الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
219 - " بَابُ الصَّلَاةِ إلى الْعَنَزَةِ
"
260 -
عن أنَسٍ رضي الله عنه قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ لِحَاجَتِهِ تَبِعْتُهُ أنا وغُلَام، وَمَعَنَا عُكَّازَة أو عَصَاً وعنَزَةٌ، وَمَعَنَا إِدَاوَة، فإِذَا فَرَغَ مِنْ حَاجَتِهِ نَاوَلْنَاهُ الإِدَاوَةَ.
ــ
عنهما: " كان بين مصلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الجدار " أي بينه وبين جدار القبلة " ممرَّ الشاة " بالنصْب على أنّه خبر كان، أي كان قدر المسافة التي بينه صلى الله عليه وسلم وبين جدار القبلة ممر الشاة، بمعنى أنه صلى الله عليه وسلم كان يدنو من الجدار حتى لا يكون بينه وبينه إلاّ فجوة صغيرة لا تتسع إلاّ لمرور الشاة فقط.
الحديث: أخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي. والمطابقة: في كون الحديث بمنزلة الجواب للترجمة.
ويستفاد منه: استحباب الدنو من السترة بحيث يكون بينه وبينها قدر ممر الشاة، ولم يحدد مالك لذلك حداً، وهو ظاهر مذهب الحنفية كما في " البداية وشرحها الهداية ". حيث قال: ويقرب من السترة لقوله صلى الله عليه وسلم: " من صلّى إلى سترة فليدن منها " ولم يحدد حداً. أما الشافعي وأحمد وغيرهم فقد قالوا: يجعل بينه وبين الحائط ثلاثة أذرع لأنّه صلى الله عليه وسلم صلَّى في الكعبة وبينه وبين الحائط ثلاثة أذرع.
219 -
" باب الصلاة إلى العنزة "
ْ260 - معنى الحديث: يقول أنس رضي الله عنه " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج لحاجته تبعته أنا وغلام، ومعنا عكازة أو عصاً أو عنزة، ومعنا إداوة " بكسر الهمزة أي إناء صغير يوضع فيه الماء، والعنزة عصى أقصر من الرمح، وقد تقدم الكلام على معنى الحديث في باب حمل العنزة مع الماء.