَلِلنِّسَا الرَّ
…
قِيقَ سِوَى لِلزَّوْجِ يَخْلُو وَسَيِّدِ
وَيُكْرَهُ تَقْصِيرُ اللِّبَاسِ وَطُولُهُ
…
بلا حَاجَةٍ كِبْرًا وَتَرْكُ الْمُعَوَّدِ
وَأَطْوَلُ ذَيْلِ الْمَرْءِ لِلْكَعْبِ وَالنِّسَا
…
بِلَا الْأُزُرِ شِبْرًا أَوْ ذِرَاعًا لتَزْدَدِ
وَأَشْرَفُ مَلْبُوسٍ إلَى نِصْفِ سَاقِهِ
…
وَمَا تَحْتَ كَعْبٍ فَاكْرَهَنْهُ وَصَعِّد
ولِلرُّصْغِ كُمُّ الْمُصْطَفَى فَإِنْ ارْتَخَى
…
تَنَاهَى إلَى أَقْصَى أَصَابِعِهِ قَد
ولا بَأْسَ فِي لُبْسِ السَّرَاوِيلِ سُتْرَةً
…
أَتَمُّ مِنْ التَّأْزِيرِ فَالْبَسْهُ وَاقْتَدِ
بِسُنَّةِ إبْرَاهِيمَ فِيهِ وَأَحْمَدٍ
…
وَأَصْحَابِهِ والأُزُرَ أَشْهَرُ أكد
وَيَحْسُنُ تَنْظِيفُ الثِّيَابِ وَطَيُّهَا
…
وَيُكْرَه مَع طُولِ الغِنَا لُبْسُكَ الرَّدِي
ولا بَأْسَ فِي لُبْسِ الفِرَاءِ واشْتِرَائِها
…
جُلُودَ حَلَالٍ مَوْتُهُ لَمْ يوطد
وكاللَّحْمِ الْأَوْلَى احظرن جِلْدَ ثَعْلَبٍ
…
وَعَنْهُ لِيُلْبَسَ وَالصَّلَاةَ بِهِ اصدد
وَمَنْ يَرْتَضِي أَدْنَى اللِّبَاسِ تَوَاضُعًا
…
سَيُكْسَى الثِّيَابَ الْعَبْقَرِيَّاتِ فِي غَدِ
وَيَحْسُنُ حَمْدُ اللَّهِ فِي كُلِّ حَالَةٍ
…
ولا سِيَّمَا فِي لُبْسِ ثَوْبٍ مُجَدَّدِ
وَكُنْ شَاكِرًا لِلَّهِ وَارْضَ بِقَسْمِهِ
…
تُثَبْ وَتُزَدْ رِزْقًا وَإِرْغَامَ حسَّد
وَقُلْ لِأَخٍ أبْلِ وَأَخْلِقْ وَيُخْلِفُ الْإ
…
لهُ كَذَا قُلْ عِشْ حَمِيدًا تُسَدَّد
ولا بَأْسَ بِالْخَاتَمِ مِنْ فِضَّةٍ وَمِنْ
…
عَقِيقٍ وَبِلّوْرٍ وَشِبْهِ الْمُعَدَّدِ
…
وَيُكْرَهُ مِنْ صُفْرٍ رَصَاصِ حَدِيدِهِمْ
…
وَيَحْرُمُ لِلذُّكْرَانِ خَاتَمُ عَسْجَدِ
وَيَحْسُنُ فِي الْيُسْرَى كَأَحْمَدَ وَصَحْبِهِ
…
وَيُكْرَهُ فِي الْوُسْطَى وَسَبَّابَةِ الْيَدِ
وَمَن لَمْ يَضَعْهُ فِي الدُّخُولِ إلَى الْخَلَا
…
فَعَنْ كَتْبِ قُرْآنٍ وَذِكْرٍ بِهِ اصدد
وَيَحْسُنُ فِي الْيُمْنَى ابْتِدَاءُ انْتِعَالِهِ
…
وَفِي الْخَلْعِ عَكْسٌ وَاكْرَهْ الْعَكْسَ ترشد
وَيُكْرَهُ مَشْيُ الْمَرْءِ فِي فَرْدِ نَعْلِهِ اخْـ
…
تِيَارًا أَصِخ حَتَّى لِإِصْلَاحِ مُفْسِدِ
ولا بأْسَ فِي نَعْلٍ يُصَلَّى بِهِ بِلَا
…
أَذًى وَافْتَقِدْهَا عِنْدَ أَبْوَابِ مَسْجِدِ
وَيَحْسُنُ الِاسْتِرْجَاعُ فِي قَطْعِ نَعْلِهِ
…
وَتَخْصِيْصِ حَافٍ بِالطَّرِيقِ الْمُمَهَّدِ
وَقَدْ لَبِسَ السِّبْتِيّ وَهُوَ الَّذِي خَلَا
