الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من أصحابه، وهو في ظل المسجد، فقال: أبو ذر؟ فقلت: نعم، هلكتُ يَا رسول اللَّه! قال: وما أهلكك؟ قلت: إنِّي كنت أعزبُ عن الماء ومعي أهلي، فتصيبني الجنابة، فأصلي بغير طهور؟ فأمر لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بماء، فجاءت به جارية سوداء بعُسٍّ يتخضخض، ما هو بملآن، فتسترت إلى بعير، فاغتسلت، ثم جئت، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: يَا أَبا ذر، إن الصعيد الطيب طهور، وإن لم تجد الماء إلى عشر سنين، فإذا وجدت الماء فأمسه جلدك".
[حكم الألباني:
صحيح]
• قال أبو داود: رواه حماد بن زيد عن أيوب، لم يذكر "أبوالها"، هذا ليس يصح، وليس في أبوالها إلا حديث أنس: تفرد به أهل البصرة. هذا آخر كلامه.
وهذا الرجل الذي من بني عامر: هو عمرو بن بجدان المتقدم في الحديث قبله، سماه خالد الحذاء عن أبي قِلابة، وسماه سفيان الثوري عن أيوب.
73/ 124 -
باب إذا خاف الجنب البرد أيتيمم
؟ [1: 132]
334/ 315 - عن عمرو بن العاص قال: "احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل. فأشفقت أن أغتسل فأهلك، فتيممت، ثم صليت بأصحابي الصبح، فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يَا عمرو، صليت بأصحابك وأنت جنب؟ فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال، وقلت: إني سمعت اللَّه يقول: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29)} [النساء: 29] فضحك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. ولم يقل شيئًا".
[حكم الألباني:
صحيح، وعلقه البخاري]
335/ 316 - وفي رواية: "أن عمرو بن العاص كان على سرية وفيه قال: فغسل مغابنه وتوضأ وضوءه للصلاة، ثم صلى بهم. ولم يذكر التيمم".
[حكم الألباني:
صحيح]
باب المجدور يتيمم [
1: 132]
336/ 317 - عن جابر -وهو ابن عبد اللَّه رضي الله عنهما قال: "خرجنا في سفر فأصاب رجلًا معنا حجر، فشجَّه في رأسه، ثم احتلم، فسأل أصحابه فقال: هل تجدون لي رخصة في التيمم؟ قالوا: ما نجد لك رخصةً، وأنت تقدر على الماء، فاغتسل فمات، فلما قدمنا على النبي