الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
280 - " بَابُ تخفِيفِ الإِمَامِ في القِيَامِ وإتمَامِ الرُّكُوعِ والسَّجُودِ
"
328 -
عن أبي مَسْعُودٍ رضي الله عنه:
أَنَّ رَجُلاً قَالَ: وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ إنِّي لأتَأخَّرُ عن صَلَاةِ الغَدَاةِ مِنْ أجلِ فُلَان مِمَّا يُطِيلُ بِنَا، فما رَأيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم في مَوْعِظَةٍ أشَدَّ غَضَبَاً مِنْهُ يَوْمَئِذٍ، ثمَّ قَالَ:" إنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ فَأيكُمْ مَا صَلَّى بالنَّاسِ فَلْيَتَجَوَّزْ، فإِنَّ فِيهِمُ الضَّعِيفَ والْكَبِيرَ وذَا الْحَاجَةِ ".
ــ
280 -
" باب تخفيف الإِمام في القيام وإتمام الركوع والسجود "
328 -
معنى الحديث: يحدثنا أبو مسعود رضي الله عنه " أن رجلاً قال: والله يا رسول الله إني لأتأخر عن صلاة الغداة " أي شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من تطويل معاذ في القراءة في الصلاة، وأقسم على أنه يتغيب عن صلاة الصبح بسبب هذا التطويل، وهو معنى قوله:" من أجل فلان مما يطيل بنا " أي بسبب تطويله وإنما خص بالذكر صلاة الغداة، - وهي الصبح- لأن التطويل فيها أكثر، ولأن الانصراف منها وقت التوجه إلى الأعمال، كما أفاده العيني، " فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في موعظة أشد غضباً منه يومئذٍ " أي لم أره في موعظة من مواعظه السابقة أشد غضباً من غضبه في تلك الموعظة التى وجهها إلى الناس في ذلك اليوم، " ثم قال: إن منكم منفرين " أي إن بعض أئمتكم ينفرون الناس عن صلاة الجماعة، بسبب كثرة تطويلهم فيها " فأيكم ما صلى بالناس فليتجَوّز " أي فليخفف في القراءة والقيام مع إتمام الركوع والسجود " فإنّ فيهم الضعيف " بسبب مرض أو عاهة أو غير ذلك " والكبير " في السن " وذا الحاجة " من أصحاب الأعمال.