…
مِنْ الشَّعْرِ مَعَ أَصْحَابِهِ بِهِمْ اقْتَدِ
وَيُكْرَهُ سندي النِّعَالِ لِعُجْبِهِ
…
بصرارها زِيُّ الْيَهُودِ فأبعد
وَسِرْ حَافِيًا أَوْ حَاذِيًا وَامْشِ وَارْكَبَنْ
…
تَمَعْدَدْ وَاخْشَوْشَن وَلَا تَتَعَود
وَيُكْرَهُ فِي الْمَشْيِ الْمُطَيْطَا وَنَحْوُهَا
…
مَظِنَّةَ كِبْرٍ غَيْرَ فِي حَرْبِ جُحَّدِ
وَيُكْرَهُ لُبْسُ الخُفِّ وَالأُزُرِ قَائِمًا
…
كذاكَ الْتِصَاقُ اثْنَيْنِ عُرْيًا بِمَرْقَدٍ
وثِنْتَيْنِ وَافْرُقْ فِي الْمَضَاجِعِ بَيْنَهُمْ
…
ولَوْ إخْوَةً مِنْ بَعْدِ عَشْرٍ تُسَدَّدْ
وَيُكْرَهُ نَوْمُ الْمَرْءِ مِنْ قَبْلِ غَسْلِهِ
…
مِنْ الدُّهْنِ وَالْأَلْبَانِ لِلْفَمِ وَالْيَدِ
وَنَوْمُك بَعْدَ الْفَجْرِ وَالْعَصْرِ أَوْ عَلَى
…
قَفَاك وَرَفْعُ الرِّجْلِ فَوْقَ أُخْتِهَا اُمْدُدْ
وَيُكْرَهُ نَوْمٌ فَوْقَ سَطْحٍ ، وَلَمْ يُحَطْ
…
عَلَيْهِ بِتَحْجِيرٍ لِخَوْفٍ مِنْ الرَّدِي
وَيُكْرَهُ بَيْنَ الظِّلِّ وَالشَّمْسِ جِلْسَةٌ
…
وَنَوْمٌ عَلَى وَجْهِ الْفَتَى الْمُتَمَدِّدِ
وَقُلْ فِي انْتِبَاهٍ وَالصَّبَاحِ وَفِي الْمِسَا
…
وَنَوْمٍ مِنْ الْمَرْوِيِّ مَا شِئْت تُرْشَدْ
وَيَحْسُنُ عندَ النَّوْمِ نَفْضُ فِرَاشِهِ
…
وَنَوْمٌ عَلَى الْيُمْنَى وَكُحْلٌ بِإِثْمِدِ
وَخُذْ لَك مِنْ نُصْحِي أُخَيَّ نَصِيْحَةً
…
وَكُنْ حَازِمًا وَاحْضُرْ بِقَلْبٍ مُؤَيَّدِ
ولا تَنْكِحَنْ إنْ كُنْت شَيْخًا فتِيَّةً
…
تَعِشْ فِي ضِرَارِ الْعَيْشِ أَوْ تَرْضَ بِالرَّدِي
ولا تَنْكِحَنْ مِنْ تسْمِ فَوْقِكَ رُتْبَةً
…
تَكُنْ أَبَدًا فِي حُكْمِهَا فِي تَنَكُّدِ
ولا تَرْغَبَن فِي مَالِهَا وَأَثَاثِهَا
…
إذَا كُنْتَ ذَا فَقْرٍ تُذَلُّ وَتُضْطهَد
ولا تَسْكُنَنْ فِي دَارِهَا عِنْدَ أَهْلِهَا
…
تُسَمَّعْ إذَنْ أَنْوَاعَ مِنْ مُتَعَدِّدٍ
فلا خَيْرَ فِيمَنْ كَانَ فِي فَضْلِ عِرْسِهِ
…
يَرُوحُ عَلَى هُونٍ إلَيْهَا وَيَغْتَدِي
ولا تُنْكِرَنْ بَذْلَ الْيَسِيرِ تَنَكُّدًا
…
وَسَامِحْ تَنَلْ أَجْرًا وَحُسْنَ التَّوَدُّدِ
ولا تَسْأَلَنْ عَنْ مَا عَهِدْت وَغُضَّ عَنْ
…
عَوارٍ إذَا لَمْ يَذْمُم الشَّرْعُ تَرْشُدْ
…
وَكُنْ حَافِظًا إنَّ النِّسَاءَ وَدَائِعُ
…
عَوانٌ لَدَيْنَا احْفَظْ وَصِيَّةَ مُرْشِدِ
ولا تُكْثِر الْإِنْكَارَ تُرْمَ بِتُهْمَةٍ
…
ولا تَرْفَعَنَّ السَّوْطَ عَنْ كُلِّ مُعْتَدِ
