الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 -
أول
كتاب الصلاة [
1: 150]
391/ 367 - عن طلحة بن عبيد اللَّه قال: "جاء رجل إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من أهل نجد، ثائر الرأس، يُسمع دويُّ صوته، ولا يُفقَه ما يقول، حتى دنا، فإذا هو يسأل عن الإِسلام؟ فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: خمس صلوات في اليوم والليلة. قال: هل عليَّ غيرهن؟ قال: لا إلا أن تَطوّع، قال: وذكر له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صيام شهر رمضان، قال: هل عليَّ غيره؟ قال: لا، إلا أن تطوع، قال: وذكر له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الصدقة، قال: فهل على غيرها؟ قال: لا، إلا أن تطوع، فأدبر الرجل، وهو يقول: واللَّه لا أزيد على هذا ولا أنقص. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أفلح إن صدق".
[حكم الألباني:
صحيح: ق]
392/ 368 - وفي رواية: "أفلح -وأبيه- إن صدق، دخل الجنة وأبيه إن صدق".
[حكم الألباني:
شاذ بزيادة "وأبيه"]
• وأخرجه البخاري (46) مسلم (8/ 11) و (9/ 11) والنسائي (458) و (2090) و (5028).
2/ 2 -
باب المواقيت [
1: 150]
393/ 369 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أَمّني جبريلُ عليه السلام عند البيت مرتين، فصلى بي الظهر حين زالت الشمس، وكانت قدر الشِّراك وصلى بي العصر حين كان ظله مثله، وصلى بي -يعني المغرب- حين أفطر الصائم، وصلى بي العشاء حين غاب الشفق، وصلى بي الفجر حين حرُم الطعام والشراب على الصائم، فلما كان الغد صلى بي الظهر حين كان ظله مثله، وصلى بي العصر حين كان ظله مثليه، وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم، وصلى بي العشاء إلى ثلث الليل، وصلى بي الفجر فأسفر، ثم التفت إلى فقال: يَا محمد، هذا وقت الأنبياء من قبلك، والوقت ما بين هذين الوقتين".
[حكم الألباني:
حسن صحيح]
• وأخرجه الترمذي (149) وقال: حديث ابن عباس حديث حسن.
394/ 370 - وعن ابن شهاب: "أن عمر بن عبد العزيز كان قاعدًا على المنبر، فأخر العصر شيئًا، فقال له عروة بن الزبير: أمَا إن جبريل قد أخبر محمدًا صلى الله عليه وسلم بوقت الصلاة، فقال له عمر: اعلمْ ما تقول؟ فقال عروة: سمعت بَشِير بن أبي مسعود يقول: سمعت أبا مسعود الأنصاري يقول: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: نزل جبريل، فأخبرني بوقت الصلاة، فصليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه -يحسِب بأصابعه خمس صلوات- فرأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صلى الظهر حين تزول الشمس، وربما أخرها حين يشتد الحر، ورأيته يصلي العصر والشمس مرتفعة بيضاء، قبل أن تدخلها الصفرة، فينصرف الرجل من الصلاة، فيأتي ذا الحليفة قبل غروب الشمس، ويصلي المغرب حين تسقط الشمس، ويصلي العشاء حين يسودّ الأفق، وربما أخرها حتى يجتمع الناس، وصلى الصبح مرةً بغَلَس، ثم صلى مرةً أخرى فأسفر بها، ثم كانت صلاته بعد ذلك التغليس حتى مات، ولم يَعُد إلى أن يسفر".
[حكم الألباني:
حسن]
• وأخرجه البخاري (521) و (3221) ومسلم (610) والنسائي (494) وابن ماجه (668) بنحوه. ولم يذكروا رؤيته لصلاة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. وهذه الزيادة في قصة الإسفار رواتها عن آخرهم ثقات، والزيادة من الثقة مقبولة.
395/ 371 - وعن أبي موسى: "أن سائلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فلم يردّ عليه شيئًا، حتى أمر بلالًا، فأقام للفجر حين انشق الفجر، فصلى حين كان الرجل لا يعرف وجه صاحبه، أو إن الرجل لا يعرف من إلى جنبه، ثم أمر بلالًا فأقام الظهر حين زالت الشمس، حتى قال القائل: انتصف النهار، وهو أعلم، ثم أمر بلالًا فأقام العصر والشمس بيضاء مرتفعة، وأمر بلالًا فأقام المغرب حين غابت الشمس، وأمر بلالًا فأقام العشاء حين غاب الشفق، فلما كان من الغد صلى الفجر، وانصرف، فقلنا: أطلعت الشمس، فأقام الظهر في وقت العصر الذي كان قبله، وصلى العصر وقد اصفرت الشمس، أو قال: أمسى، وصلى المغرب قبل أن يغيب