الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
48/ 79 -
باب الوضوء من النوم [
1: 78]
199/ 187 - عن عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما: "أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم شُغِلَ عنها لَيْلَةً، فأخَّرها، حتى رقدنا في المسجد، ثم استيقظنا، ثم رقدنا، ثم استيقظنا، ثم رقدنا، ثم خَرج علينا فقال: ليس أحد ينتظرُ الصلاةَ غيركم".
[حكم الألباني:
صحيح: ق]
• وأخرجه البخاري (570) ومسلم (639) و (221).
200/ 188 - وعن أنس قال: "كان أصحابُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ينتظرون العِشاءَ الآخرة حتى تَخْفِقَ رؤوسُهم، ثم يُصلُّون ولا يتوضؤون".
[حكم الألباني:
صحيح: م]
• أخرجه مسلم (376)(125) والترمذي (78).
وفي لفظ: "على عَهِد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم".
• وأخرج مسلم (125/ 376) من وجه آخر عن أنس قال: "كان أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ينامون، ثم يصلون ولا يتوضؤون".
201/ 189 - وعن ثابت عن أنس قال: "أقيمت صلاة العشاء فقام رجل، فقال: يا رسول اللَّه، إن لي حاجةً، فقام يناجيه حتى نعس القوم، أو بعض القوم، ثم صلى بهم، ولم يذكر وضوءًا".
[حكم الألباني:
صحيح: م]
• وأخرجه مسلم. وليس فيه "ولم يذكر وضوءًا".
وأخرجه البخاري (642، 643) ومسلم (126/ 336) من حديث عبد العزيز بن صُهيب عن أنس. والترمذي (518) والنسائي (791).
202/ 190 - وعن ابن عباس: "أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان يسجد وينام وينفخ، ثم يقوم فيصلي ولا يتوضأ، فقلت له: صليتَ ولم تتوضأ، وقد نمتَ؟ فقال: إنما الوضوء على من نام مضطجعًا".
وفي رواية "بإثر (252) ": "فإنه إذا اضطجع استرخت مفاصله".
[حكم الألباني:
ضعيف: المشكاة (318)]
وأخرجه الترمذي. وذكر أن قتادة رواه عن ابن عباس قولَه، ولم يذكر فيه أبا العالية ولم يرفعه. وقال أبو داود: قوله: "الوضوء على من نام مضطجعًا". هو حديث منكر، لم يروه إلا يزيد أبو خالد الدالاني عن قتادة. وروى أوله جماعة عن ابن عباس، لم يذكروا شيئًا من هذا. وقال:"وكان النبي صلى الله عليه وسلم محفوظًا".
وقالت عائشة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تنام عيناي ولا ينام قلبي".
[حكم الألباني:
صحيح: م]
وذكر أبو داود أيضًا ما يدل على أن قتادة لم يسمع هذا الحديث من أبي العالية.
فيكون منقطعًا. وقال أبو القاسم البغوي: يقال: إن قتادة لم يسمع هذا الحديث من أبي العالية. وقال الدارقطني: تفرد به يزيد -وهو الدالاني- عن قتادة، ولا يصح. وذكر ابن حبان البستي: أن يزيد الدالاني كان كثير الخطأ، فاحش الوهم، يخالف الثقات في الروايات، حتى إذا سمعها المبتدئ في هذه الصناعة علم أنها معمولة أو مقلوبة، لا يجوز الاحتجاج به إذا وافق الثقات، فيكف إذا انفرد عنهم بالمعضلات؟ وذكر أبو أحمد الكرابيسي الدالاني هذا، فقال: لا يتابع في بعض أحاديثه. وسئل أبو حاتم الرازي عن الدالاني هذا؟ فقال: صدوق، ثقة. وقال الإمام أحمد بن حنبل: يزيد لا بأس به. وقال يحيى بن معين، وأبو عبد الرحمن النسائي: ليس به بأس. وقال البيهقي: فأما هذا الحديث فإنه قد أنكره على أبي خالد الدالاني جميع الحفاظ. وأنكر سماعه من قتادة أحمد بن حنبل، ومحمد بن إسماعيل البخاري وغيرهما. ولعل الشافعي رضي الله عنه وقف على علة هذا الأثر، حتى رجع عنه في الجديد. هذا آخر كلامه. ولو فرض استقامة حال الدالاني، كان فيما تقدم من الانقطاع في إسناده والاضطراب ومخالفة الثقات ما يعضد قول من ضعفه من الأئمة رضي الله عنهم أجمعين.