ولا تَطْمَعَنْ فِي أَنْ تُقِيمَ اعْوِجَاجَهَا
…
فَمَا هِيَ إلَّا مِثْلُ ضِلعٍ مُرَدَّدِ
وَسُكْنَى الْفَتَى فِي غُرْفَةٍ فَوْقَ سِكَّةِ
…
تَؤُولُ إلَى تُهْمَى الْبَرِيِّ الْمُشَدِّدِ
وَإِيَّاكَ يَا هَذَا وَرَوْضَةَ دِمْنَةٍ
…
سَتَرْجِعُ عَنْ قُرْبٍ إلَى أَصْلِهَا الرَّدِي
ولا تَنْكِحنَ فِي الْفَقْرِ إلَّا ضَرُورَةً
…
وَلُذْ بِوِجَاءِ الصَّوْمِ تَهْدِى وَتَهْتَدِي
وَكُنْ عَالِمًا إِنَّ النِّسَا لُعَبٌ لَنَا
…
فَحَسِّن إذَن مَهْمَا استَطَعْتَ وُجود
وخَيْرُ النِّسَا مَنْ سَرَّتْ الزَّوْجَ مَنْظَرًا
…
وَمَنْ حَفِظَتْهُ فِي مَغِيبٍ وَمَشْهَدِ
قَصِيرَةُ أَلْفَاظٍ قَصِيرَةُ بَيْتِهَا
…
قَصِيرَةُ طَرْفِ الْعَيْنِ عَنْ كُلِّ أَبْعَدِ
عَلَيْك بِذَاتِ الدِّينِ تَظْفَر بِالْمُنَى الْـ
…
وَدُودِ الْوَلُودِ الْأَصْلِ ذَاتِ التَّعَبُّدِ
حَسِيبَةُ أَصْلٍ مِنْ كِرَامٍ تَفُزْ إذًا
…
بِوُلْدٍ كِرَامٍ وَالْبَكَارَةَ فَاقْصِد
وَوَاحِدَةٌ أَدْنَى مِن الْعَدْلِ فَاقْتَنِعْ
…
وَإِنْ شِئْت فَابْلُغْ أَرْبَعًا لَا تُزَيَّد
وَمَنْ عَفَّ تَقْوًى عَنْ مَحَارِمِ غَيْرِهِ
…
يُعِفُّ أَهْلِهِ حَقًّا وَإِنْ يَزْنِ يَفْسُد
فَكَابِد إلى أَنْ تَبْلُغَ النَّفْسُ عُذْرَهَا
…
وَكُنْ فِي اقْتِبَاسِ الْعِلْمِ طَلَّاعَ أَنْجُدِ
ولا يذهبن الْعُمْر مِنْك سَبَهْلَلًا
…
وَلَا تُغْبَنَن بالنعمتين بَل اجْهَد
فَمَنْ هَجَرَ اللَّذَّاتِ نَالَ الْمُنَى وَمَنْ
…
أَكَبَّ عَلَى اللَّذَّاتِ عَضَّ عَلَى الْيَدِ
وفي قَمْعِ أَهْوَاءِ النُّفُوسِ اعْتِزَازُهَا
…
وَفِي نَيْلِهَا مَا تَشْتَهِي ذُلٌّ سَرْمَد
فلا تَشْتَغِلْ إلَّا بِمَا يُكْسِبُ الْعُلَا
…
ولا تَرْضَ لِلنَّفْسِ النَّفِيسَةِ بِالرَّدِي
وفي خَلْوَةِ الْإِنْسَانِ بِالْعِلْمِ أُنْسُهُ
…
وَيَسْلَمُ دِينُ الْمَرْءِ عِنْدَ التَّوَحُّدِ
وَيَسْلَمُ مِنْ قِيلَ وَقَالَ وَمِنْ أَذَى
…
جَلِيسٍ وَمِنْ وَاشٍ بَغِيضٍ وَحسد
وَكُنْ حِلْسَ بَيْتٍ فَهُوَ سِتْرٌ لِعَوْرَةٍ
…
وَحِرْزُ الْفَتَى عَنْ كُلِّ غَاوٍ وَمُفْسِدِ
وَخَيْرُ جَلِيسِ الْمَرْءِ كُتب تُفِيدُهُ
…
عُلُومًا وَآدَابًا كَعَقْلٍ مُؤَيَّدٍ
وَخَالِطْ إذَا خَالَطْتَ كُلَّ مُوَفَّقٍ
…
مِنْ العُلَمَا أَهْلِ التُّقَى وَالتَّعَبُّدِ
يُفِيدُك مِنْ عِلْمٍ وَيَنْهَاك عَنْ هَوًى
…
فَصَاحِبْهُ تُهْدَى مِنْ هُدَاهُ وتَرْشُد
وَإِيَّاكَ وَالْهَمَّازَ إنْ قُمْت عَنْهُ وَالْـ
…
بَذِيَّ فَإِنَّ الْمَرْءَ بِالْمَرْءِ يَقْتَدِي
ولا تَصْحَبْ الْحَمْقَى فَذُو الْجَهْلِ إنْ
…
يَرُمْ صَلَاحًا لِأَمْرٍ يَا أَخَا الْحَزْمِ يَفْسُد
وَخَيْرُ مَقَامٍ قُمْت فِيهِ وَخَصْلَةٍ
…
تَحَلَّيْتهَا ذِكْرُ الْإِلَهِ بِمَسْجِدِ
…
وَكُفَّ عَنْ العورى لِسَانَك وَلْيَكُنْ
…
دَوَامًا بِذِكْرِ اللَّهِ يَا صَاحِبِي نَدِي
وَحَصِّنْ عَنْ الفَحْشَا الْجَوَارِحَ كُلَّهَا
…
تَكُنْ لَك فِي يَوْمِ الجزا خَيْرَ شُهَّدِ
وَحَافِظْ عَلَى فِعْلِ الْفُرُوضِ بِوَقْتِهَا
…
وَخُذْ بِنَصِيبٍ فِي الدُّجَى مِنْ تَهَجُّدٍ
ونَادِِ إذَا مَا قُمْت فِي اللَّيْلِ سَامِعًا
…
قَرِيبًا مُجِيبًا بِالْفَوَاضِلِ يَبْتَدِي
وَمُدَّ إلَيْهِ كَفَّ فَقْرِك ضَارِعًا
…
بِقَلْبٍ مُنِيبٍ وَادْعُ تُعْطَ وَتَسْعَد
ولا تَسْأَمَنَّ الْعِلْمَ وَاسْهَرْ لَنَيْلِهِ
…
بلا ضَجَرِ تَحْمَدْ سُرَى اللَّيْلِ فِي غَد
ولا تَطْلُبَنَّ الْعِلْمَ لِلْمَالِ وَالرِّيَا
…
فَإِنَّ مِلَاكَ الْأَمْرِ فِي حُسْنِ مَقْصِدِ
وكُنْ عَامِلًا بِالْعِلْمِ فِيمَا اسْتَطَعْته
…
لِيُهْدَى بِك الْمَرْءُ الَّذِي بِك يَقْتَدِي
حَرِيصًا عَلَى نَفْعِ الْوَرَى وَهُدَاهُمْ
…
تَنَلْ كُلَّ خَيْرٍ فِي نَعِيمٍ مُؤَبَّدِ
وكُنْ صَابِرًا بِالفَقْرِ وَادَّرِعِ الرِّضَا
…
بمَا قَدَّرَ الرَّحمنُ وَاشْكُرْهُ تُحْمَد
فَمَا الْعِزُّ إلَّا فِي الْقَنَاعَةِ وَالرِّضَا
…
بِأَدْنَى كَفَافٍ حَاصِلٍ وَالتَّزَهُّدِ
فَمَنْ لَمْ يُقْنِعْهُ الْكَفَافُ فَمَا إلَى
…
رِضَاهُ سَبِيلٌ فَاقْتَنِعْ وَتَقَصَّدْ
فَمَنْ يَتَغَنَّى يُغْنِهِ اللَّهُ وَالْغِنَى
…
غِنَى النَّفْسِ لَا عَنْ كَثْرَةِ الْمُتَعَدِّدِ
وَإِيَّاكَ وَالإِعْجَابَ وَالْكِبْرَ تَحْظَ بِالسَّـ
…
عَادَةِ فِي الدَّارَيْنِ فَارْشُدْ وَأَرْشِد
وَهَا قَدْ بَذَلْتُ النُّصْحَ جَهْدِي وَإِنَّنِي
…
مُقِرٌّ بِتَقْصِيرِي وَبِاَللَّهِ أَهْتَدِي
تَقَضَّتْ بِحَمْدِ اللَّهِ لَيْسَتْ ذَمِيمَةً
…
وَلَكِنَّهَا كَالدُّرِّ فِي عِقْدِ خُرَّدِ
يُحَارُ لَهَا قَلْبُ اللَّبِيبِ وَعَارِفِ
…
كَرِيمَانِ إنْ جَالَا بِفِكْرِ مُنَضَّدِ
فَمَا رَوْضَةٌ حُفَّتْ بِنَوْرِ رَبِيعِهَا
…
بِسَلْسَالِهَا الْعَذْبِ الزُّلَالِ الْمُبَرَّدِ
بِأَحْسَنَ مِنْ أَبْيَاتِهَا وَمَسَائِلٍ
…
أَحَاطَتْ بِهَا يَوْمًا بِغَيْرِ تَرَدُّدٍ